تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:59 م]ـ

- يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟

- لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.

- المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

- من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله.

- الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدو خلفها.

- الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.

- ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشه.

- قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.

وقال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.

- قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر والغنى.

- جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين الناس.

قال ابن القيم:" فوقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر أسرع من مر السحاب، فما كان من وقته لله وبالله، فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً في حياته، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة والشهوة والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم البطالة، فموت هذا خير له من حياته .... " أ. هـ الجواب الكافي، لابن القيم ص163

قال ابن القيّم رحمه الله: (في القلب شعث لا يملِه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه، وفيه ثلاث حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً) انتهى كلامه رحمه الله.

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:49 م]ـ

وقال رحمه الله ـ

ـ من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس.

من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.

- أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه. - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عن الله.

- خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.

- أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.

- إذا قسا القلب قحطت العين. - قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة.

- كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.

- من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته.

ليس للعبد شيء أنفع من الصدق مع ربه في جميع أموره مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله، قال تعالى: **فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} [محمد: 21]، فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعال:

*فصدق العزيمة جمعها وجزمها وعدم التردد فيها؛ بل تكون عزيمة لا يشوبها تردد ولا تلوُّم.*فإذا صدقت عزيمته بقي عليه صدق الفعل: وهو استفراغ الوسع وبذل الجهد فيه، وأن لا يتخلَّف عنه بشيء من ظاهره وباطنه، فعزيمة الصدق تمنعه من ضعف الإرادة والهمة، وصدق الفعل يمنعه من الكسل والفتور. ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله.

كتاب الفوائد

للإمام ابن القيم -رحمه الله-

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في (الوابل الصيب): (فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم، بل من كافر!، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون به لأنهم جرَّبوه) انتهى.

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[22 - 09 - 07, 04:12 ص]ـ

القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.

- القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.

- خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.

- من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.

- للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها.

والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.

- إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.

- الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير