تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[23 - 07 - 08, 03:53 م]ـ

جزاك الله خيراً.

قَالَ نصْر بن حمَّاد الورَّاق: كنا قعوداً على باب شُعْبة؛ نتذاكر، فقلتُ: حَدّثنَا إسرائيلُ، عَنْ أبي إسحاق، عَنْ عبدِ الله بن عطاء، عَنْ عقبة بن عامر، قَالَ: كُنا نتناوبُ رعيَّة الإبل على عهد رسولِ الله صلي الله عليه وسلم، فجئتُ ذات يومٍ والنبي صلي الله عليه وسلم حوله أصحابه؛ فسمعتُه يقول: " من توضأ، فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فاستغفر الله؛ إلا غفر له".

فقلتُ: بخٍ بخٍ!

فجذبني رجل من خلفي، فالتفتُّ؛ فإذا عمر بن الخطاب، فَقَالَ الذي قبل أحسن! فقلت: وما قبل؟! قَالَ: قَالَ: "من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؛ قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة شئت".

قَالَ: فخرج شُعْبة؛ فَلَطمني، ثم رجع فدخل؛ فتنحَّيت من ناحية، قَالَ: ثم خرج؛ فَقَالَ: ما له يبكي بعد؟! فَقَالَ له عبد الله بن إدريس: إنك أسأت إليه! فَقَالَ شُعْبة: انظر؛ ماذا تحدث! إنَّ أبا إسحاق حدثني بهذا الحَدِيث، عَنْ عبدالله بن عطاء، عَنْ عقبة بن عامر، قَالَ: فقلنا لأبي إسحاق: مَنْ عبد الله بن عطاء؟ قَالَ: فغضب، ومِسعرُ بن كِدَام حاضر، قَالَ: فقلتُ له: لتصححن لي هذا، أو لأُحَرِّقن ما كتبتُ عنك! فَقَالَ مِسعر: عبد الله بن عطاء بمكة.

قَالَ شُعْبة: فرحلتُ إلى مكة، لم أُرد الحج، أردتُ الحَدِيثَ، فلقيت عبدالله بن عطاء، فسألته، فَقَالَ: سعد بن إبراهيم حدثني، فَقَالَ لي مالكُ بنُ أنس: سعد بالمدينة، لم يحج العام.

قَالَ شُعْبة: فرحلتُ إلى المدينة، فلقيت سعد بن إبراهيم، فسألته، فَقَالَ: الحَدِيثُ من عندكم؛ زياد بن مِخراق حدثني.

قَالَ شُعْبة: فلما ذكر زياداً، قلت: أيُّ شيءٍ هذا الحَدِيث؟! بينما هو كوفي، إذ صار مدنياً، إذ صار بصرياً!.

قَالَ: فرحلتُ إلى البصرة، فلقيتُ زياد بن مِخراق، فسألته، فَقَالَ: ليسَ هو مِنْ بابَتِك!.

قلتُ: حدثني به، قَالَ: لا ترده! قلتُ: حدثني به.

قَالَ: حدثني شَهْرُ بنُ حَوشَب، عَنْ أبي ريحانة، عَنْ عقبة بن عامر، عَنْ النبي صلي الله عليه وسلم.

قَالَ شُعْبة: فلمّا ذَكَرَ شهر بن حوشب، قلت: دمَّر هذا الحَدِيث، لو صح لي مثل هذا عَنْ رسول الله صلي الله عليه وسلم كان أحب إلى من أهلي ومالي والناس أجمعين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير