حذرت "رابطة علماء فلسطين" من مغبة استمرار حالة اللا مبالاة في العالمين العربي والإسلامي تجاه ما يتعرَّض له المسجد الأقصى المبارك، مشددة على أن الصمت المطبق والمريب عن الانتهاكات التي تستبيح حرمة المسجد الأقصى المبارك صباح مساء من قِبل أوباش المتطرِّفين من الصهاينة؛ يشجعهم على المضي قدمًا في غيِّهم وعدوانهم السافر على حرمات المسلمين ومقدساتهم، فضلاً عن كونه ضوءًا أخضر لإنجاز مخططات الصهاينة بمحو المقدسات الإسلامية والآثار العربية الشاهدة على عروبة بيت المقدس على مر العصور.
وطالبت كافة الشعوب العربية والإسلامية، منظماتٍ وأحزابًا وهيئاتٍ وتجمعاتٍ ونقاباتٍ، بضرورة تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة لنصرة المسجد الأقصى المبارك، ومساندة أهالي بيت المقدس في دفاعهم المستميت عن حياض الأقصى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور سالم سلامة نائب رئيس "رابطة علماء فلسطين" اليوم الأربعاء بمشاركة الدكتور نسيم ياسين أمين سر الرابطة ورئيس دائرة الإصلاح فيها، والذي دعا إلى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة قضية القدس وما تتعرَّض له من تهديداتٍ فعليةٍ قد تؤدي إلى انهيار المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس بشكل كامل،, وإقامة الهيكل الصهيوني المزعوم.
وأكد سلامة أن "رابطة علماء فلسطين" تنظر إلى هذه الاعتداءات المتوالية والدعوات المستمرَّة إلى السيطرة على المسجد الأقصى والقدس كاملة بعين الخطورة، لا سيما أنها تترافق مع الاستهداف الصهيوني المبرمج للفلسطينيين في الداخل المحتل عام 48؛ حيث أقدمت سلطات الاحتلال مؤخرًا على سنِّ قوانين عنصرية ترمي إلى تضييق الخناق أكثر على الفلسطينيين في إطار حربٍ مسعورةٍ هدفها فرض يهودية الدولة المزعومة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن الرابطة تتابع ببالغ القلق تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحق المقدَّسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن؛ حيث توالت الاقتحامات التي تنفذها مجموعاتٌ من قطعان المغتصبين المتطرِّفين بدعمٍ من حكومة الاحتلال في مؤشر بالغ الخطورة على المدى الذي وصلت إليه مخططات تهويد مدينة القدس المحتلة وطمس معالمها العربية والإسلامية.
وناشد سلامة أهاليَ مدينة القدس وأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل ضرورة مواصلة شد الرحال إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، وصد مؤامرات الصهاينة وإفشال مخططاتهم الرامية إلى تحقيق أوهامهم وأساطيرهم التلمودية بإقامة "هيكل سليمان" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وشدد على أنه، وفي ضوء ما تتعرَّض له مدينة القدس من سياسات عدوانية متصاعدة، لا سيما سحب هويات المقدسيين وهدم منازلهم بدعوى عدم حصولهم على تراخيص بناء، وكذلك الاستيلاء على أملاكهم بدعاوى مختلفة؛ فإن "رابطة علماء فلسطين" تدعو علماء الأمتين العربية والإسلامية وقادتهما وزعماءهما إلى التداعي والاجتماع لبحث مجمل الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة واتخاذ المواقف الحاسمة لنصرة مدينة القدس.
وأكد سلامة استغاثة الرابطة الإسلامية بكافة علماء الأمة كي يتحرَّكوا لنجدة المسجد الأقصى المبارك، كما تستصرخ قادة الأمة وزعماءها وملوكها والسلاطين وتقول لهم: "وا عرباه!! وا إسلاماه!! "، ثم تستصرخ الشعوب والسياسيين والحقوقيين وأصحاب الضمائر الحية ألا يمكنوا أهل الفساد في الأرض من هدم أقدم معالم بني الإنسان وإزالته وهو المسجد الأقصى المبارك، وهو ثاني مسجد وضع للناس؛ إذ بينه وبين أول مسجد -وهو المسجد الحرام- أربعون عامًا.
وذكَّر نائب رئيس "رابطة علماء فلسطين" هيئة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والـ"يونيسيف" بالضجة التي افتعلوها لهدم صنمين في أفغانستان، "فكيف وقد امتدَّت أيدي الصهاينة إلى أعز تراث بني الإنسان في الأرض؟! ".
ـ[الصابرة]ــــــــ[30 - 07 - 09, 09:56 م]ـ
اللهم طهر المسجد الأقصى من دنس اليهود
اللهم آمين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[31 - 07 - 09, 12:46 ص]ـ
لجينيات - اقتحمت بعض الجماعات اليهودية المتطرفة باحات الحرم القدسي الشريف، وذلك في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل المزعوم.
جاء ذلك بعد أن دعت هذه الجماعات أنصارها إلى التجمع في باحة البراق في القدس القديمة المحتلة، وتنظيم مسيرات لاقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية في باحاته بهذه المناسبة.
وفي المقابل، حثت شخصيات دينية مسلمة ومسيحية في القدس المحتلة أبناء المدينة على التجمع في المسجد الأقصى المبارك للتصدي لهذه الجماعات.
وقال خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس إن المسلمين شدوا الرحال منذ الصباح للدفاع عن المسجد الأقصى في مواجهة هؤلاء اليهود المتطرفين.
وأضاف الشيخ عكرمة صبري للجزيرة أن المناشدات والبيانات التي تصدر من الدول والمنظمات أصبحت لا تجدي حاليا في ظل التهديدات والمداهمات الواقعية التي لا يقابلها إلا تصدي المسلمين المقدسين العزل لهم.
ويعتبر هذا اليوم حسب التقويم العبري هو التاسع من أغسطس/ آب، وهو ذكرى ما يسمى الخراب الثاني للهيكل المزعوم قبل نحو ألفي عام.
وقد دأبت هذه المجموعات على القيام بهذه المسيرات منذ سنوات ومن بينها مجموعات أصدرت بيانات دعت فيها أتباعها إلى حشد صفوفهم لاقتحام المسجد الأقصى، وتحويله إلى هيكل.
وكان العشرات من اليهود المتشددين اقتحموا الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وأدوا شعائر دينية يهودية بدعم من شرطة الاحتلال مرتين في يوم واحد. وقد حذر الشيخ رائد صلاح من أن الاحتلال يهيئ لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة.
المصدر: الجزيرة
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=18234
¥