تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لطائف من بعض المحاضرات]

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[10 - 08 - 08, 08:00 م]ـ

هل يمزح العلماء وطلبة العلم؟

هل يضحكون في مجالسهم؟ .. وهم من هُم بعلمهم وقدرهم ووقارهم! ..

سؤال محير .. ومن الصعب علينا استيعابه! .. إلا أن كثرة المشاركات أثبتت لنا نقيض ذلك! ..

فهم وإن كانوا أهل الوقار .. وحياتهم حياة الاجتهاد والجد .. ومجالسهم مجالس العلم والذكر .. فإنها لا تخلو من اللطائف العابرة غير المقصودة! .. والطرائف النادرة التي تناسب الحال الذي وقعت فيه دون مشقة أو كلفة! .. فتكون أشبه بالنكتة الجميلة التي يستسيغها العقل وتطرب لها النفس! .. وتطير بها الركبان! .. وتتناقلها الأجيال تلو الأجيال! ..

ولنا في سيرة سيد العلماء وإمامهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ..

فقد كان صلى الله عليه وسلم يمزح بلا كذب .. وتضحكه الطرفة الصادقة كما سيأتي معنا.

باقة منوعة من طرائفكم الممتعة!

اخترناها من مشاركاتكم الرائعة ..

قيام الليل أنواع

لقد اعتدت الخروج إلى مجالس الذكر لما لها من فائدة عظيمة، وذات يوم وبينما أنا مستعد للخروج إلى أحد مجالس الذكر تشبث بي أخي الصغير يريد الخروج معي، وبينما نحن نستمع إلى محاضرة الشيخ التي كان يتحدث فيها عن قيام الليل وفضل قيام الليل، كان أخي الصغير يلتفت هنا وهناك، وكأنه يفكر في الوجوه التي يرى أنها غريبة، وقبل أن ينهي الشيخ محاضرته لفت انتباهه أخي الصغير وهو يجلس بجانبي بهدوء مرتدياً القميص والعمامة على رأسه وكأنه أحد القضاة، فسأله الشيخ: ما اسمك؟ قال: عبد الله

قال: هل تقوم الليل يا عبد الله؟ قال: نعم أبول ثم أرجع أنام، فابتسم الشيخ بينما ضحك الآخرون وقال لي: اخلع عنه العمامة.

أما أنا فقد غرقت في حرج شديد، ورغم ذلك لم أتمالك نفسي من الضحك، خاصة حينما سمعت أخي الصغير يضحك بجانبي هو الآخر

مراد نعمان الصالحي – الحديدة

قذيفة ذهبية

في إحدى المحاضرات وأنا أتحدث بكل حماس وجرأة بدأت الكلمات يظهر أثرها في انفعالاتي وحركاتي حتى بدأت أحرك يدي من كثرة التفاعل في ذلك الموضوع، فشرعت أشير إلى هنا وإلى هناك تارة أخرى وأنا أتكلم بكل حرية وانطلاق، فحلقت بيدي اليمنى للأعلى قليلاً فانطلق منها صاروخ ذهبي تلاحقه نظرات مستهجنة من الحضور حتى استقر في آخر القاعة، نظرت بدهشة: يا إلهي إنه خاتمي الجديد أصبح قذيفة حربية، ابتلعت ريقي بشدة وسط وجوم أوجه الحاضرات وابتسمت ابتسامة صفراء، ثم أكملت بقية المحاضرة بكل حياء وخجل.

س. أ – الطائف

سأظل تلميذك

كنا جالسين في حلقة مهيبة تسودها الطمأنينة حول شيخنا الجليل، وبينما هو يشرح لنا باباً من أبواب العلم ووصل إلى مسألة أخطأ فيها، وكرر الخطأ، فلم أتمالك نفسي وبعفوية طالب العلم قاطعته مصححاً له الخطأ فاستجاب بكل تواضع ولكن أخذت الأنظار من الحاضرين تتوجه إلي وكأنها تؤنبني مما جعلني أتمنى أني لم أصحح خطأ شيخي الذي أحبه وسأظل تلميذه دائماً.

محمد عواض – صنعاء

حديث البتة!

كنت في مجلس علم لأحد الشيوخ الفضلاء فتحدث الشيخ في أثناء درسه عن مسألة فقهية وقال: لم يثبت فيها حديث البتَّة – يعني بتاتاً – وبعد انتهاء الدرس سأل أحد الحاضرين: يا شيخ اذكر لنا حديث البتة، عندها لم يتمالك الحاضرون أنفسهم من الضحك، فقام الشيخ بإيضاح الأمر للسائل.

خالد بن دهري – اليمن

صعوبة البداية

إحدى صديقاتي قررت أن تلقي محاضرة على الطالبات في مصلى المدرسة وكانت المرة الأولى في حياتها! وعند مجيء الموعد المحدد ازداد الخوف والتوتر! وما إن جلست في المكان المخصص ويممت وجهها شطر الطالبات حتى تبخر كل شيء حضرته وجهزته! ليحمر الوجه وتصفر الخدود ويبقى السبيل الوحيد للخروج من الموقف المحرج هو الهروب أمام دهشة وتعجب الحضور!

ندى. ش – المذنب

أفواه المجانين

في أحد الأيام كان أحد طلاب العلم يلقي محاضرة وكانت مفيدة جداً، وكان فيها من الفصاحة والبلاغة مما أثر على أحد الحاضرين فقام يعقب بعد المحاضرة فقال: جزى الله الأخ خير الجزاء فقد أفاد وأجاد ونصح وأفصح وكما قيل: خذ الحكمة من أفواه المجانين! فضحك الحاضرون جميعاً وضحك الأخ المحاضر وأحرج المعقب من الموقف.

جبد السويدي – اليمن

إلا العرس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير