قلت .. آسف .. سلفه مافي .. تبي مشاركة في الأجر ... على عيني وعلى راسي
قال ... يا ابن الحلال عيب عليك سلفني مية
قلت ... آسف اسلفك لو وصلنا .. لكن هنا مافي غير مشاركه
ناظر فيني وقال
يا ابراهيم .. هالمشوار من يوم لبسنا الإحرام
وانا اسأل الله ان يكتب أجره لأبوي الله يرحمه
يا ابراهييييييييم .. ليه تستكثر علي اني ابر ابوي .. ولو بكفر ..
ويش هالقسوة إلي فيك يا خوي
سكت ... ولا قدرت انطق بكلمة وقلت ابشر ... اتفضل ..
ويكفي اني مشيت معاك وشلت بيدي .. الله يجزاك كل خير
ركبنا السيارة ورجعنا .. والولد ساكت ولا فتح فمه بكلمة ...
إلا وبعدين قال بصوت واطي خايف من خويي
ترى ما عندنا نعطيك حق الكفرات
رد عليه خويي .. ولا يهمك ..
اول ما تخلص مدرسة وتتخرج من الجامعه .. وتتوظف ..
اول ما تأخذ اول راتب اعطيني فلوسي .... .
ولو ما لقيتني اعطيها لأمك زين .. بس هاه علمني ..
انت تصلي ولا ما تصلي ..
ترى لو ما تصلي ما راح اخذ منك ريال
قال .. والله انا اصلي ... واسأل ابوي
رد عليه .. خلاص اتفقنا .. وسكتنا ... لين وصلنا سيارة ابوه
يوم شافنا ابوه من بعيد ... ابتسم وجلس يدعي لنا ..
لكن يوم شافنا ننزل في الكفرات ... قام يصارخ في ولده
انت مجنون ... انا قلت لك اشتري كفرات .. من وين لنا الحين
إلا والولد يقول .. يبه .. والله قلت له .. بس كلما اكلمه يقول لي ..
اسكت .. انت امانه ... والأمانة ما تهرج .. تراني عصبي
إلا وخويي .. يقول يا رجال .. كلنا تصير علينا ظروف ..
بالذات في الطريق تصدق ... من يومين بس ..
كنت انا وخويي هذا رايحين المدينة ..
إلا وخلص البنزين لاهو كان معاه فلوس ولا انا ...
كلنا نسينا نشيل فلوس
كل واحد معتمد على الثاني ...
ولولا رجال الله يستر عليه وقف وعبى لنا بنزين ...
واعطانا خمسين ريال احتياط كنا ورطنا .. مثلك بالضبط ..
ثم نظر لي وسألني
مو صح يا ابوعبدالمجيد؟
طالعت فيه وانا مستغرب ... قلت ايه
وبعدين قال ... ولو جيتك في البيت ابيك تذبح لي اكبر طلي عندكم
قال ابشر وتعال الحين عشاكم عندنا
قلنا الأيام جايه إن شاء الله ... وركبنا السياره على طول ...
بدون حتى ما نرد عليه
سألته ... متى رحنا المدينة وخلص علينا البنزين
وما كان معانا فلوس؟؟؟
قال الله يغفر لي .. ويش تبيني اقول .. هذه صدقة عن ابوي الله يرحمه!!!
ما حبيت احرجه قدام الأطفال
قلت طيب
...
كنت خليتنا نرفع له السيارة ونركب الكفر!!!
قال ... هذا مشكلة اكبر .. ساعتها بيجلس يدعي لنا ...
وكل الحريم في السيارة رايحين يسمعوا ..
طيب ليه نحرجه والا نجرحه؟ .. نمشي احسن ...
ونسأل الله ان يتقبلها
وان يرحم ابوي
مشينا شويه
...
وكان باقي
على
صلاة العشاء دقائق
لقينا سيارة تبيع مويه وبسكوت وشاهي وقهوه ... وعندها شاحنات واقفه ...
وكل واحد وضع له سجاده لجل يصلي عليها ..
والبعض ما معاه أي سجاد ويصلي على التراب
قلت لخويي خلينا نوقف ونصلي جماعه
وقفنا ...
وحطينا السجادتين إلي معانا بالعرض ...
لجل يصلي عليها إلي ما معاهم سجاد
بعد الصلاة ...
إلا وخويي يسال البائع ..
ما عندك سجاد للبيع؟
قال ... لا
قال ... ولا بساط عادي؟
قال ما عندي
قال خير إن شاء الله
ركبنا السيارة ومشينا .. ويوم قربنا على كوبري الرايس ..
(وهي قرية صغيرة على الخط) ..
إلا وصاحبنا يهدي السرعه ويطلع الكوبري
سألته خير؟
قال ... خير
قلت ادري .. بس ليش هديت؟
قال .. عمل خير
قلت ... وين عمل الخير ... حنا في صحراء ما عندنا احد ..
لاتكون تبي تدخل الرايس
قال ... لا
قلت ... اجل وين عمل الخير
ثم قال قوله تعالى
(وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد)
اسأل الله أن نكون منهم
بنرجع مستورة
سألته ... ليش غلطانين في حساب الكفرات؟
قال ... أي كفرات الله يهديك هذا الموضوع نسيناه
سألته .. اجل ليش نرجع؟
قال .. تسلفني وانا اقول
قلت .. اما هذه كثر منها .. سلف ما راح تشوف لو تطلع عيونك ..
انا شريك رسمي ... وانت لك أجر الشيل
سألني .. شيل .. ايش؟
قلت ما ادري .. بس احس ان السالفه فيها شيل ..
من الصبح وحنا نشيل ولله الحمد
رغم اني ما ادري ويش السالفه .. بس إلي شفته اليوم ...
يخليني متأكد إن شاء الله إنه خير
قال يا ابراهيم ..
¥