تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَتْ وَ قُلْتُ كَلَامٌ لَسْتُ أَذْكُرُهُ ** وَ الْقَلْبُ يَخْفَقُ وَ الْأَحْشَاءُ تَضْطَرِمُ

قُلْنَا وَ قُلْنَا وَ لَمْ نَبْلُغْ مَقَاصِدَنَا** مِنَ الغَرَامِ وَ هَلْ يُحْصِي الغَرَامَ فَمٌ

نَفْسِي الْفِدَاءُلِمَنْ حَاوَلْتُ أَكْتُمُهَا ** سِرِّي هَبَاءً وَسِرِّي لَيْسَ يَنْكَتِمُ

قَالَتْ بِوَجْهِكَ حُزْنٌ كُنْتَ تَكْتُمُهُ ** أَخَانَكَ الصَّبْرُأَمْ أَوْدَى بِهِ الْأَلَمُ

بَلَى بِقَلْبِي هُمُومٌ كَمْ شَقِيتُ بِهَا** دَهْرِي فَمَا عَزَبُوا إِلَّا وَ قَدْهَجَمُوا

أَنْكَأْتِ غَزَّةُ جُرْحًا فِي ضَمَاِئرِنَا ** مِنْ فِقْدِ أَنْدَلُسٌ مَا كَادَ يَلْتَئِمُ

أَشْلَاءُ طِفْلٍ دَمَارٌ لَا مَثِيلَ لَهُ ** طُغْيَانُ آلَةِ حَرْبٍ مَسَّهَا لَمَمٌ

جُوعٌ يُصَارِعُ شَعْبا ًلَيْسَ يَقْهَرُهُ ** جَيْشٌ وَكَادَ لِجَيْشِ الْجُوعِ يَنْهَزِمُ

دِمَاءُ شَيْخٍ دَقِيقِ الْعَظْمِ أَنْهَكَهُ ** كَرُّ الْجَدِيدَيْنِ لَمْ يَشْفَعْ لَهُ الْهَرَمُ

فِي كُلِّ يَوْمٍ تُضَامُ الْمُسْلِمَاتُ فَلَا ** يَهُبُّ يَنْصِفُهُنَّ الضَّيْمَ مُعْتَصِمُ

وَ الْقُدْسُ تَصْرخُ فِي قَيْدِ الْيَهُودِفَلَا ** تَهُبُّ تُنْقِذُهَا عُرْبٌ وَ لَا عَجَمُ

عَزَّ النَّصِيرُ وَ هَذِي الْعُرْبُ شَاهِدَةٌ ** وَ الْمُسْلِمُونَ غُثَاءٌلَيْسَ يَنْسَجِمُ

مِلْيَارُ نَفْسٍ وَ نِصْفٌ لَا غَنَاءَ لَهُمْ **هَلْ تَعْرِفُ الْعِقْدَ حِينَ الْخَيْطُ يَنْفَصِمُ

أَيَّامَ كُنَّا مُلُوكَ الأَرْضِ نَمْلَأُهَا ** عَدْلًا وَ نَغْزُوا فَتَخْشَى بَطْشَنَا اْلأُمَمُ

تَعْدُو فَوَارِسُنَا فِي كُلِّ مَلْحَمَةٍ ** ضَبْحًافَتَأْبَى لَهَا شَقَّ الفَضَا اللُّجُمُ

خَيْلُ الْمُثَنَّى تَذُودُ الفُرْسُ ظَافِرَةً ** مِنْ الِعِرَاقَيْنِ وَ الْفُرْسَانُ تَلْتَحِمُ

وَ الرُّومُ ذَاقَتْ كُؤُوسَ الْمَوْتِ مُتْرَعَةً ** بِسَيْفِ خَالِدَفِي الْيَرْمُوكِ فَانْهَزَمُوا

أُولَئِكَ الْقَوْمُ خَيْرُ الْخَلْقِ أَدَّبَهُمْ ** عَنْ مَنْهَجِ الْحَقِّ مَا حادُوا وَ مَا ظَلَمُوا

قُلُوبُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ عَامِرَةٌ ** وَفِي أَكُفِّهُمُ الْهِنْدِيَّةُ الْخُذُمُ

