قال ابن القيم -رحمه الله- في ((روضة المحبين)) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn2) - وهو يتكلم عن عِشْق العلم-: ((وحدثني أخو شيخنا (يعني أحمد ابن تيمية) عبدُالرحمن ابن تيمية، عن أبيه (عبدالحليم) قال: كان الجَدُّ (أبو البركات) إذا دخل الخلاء يقول لي: اقرأْ في هذا الكتاب وارْفَعْ صوتكم حتى اسمعُ)) اهـ.< o:p>
أقول: وهذا سندٌ كالشمس، رحم الله الجميع.< o:p>
* كان لا يَمَلُّ من المطالعة مع مزيد السَّهَر< o:p>
قال السخاوي في ((الضوء اللامع)) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn3) في ترجمة أحمد بن علي ابن إبراهيم الهيتي الشافعي ت (853): ((برع في الفقه وكثُرَ استحضارُه له، بل وللكثير من ((شرح مسلم)) للنووي، لإدمان نظره فيه ... وكان لا يملّ من المطالعة والاشتغال، مع الخير والدين والتواضع، والجد المَحْض، والتقلُّل الزائد، والاقتدار على مَزِيْد السَّهر)) اهـ.< o:p>
* كان لا يُسافر إلا وأحمال الكتب معه يقرأ وينظر< o:p>
? قال السخاوي في ((الضوء اللامع)) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn4) في ترجمته الإمام اللغوي محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ت (817) أنه اقتنى كتبًا نفيسَة (حتى سمعَه بعضهم يقول): ((اشتريتُ بخمسين ألف مثقالٍ ذهبًا كتبًا، وكان لا يُسافر إلا وصحبته منها عدة أحمال، ويُخرج أكثَرَها في كل منزلةٍ فينظر فيها ثم يعيدها إذا ارتحل)) اهـ.< o:p>
? ومثله السيد صلاح بن أحمد المؤيدي اليماني ت (1048)، قال عنه الشوكاني في ((البدر الطالع)) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn5): (( كان من عجائب الدهر وغرائبه، فإن مجموع عمره تسع وعشرون سنة، وقد فاز من كل فنٍّ بنصيبٍ وافر ... وصنَّف في هذا العصر القصير التصانيف المفيدة والفوائد الفريدة العديدة -وذكر عددًا منها ثم قال-: وإذا سافر أول ما تُضْرَب خيمةُ الكتب، وإذا ضُرِبت دخلَ إليها، ونَشَرَ الكتبَ، والخدمُ يصلحون الخِيَم الأُخرى، ولا يزال ليله جميعه ينظر في العلم، ويُحرر ويُقرِّر مع سلامة ذوقه ... )) اهـ.< o:p>
* لا يوجد إلا وعنده كتاب ينظر فيه، وقلم يُصْلح به< o:p>
قال الجَنَدِي السكسكي في ((السلوك في طبقات العلماء والملوك)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn6) في ترجمة أبي الخير بن منصور الشماخي السعدي ت (680) -بعد ثنائه عليه: ((ولم يكن له في آخر عمره نظير بجودة العلم، وضبط الكتب، بحيثُ لا يوجد لكتبه نظير في الضبط.< o:p>
أخبرني جماعةٌ ممن أدركه أنه كان لا يوجد إلا وعنده كتابٌ ينظر فيه، ومحبرة وأقلام يصلح بهما ما وجَدَ في الكتاب ... < o:p>
( مات سنة 680)، بعدَ أن جَمَعت خزانتُه من الكتب ما لم تجمعه خزانة غيره ممن هو نظير له ... )) اهـ.< o:p>
* ملازمة الكتب حضرًا وسفرًا، وحملها على ظهورهم في رحلاتهم< o:p>
وفي هذا الباب عجائب وغرائب، فرحم الله تلك الأجساد، وأنزلها منازل الرِّضوان، كِفاء ما عملوا، وجزاء ما صبروا.< o:p>
? ذكر الذهبي في ((تذكرة الحفّاظ)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn7) عن ابن طاهر المقدسي أنه قال: بُلْتُ الدمَ في طلب الحديث مرتين، مرَّةً ببغداد، ومرة بمكة. كنتُ أمشي حفيًا في الحرِّ فلحقني ذلك، وما ركبتُ دابَّة قط في طلب الحدث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألتُ في حال الطلبِ أحدًا، كنتُ أعِيشُ على ما يأتي)) اهـ.
************************************************** ************
من استغنى بمجالسة كتبه عن مخالطة الناس< o:p>
? ابن المبارك< o:p>
ذكر الذهبي في ((السير)) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn1): (( عن نُعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك يُكثر الجلوسَ في بيته، فقيل له: ألا تستوحِش؟ فقال: كيف أستوحِشُ وأنا مع النبي r وأصحابه؟ ! ((اهـ.< o:p>
¥