تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحمد لله ..... ابني الصغير من "الغرباء"]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 11:34 ص]ـ

الحمد لله.

أعيش في بلدٍ يكاد ينعدم فيه التكلم بالفصحى - وهي لغة القرآن - بين المسلمين.

وفي صغري، لم يهتم والديّ - سامحهما الله وغفر لهما - بنطقي الفصحى، وقبل أن يمنّ الله تعالى عليّ بالالتزام بديني عند مقاربتي لسن العشرين، كنت أمسك المصحف لأقرأ كلام ربِّي، فأكاد أعجز عن قراءة آية كاملة لوحدي، وكم عانيتُ - في بداية طلبي للعلم - عند قراءتي القرآن وسنة النبي وكتب أهل العلم، لأنه لا يقرأها ويفقهها إلاّ من يدري الفصحى.

الله المستعان!

ولدتُ عربيًّا،

ومن أبوين عربيَّين،

وفي بلاد العرب،

ولم أستطع التكلّم وقراءة ما كُتِب بلغة العرب الفصحى!

فالحمد لله الذي فتح عليّ أبواب التفقّه في دينه بعد تعلّمي الفصحى.

ثم رزقني الله الكريم بولدين؛ الكبير فيهما قد قارب الخمس سنوات، فأحببتُ أن لا أُكرّر غلطة أبويّ معه، فابتدأتُ أُكلِّمه بالفصحى على قدر استطاعتي لأسهِّل له تعلُّم دينه، فالحمد لله استجاب لي لطراوة قلبه وأصبح يتكلّم كثيراً من العبارات الفصيحة معي؛ ومع أبويّ، ومع أقربائه؛ ومع أصدقائه؛ ومع من يلتقي بهم.

فابني الصغير الآن - بفضل الله - من "الغرباء".

لأنه عندما يتكلّم بالفصحى، فمَن حوله يستغرب من كلامه، وقد لا يفقه ما قاله، بل قد يسخر منه، لأن مَن حوله لم يألفوا التكلّم بالفصحى، بل ربّاهم أهاليهم على التكلّم باللهجة العامّية، وإهمال التكلّم بالفصحى، وبل ربّوهم على الرّطانة بالكلمات الأعجميّة، ويفتخرون بتكلّم أبنائهم بها!!!

عجباً! أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!!

ألم يقل النبي صلّى الله عليه وسلّم: "من تشبّه بقومٍ فهو منهم"؟!!

فالحمد لله ..... ابني الصغير من الغرباء.

وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير ونفع بكم وبأولادكم ... ورزقنا وإياكم أولاداً هم " من الغرباء "!

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:25 م]ـ

أعانكم الله ونحن في الدرب سواء إن شاء الله

ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:51 م]ـ

الحمدلله وجزاك الله خيرا

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير ونفع بكم وبأولادكم ... ورزقنا وإياكم أولاداً هم " من الغرباء "!

آمين

ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:47 ص]ـ

حياك الله على علو همتك , و بارك فيك و في ولدك ...

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:48 ص]ـ

جزاكم الله خيراً،

وأيضاً، ربّيتُ ابني على كراهية سماع الموسيقى والغناء، فربّما كان عند أقارب، أو في الطريق، فيسمع موسيقى تخرج من تلفاز أو راديو أو هاتف جوّال، فيصرخ: " هذه موسيقى، شيء مقرف "، ويطالب أحياناً - حفظه الله وثبّته - بإطفائها، وسط استغراب من حوله.

وأحرص أيضاً - عند خروجه معي - على إلباسه القلنسوة دائماً، ليحافظ على شعائر الإسلام، ومنذ فترة قلت لأحد إخواني - عند لقائه في المسجد -: " ألا تخجل أن ابني الصغير يلبس قلنسوة دائماً، وأنت دائماً لا تلبسها؟ " فالحمد لله، من وقتها الأخ لا يخرج إلاّ وهو يلبس قلنسوة.

وأحرص على عدم إلباسه بنطال " الجينز " الذي أتى إلينا من بلاد الكفر، وكم انتقدني أبويّ وأقاربي لهذا، ولعدم إدخالي التلفاز إلى بيتي لأفسد فطرتي وفطرة عائلتي، ولغيرها من الأمور، وحذّروني أن ابني سيشب " معقّداً "!!

سبحان الله! النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى حفيده الصغير - الحسن أو الحسين - عن الأكل من تمر الصدقة تربيةً له منذ الصغر، ولم يقُل " ما زال صغيراً حتى ننهاه "!!

فالحمد لله .............. ابني الصغير من الغرباء.

ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[05 - 08 - 08, 11:18 ص]ـ

وفقكم الله

ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 11:48 ص]ـ

وفقكم الله جميعا.

هذه التربية وإلا فلا.

والله لن يصلح حال المسلمين إلا بما صلح به أولهم مهما زعم وتشدق المنافقين والعلمانين.

ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[07 - 08 - 08, 09:37 ص]ـ

أسأل الله أن ينفع المسلمين بك وبولدك

أخي أو معاوية ألا تخبرنا بالطريقة التي اتبعتها لتعليم إبنك اللغة العربية الفصحى .. ؟؟

وأخبرنا عن بعض طرق التربية الإسلامية الصحيحة التي تعتبر في وقتنا هذا تشدُّد وتعقُّد ...

ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[07 - 08 - 08, 09:38 ص]ـ

* أخي أو معاوية* ............... أخي أبو معاوية

تصحيح

ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 08, 10:35 ص]ـ

ما شاء الله، تبارك الله.

بارك الله لك في عمرك، وعملك، ووقتك، وأهلك، وذريتك، ومالك، ورزقك من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب.

أسعدتني - والله - بهذه التربية لأولادك ... وهذا الخبر مما نشرف به جميعا .. زادك الله من فضله.

أسأل الله أن يعينك، ويوفقك، ويثبتك، وأن يريك نفع أبنائك، وذريتهم ... في صحة وعافية وسعة رزق.

وأؤكد على السؤال عن طريقتك في تربيتهم لنستفيد جميعا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير