تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقافة أورثت ندامة]

ـ[فهد القحطاني 1]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:28 ص]ـ

كنت ماشي في طريقي ولفت انتباهي شيء ما مركون بجوار الحياة لا أدري ما هو ثارت في أركان وزوايا النفس إلحاح الاستطلاع نظرت فلا يراني أحد أسرعت إليه فتحته كان مقفلا بإحكام لم استطع فتحه وإشباع النفس بتفسير كنهه لكني أصر على الولوج لداخله والتعرف لمن هو وماذا يحوي وكيف وأين ومتى أسئلة كثيرة كل واحد هو سنوات من تفاهات قيح الجديد لم أقدر على ترويضه كان متمنعا علي فلم أفهم لماذا التمنع وهل هذا إلا علامات التدلل والجمال ولكن لم أعلم أنه ربما القبيحة والملعونة والبغي قد تتمنع لا لشيء إلا لكي تغوص فلا وحل الدنايا فلا تصعد وتشرب من صديد الوحل فلا تروى وتلبس من سواد الفجر فلا تخلعه ثم وفجأة سهل ما صعب ولان ما قسى وتذلل ما ند وعفس لي ما كان عصيا ثم تصفحته فإذا هو مكتوب فيه يا تعيس الحظ متى تستفيق من سكرة لهوك يا حاملا حتفك بكفك أتدرك كم أسرعت في هلاك زينت نفسك بما يسوئها وشوهت روحك بما تظنه يسليها جلبت لك كل مصيبة بفتح تلك التي لا تعنيك كنت ماضي لما يهمك فأنت الآن مشغول بما لا يهمك ذهب طيفك إلى حيث يريد وما زال زولك حيث تريد لا تفيق من لوثة سكر حتى تتجرع كأس أخرى طال مسيرك البعيد وأنت مكانك ورحلت بزاد أكلته في بلادك ولم تدخره لجوعك ورطبت وجهك بماء لم تتركه لجوفك في هجير الصحراء الملتهبة،

هاأنت ذا طريح في مزبلة نفسك ملقى على قارعة كذبك ماذا تقول لمن يسألك أيها الجائع وقد رآك تبتاع طعام السفر ماذا تقول لمن رآك ترد بئر الري ثم تتسول ماء الحياة من الغرثى الجوعى سيسبونك ويلعنونك وربما يبصقون عليك قذارت أمثالك لماذا بقيت هكذا ولماذا كنت وأصبحت كذلك لو أنك كافحت غريزتك التعيسة ولم تفتح ما ليس يعنيك لكنت الآن قد وصلت لمرادك أو شارفت على أطلال أحبابك أبك دما ودمعا ربما تغسل تلك الدموع والآهات ما رسمت بغبائك خريطة قبرك ويسرت لعدوك معرفة مقاتلك.

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:41 ص]ـ

ماشاء الله،،تأمل ووعظ في ثوب راااااااائع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير