تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال أبو حامد: اعتقادك في نفسك أنك خير من غيرك جهل محض]

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 06:32 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام نفيس قرأته قبل أيام من كتاب بداية الهداية لأبي حامد العزالي

يقول فيه: ينبغي لك أن تعلم أن الخير من هو خير عند الله في دار الآخرة، وذلك غيب، وهو موقوف على الخاتمة؛ فاعتقادك في نفسك أنك خير من غيرك جهل محض، بل ينبغي ألا تنظر إلى أحد إلا وترى أنه خير منك، وأن الفضل له على نفسك، فإن رأيت صغيرا قلت: هذا لم يعص الله وأنا عصيته، فلا شك أنه خير مني وإن رأيت كبيرا قلت هذا قد عبد الله قبلى، فلا شك أنه خير مني وإن رأيت كبيرا قلت هذا قد عبد الله قبلي، فلا شك أنه خير مني وإن رأيت كبيرا قلت هذا قد عبد الله قبلي، فلا شك أنه خير مني. وإن كان عالما قلت: هذا قد أعطى ما لم أعط، وبلغ ما لم أبلغ، وعلم ما جهلت؛ فكيف أكون مثله وإن كان جاهلا قلت: هذا قد عصى الله بجهل، وأنا عصيته بعلم؛ فحجة الله على آكد، وما أدري بم يختم لي وبم يختم له؟ وإن كان كافرا قلت: لا أدري، عسى أن يسلم ويختم له بخير العمل، وينسل بإسلامه من الذنوب كما تنسل الشعرة من العجين، وأما أنا - والعياذ بالله - فعسى أن يضلني الله فأكفر فيختم لي بشر العمل؛ فيكون غدا هو من المقربين، وأنا أكون من المبعدين. فلا يخرج الكبر من قلبك إلا بأن تعرف أن الكبير من هو كبير عند الله تعالى، وذلك موقوف على الخاتمة، وهي مشكوك فيه؛ فيشغلك خوف الخاتمة عن أن تتكبر مع الشك فيها على عباد الله تعالى، فيقينك وإيمانك في الحال لا يناقض تجويزك في الاستقبال؛ فإن الله مقلب القلوب يهدي من يشاء، ويضل من يشاء.

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:00 م]ـ

الرفع لعموم الفائدة

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 01:18 م]ـ

وليس جهلاً فقط بل ينطوي على ظلم بالغ للنفس والغير .. وقل من اعتقد هذا بنفسه إلا وكان مثل أبي شبر .. لما دخل في الشبر الأول من العلم وحصل شئاً جهله من حوله ظن أنه باري قوسها ولو دخل في الشبر الثاني لتواضع ولو دخل الشبر الثالث لعلم أنه لم يعلم.

ويبلغ غيظ هذا الصنف مداه إذا رزقه الله بمن يُريه سوأته ويكشف عورته ويأخذ بأكظامه حتى تضيق به الأرض على رحابتها ...

وقانا الله شر البلاء ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير