مولعين بالشيوخ
والاولياء قررا عمل ضريح وهمي وقاما بذبح حمار ودفناه وروجا على انه شيخ له كرامات وعندما ازدادت اموال النذور اختلفا واخذ يهدد كل منهما الآخر بكلمة "احنا دافنينوا سوا" اذن فالموضوع يدخل فيه نصب بنسبة كبيرة وللاسف ان الناس والمصريين خاصة يقومون بتصديق مثل هذه الخرافات والامور الغيبية وهم بذلك يساعدون النصابين والذين غالبا ما يكونون خدام المقام المزعوم في تسهيل مهمتهم والاستخفاف بعقولهم.
ويبين الدكتور عاطف العراقي استاذ الفلسفة الاسلامية في بحث مفصل له أن هناك فارقا بين الاضرحة الوهمية والنصب والدجل وبين فكرة التمسح في الضريح وهناك اضرحة في مصر قد تختلف القصص حولها ولكنها موجودة وحقيقية مثل الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة وغيرها من الاضرحة المعروفة وقد نختلف دينيا حول فكرة التبرك بها الا انها غير مزيفة ولكن المشكلة تكمن في الاضرحة الصغيرة في القرى والتي تكون بعيدة عن الاعين فهي التي تحدث فيها التجاوزات والنصب وسرقة الناس والنذور بالاضافة الى اعمال السحر والشعوذة والتي تتم باسم الشيخ الخيالي.
ويرى الدكتور محمد الدسوقي استاذ علم الاجتماع بجامعة طنطا ان التحليل النفسي والاجتماعي لتلك الظاهرة يرجع لطبيعة المصريين, فهم في الاساس من اكثر الناس حبا لآل البيت ولذلك فهم يؤمنون بفكرة المقام والتضرع الى اولياء الله لقضاء حاجاتهم وذلك على مختلف المستويات العلمية ولكن الامر يختلف في القرى الصغيرة فهناك فقر ونسبة جهل تجعل الناس لديها استعداد نفسي لتصديق الخرافات وطبعا لانها مجتمعات صغيرة فاخبار الكرامات وتضخيمها تجعل من أي شخص عادي وليا أو رجلا خارقا له كرامات كثيرة خاصة أن أصحاب المصالح والذين يتخذون من تلك الاضرحة سبوبة يهللون ويروجون للولي الصالح ويستطيعون بكل بساطة كسب ثقة وتعاطف العامة.
يؤكد د. عبد الحميد مدكور أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو المجمع اللغوي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ القبور مساجد, واشتد نهيه في ذلك حتى لعن فاعليه وأشار إلى انه لا يجوز بناء الأضرحة والمقامات على القبور وان الأصل ان تبنى القبور خارج المساجد وان الدفن الشرعي لابد وان يكون في مكان عادي بان يشق لحد في التراب ولا يبنى عليه بنيان أو قبة, خشية ان يتوجه الناس لاصحاب القبور بالدعاء والاستغاثة والتوسل والاستعانة بهم لان هذا يتعارض مع عقيدة التوحيد التي تجعل الأمر كله مرهونا بإرادة الله عز وجل وأن انتشار تلك المظاهر نتيجة ضعف العقيدة وعدم الالتزام بأحكام الشريعة.
ويقول الدكتور - عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية: هذه خزعبلات وخرافات ليس لها أساس من الصحة وبعد الناس عن دينهم هو السبب وراء تصديق بعضهم لتلك الخرافات وانه لا فرق بين ضريح وهمي وضريح حقيقي فالشرك بالله هو شرك سواء كان في ضريح صغير أو ضريح كبير.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 02 - 10, 04:16 م]ـ
المهم عدم التركيز على بلد معين لئلا يفهم الأمر على غير حقيقته
فالإنكار هو على المخالفات الشرعية وليس على سلوك أهل مصر العزيزة مثلاً
وأبشروا فالسلفية في صعود
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[11 - 02 - 10, 05:41 م]ـ
وَتَسْأَلُنِي عَزَائِمُنَا * عَلَامَ الجُبْنُ وَالخَوَرُ؟!
وَقَدْ مَلَأَتْ عَوَالِمَنَا * طَوَاغِيتٌ لَهَا صُوَرُ
لِتُوهِنْ مِنْ عَقِيْدَتِنَا * وَفَيِهَا يَكْمُنُ الخَطَرُ
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 04:04 م]ـ
وأبشروا فالسلفية في صعود
الحمد لله
ـ[سامح رضا]ــــــــ[12 - 02 - 10, 07:38 م]ـ
المهم عدم التركيز على بلد معين لئلا يفهم الأمر على غير حقيقته
فالإنكار هو على المخالفات الشرعية وليس على سلوك أهل مصر العزيزة مثلاً
وأبشروا فالسلفية في صعود
لا داعي للتحسس
بلدنا مصر فعلاً أكبر بلد تروج فيه الخرافة والدجل في العالم!