(ترجمة مرة الهمداني) < o:p>
ونقل عطاء أو غيره أن مرة كان يصلي في اليوم والليلة ست مئة.< o:p>
قال الذهبي:< o:p>
قلت: ما كان هذا الولي يكاد يتفرغ لنشر العلم، ولهذا لم تكثر روايته، وهل يراد من العلم إلا ثمرته؟ < o:p>
(15)
( ترجمة مطرف بن عبد الله رحمه الله) < o:p>
قال مطرف بن عبد الله: لأن أبيت نائمًا وأصبح نادمًا أحب إلي من أن أبيت قائمًا وأصبح معجبًا.< o:p>
قال الذهبي:< o:p>
قلت: لا أفلح والله من زكى نفسه أو أعجبته.< o:p>
(16)
( ترجمة الشعبي رحمه الله) < o:p>
مالك بن مغول: سمعت الشعبي يقول: ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئًا! < o:p>
قال الذهبي:< o:p>
قلت: لأنه حجة على العالم، فينبغي أن يعمل به، وينبه الجاهل، فيأمره وينهاه، ولأنه مظنة أن لا يخلص فيه، وأن يفتخر به ويماري به، لينال رئاسة ودنيا فانية.< o:p>
(17)
( ترجمة شهر بن حوشب رحمه الله) < o:p>
ومن مليح قول شهر: من ركب مشهورًا من الدواب، ولبس مشهورًا من الثياب، أعرض الله عنه، وإن كان كريمًا.< o:p>
قال الذهبي:< o:p>
قلت: من فعله ليعز الدين، ويرغم المنافقين، ويتواضع مع ذلك للمؤمنين، ويحمد رب العالمين، فحسن.< o:p>
ومن فعله بذخًا وتيهًا وفخرًا أذله الله وأعرض عنه، فإن عوتب ووعظ فكابر وادعى أنه ليس بمختال ولا تيّاه فأعرضْ عنه فإنه أحمق، مغرور بنفسه.< o:p>
(18)
( ترجمة المهلب بن أبي صفرة رحمه الله) < o:p>
قال المهلب: ما شيء أبقى للملك من العفو، خير مناقب الملك العفو.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: ينبغي أن يكون العفو من الملك عن القتل، إلا في الحدود، وأن لا يعفو عن وال ظالم، ولا عن قاض مرتش، بل يعجل بالعزل، ويعاقب المتهم بالسجن، فحلم الملوك محمود إذا ما اتقوا الله، وعملوا بطاعته.< o:p>
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى .. < o:p>
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 11:37 ص]ـ
(19)
(ترجمة أبي قلابة الجرمي رحمه الله)
عن أبي قلابة قال: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا، وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال.
قال الذهبي:
قلت أنا: وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه فاهرب، وإلا فاصرعه وابرك على صدره واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه.
(20)
(ترجمة أبي العلاء العامري رحمه الله)
قال الذهبي رحمه الله:
قلت: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، فإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء.
(21)
(ترجمة يزيد بن المهلب رحمه الله)
وحكى المدائني أن يزيد بن المهلب كان يصل نديمًا له كل يوم بمئة دينار، فلما عزم على السفر، أعطاه ثلاثة آلاف دينار.
قال الذهبي:
قلت: ملوك دهرنا أكرم! فأولئك كانوا [يعطون] للفاضل والشاعر وهؤلاء يعطون من لا يفهم شيئًا ولا فيه نجدة، أكثر من عطاء المتقدمين.
قلـ حسن عبد الحي ـت: ملوك زماننا أكرم وأكرم! فإنهم يعطون المجّان والفسّاق والكفرة الفجرة الألوف والملاين ولا يصلون أهل الله بشيء!
(22)
(ترجمة يزيد بن المهلب رحمه الله)
وقيل له: ألا تنشئ لك دارًا؟ قال: لا، إن كنت متوليًا فدار الإمارة، وإن كنت معزولا فالسجن.
قال الذهبي:
قلت: هكذا هو، وإن كان غازيًا فالسرج، وإن كان حاجًا فالكور، وإن كان ميتًا فالقبر، فهل من عامر لدار مقره؟!
(23)
(ترجمة مسلم بن يسار رحمه الله)
قال ابن عون: لما وقعت الفتنة زمن ابن الأشعث، خف مسلم فيها، وأبطأ الحسن، فارتفع الحسن، واتضع مسلم.
قال الذهبي:
قلت: إنما يعتبر ذلك في الآخرة، فقد يرتفعان معًا.
(24)
(ترجمة إبراهيم النخعي رحمه الله)
قال أبو عبيد الآجري: حدثنا أبو داود حدثونا عن الأشجعي عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كانوا يرون أن كثيرًا من حديث أبي هريرة منسوخ.
¥