قلت: لعن الله هذه المروءة، ما هي إلا الحمق والكبر، كيلا يزاحمه السوقة! وكذلك تجد رؤساء وعلماء يصلون في جماعة في غير صف، أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم، فإنا لله!.< o:p>
(45)
( ترجمة الأوزاعي رحمه الله) < o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: قد كان عبد الله بن علي ملكًا جبارًا، سفاكًا للدماء، صعب المراس، ومع هذا فالإمام الأوزاعي يصدعه بمر الحق كما ترى، لا كخلق من علماء السوء، الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف، ويقلبون لهم الباطل حقا -قاتلهم الله- أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.< o:p>
(46)
( ترجمة ابن أبي ذئب رحمه الله) < o:p>
قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكًا لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار" فقال: يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه، ثم قال أحمد: هو أورع وأقول بالحق من مالك.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: لو كان ورعًا كما ينبغي لما قال هذا الكلام القبيح في حق إمام عظيم.< o:p>
فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث، لانه رآه منسوخًا.< o:p>
وقيل: عمل به وحمل قوله: "حتى يتفرقا" على التلفظ بالإيجاب والقبول، فمالك في هذا الحديث، وفي كل حديث، له أجر ولا بد، فإن أصاب، ازداد أجرًا آخر، وإنما يرى السيف على من أخطأ في اجتهاده الحرورية، وبكل حال فكلام الأقران بعضهم في بعض لا يعول على كثير منه، فلا نقصت جلالة مالك بقول ابن أبي ذئب فيه، ولا ضعف العلماء ابن أبي ذئب بمقالته هذه، بل هما عالما المدينة في زمانهما رضي الله عنهما ولم يسندها الإمام أحمد، فلعلها لم تصح.< o:p>
(47)
( ترجمة عبد الرحمن بن شريح رحمه الله) < o:p>
قال هانئ بن المتوكل: حدثني محمد بن عبادة المعافري قال: كنا عند أبي شريح رحمه الله فكثرت المسائل، فقال: قد درنت قلوبكم، فقموموا إلى خالد بن حميد المهري استقلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب والرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تقسي القلب، وتورث العداوة.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: صدق والله، فما الظن إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النص؟ فكيف إذا كانت من تشكيكات المنطق، وقواعد الحكمة، ودين الأوائل؟! < o:p>
فكيف إذا كانت من حقائق "الاتحادية"، وزندقة "السبعينية"، ومرق "الباطنية"؟! فواغربتاه، ويا قلة ناصراه، آمنت بالله، ولا قوة إلا بالله.< o:p>
قلـ حسن عبد الحي ـت: وكيف إذا كانت في غيبة أهل العلم والدعاة والمصلحين وتبديعهم ورميهم بأبشع العبارات وأشنعها؟! كما هو حال بعض من ينتسب للعلم والحديث والسلفية! < o:p>
(48)
( ترجمة شعبة رحمه الله) < o:p>
قال أبو قطن: سمعت شعبة بن الحجاج يقول: ما شيء أخوف عندي من أن يدخلني النار من الحديث.< o:p>
وعنه قال: وددت أني وقاد حمام، وأني لم أعرف الحديث.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: كل من حاقق نفسه في صحة نيته في طلب العلم يخاف من مثل هذا، ويود أن ينجو كفافًا.< o:p>
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .. < o:p>
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:19 ص]ـ
(49)
(ترجمة الثوري رحمه الله)
قال الذهبي رحمه الله:
قلت: قد كان سفيان رأسًا في الزهد، والتأله، والخوف، رأسًا في الحفظ، رأسًا في معرفة الآثار، رأسًا في الفقه، لا يخاف في الله لومة لائم، من أئمة الدين، واغتفر له غير مسألة اجتهد فيها، وفيه تشيع يسير، كان يثلث بعلي، وهو على مذهب بلده أيضًا في النبيذ، ويقال: رجع عن كل ذلك.
وكان ينكر على الملوك، ولا يرى الخروج أصلا، وكان يدلس في روايته، وربما دلس عن الضعفاء، وكان سفيان بن عيينة مدلسًا، لكن ما عرف له تدليس عن ضعيف.
(50)
(ترجمة الثوري رحمه الله)
قال يحيى القطان: كان الثوري قد غلبت عليه شهوة الحديث، ما أخاف عليه إلا من حبه للحديث.
قال الذهبي رحمه الله:
¥