تَحْتَ الْعَجَاجَةِ فُرْسَانٌ أُولِي خَطَرٍ ** وَفِي التَّرَهُّبِ إِنْ جَنَّ الدُّجَى قِمَمُ

شَادُوا حَضَارَتَهُمْ فِي كُلِّ حَاضِرَةٍ **فَمَا تَضَمَّنَهَا قَصْرٌ وَ لَا هَرَمُ

عَبَرْتَ طَارِقُ لِلْإِفْرَنْجِ أَثْبَتَ مِنْ** شُمِّ الجِْبَالِ وَ مَوْجُ الْبَحْرِ يَلْتَطِمُ

أَحْرَقْتَ كُلَّ سَفِينٍ كُنْتَ تَرْكَبُهُ ** فَمَا تَقَهْقَرَ مِنْكُمْ بَعْدُ مُنْهَزِمُ

أَعْمَلْتَ مُرْهَفَ حَدِّ فِي الرِّقَابِ فَمَا ** فَرَغْتَ إِلَّا وَ فِي إِفْرَنْدِهِ ثَلَمُ

كَتَبْتَ أَرْوَعَ دَرْسٍ فِي البَلَاءِ فَمَا ** أَرَى بَنِيكَ لِذَاكَ الدَّرْسِ قَدْ فَهِمُوا

ضَاعَ التُّرَاثُ وَضَاعَتْ فِيهِ أَنْدَلُسٌ ** وَالْقُدْسُ ضَاعَتْ فَهَلْ يَنْجُو لَنَا الحَْرَمُ؟

تَوَحَّدَ الْغَرْبُ تَوْطِيدًا لِقُوَّتِهِ ** وَنَحْنَ فِي غَمَرَاتِ الضَّعْفِ نَخْتَصِمُ!

فِي كُلِّ قِطْرٍ مَلِيكٌ دُونَ مَْمْلَكَةٍ ** مِنْ حَوْلِهِ الْجَيْشُ وَالْأَعْوَانُ وَ الْحَشَمُ

يَعْلُوا وَ يَسْفُلُ مَزْهُوًا بِقُوَّتِهِ ** وَ شَعْبُهُ سَخِطٌ مِنْ حُكْمُهُ بَرِمُ

إِنْ يَقْمَعِ الشَّعْبَ لَيْثٌ حَوْلَهُ أُسُدٌ ** وَفِي الْمَعَارِكِ تَيْسٌ حَوْلَهُ غَنَمُ

شَعْبٌ مُطِيعٌ يَكَادُ الْقَيْدُ يَخْنِقُهُ ** أَمْسَى سَجِينًا وَ لمَ ْ يُعْرَفْ لَهُ جُرُمُ

شَعْبٌ مُطِيعٌ وَ لَكِنْ لَيْسَ يَعْبُدُكُمْ ** وَ لَوْ عَدَلْتُمْ لَمَا اسْتَاؤُوا وَ مَا نَقَمُوا

لَيْسَ الْخُرُوجُ عَلَيْكُمْ مَانُؤَمِّلُهُ** مِنْ دُونِ رَأْسٍ تَضِيعُ الْكَفُّ وَ الْقَدَمُ

يَا قَادَةََ الْعُرْبِ فِي صَدَّامَ مَوْعِظَةٌ ** وَحِكْمَةٌ لَكُمُ لَوْتَنْفَعُ الحِْكَمُ

هَلَّا اتَّحَدْتُمْ وَ وَحَّدْتُمْ صُفُوفَكُمْ ** مَاذَا سَيَنْفَعُ إِنْ صُبِّحْتُموا النَّدَمُ

قَلَّ الْغَنَاءُ لِأَشْتَاتٍ مُفَرَّقَةٍ ** فَلَيْتَ أَنَّا بِحَبْلِ اللهِ نَعْتَصِمُ

وَلَيْتَ أَنَّا رَمَيْنَا خَلْفَ أَظْهُرِنَا ** سُبْلَ الْخِلَافِ لَعَلَّ الشَّمْلَ يَلْتَئِمُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير