[من هو طالب العلم .. ومتى يصبح طالب علم للشيخ العلامة محمد محمد مختار الشنقيطي]
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[12 - 07 - 07, 09:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي النعمة، دافع النقمة، ما غرد طائر بنغمة، وهب صبح بنسمة، وتلألأت على ثغر بسمة، والصلاة والسلام على من زين ببيانه الكلام، وأذهل بفصاحته الأنام، وطرق بوعظه الأيام، سلالة العرب، أجل من خطب، وعلى أله والأصحاب، ما لمع سراب، وهمع سحاب، وقرئ كتاب ..
إخواني في الحقيقة إنه مما يزيد المرء حباً لطلب العلم، أن تجد هناك من يعمل جاهداً على رفع همة طالب العلم نحو الثريا، فطالب العلم أحياناً يصاحبه الكسل، ويصيبه الملل، فبادئ أمره يكون كالشرارة المشتعلة التي تضئ لمن حولها وما يلبث نورها قوياً حتى يأخذ في النقصان شيئاً وشيئاً
ولهذا أرى أنه من الواجب علينا نحن طلبة العلم أن نحاول دائماً من رفع همم الأخوة والأخوات نحو المعالي ........
ومع هذا قطفت لكم عبارات قصيرة لفضيلة الشيخ الكريم محمد محمد مختار الشنقيطي بارك الله فيه .........
فالعلم إذا كان نعمة من الله فينبغي للإنسان أن يستكثر من هذه النعمة، وأن لا يستقل عطية الله فيها، وكل واحد منا إذا تعلم أي سنة وعلم أي حكم من الشرع فليعلم أنه طالب علم، وأن طلب العلم لا يقتصر على الجلوس في حلق العلماء فقط بمعنى: أن يكون الإنسان مداوماً مداومةً كاملة بل كل عالِم بقدر ما علم، وقد كان أصحاب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، ورضي الله عنهم أجمعين يجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم المجلس الواحد، ثم ينطلقون دعاة وهداة إلى الله، فلذلك كل واحد علم أي حكم أو أي سنة فليعلم أن الله شرفه بطلب العلم. ......
الإنسان إذا أراد أن يسلك هذا السبيل يأتيه الشيطان من كل فج ومن كل صوب، يأتيك ويقول لك مثبطاً ومخذلاً: من أنت حتى تكون عالماً؟ ومن أنت حتى تكون طالب علم؟ ومن أنت ومن أنت؟ فما أبوك بعالِم ولا أنت من بيت علم .. إلى آخر ما يقوله عدو الله، فينبغي للمؤمن أن تكون همته عالية وأن تكون نفسه أبية تنافس في طاعة الله، وتسابق في مرضاة الله فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. إن العلم ليس حجراً على أحد، وطلب العلم ليس حكراً على قوم معينين، ولا على طائفة معينة، ولا على قبيلة بعينها، ولا على جنس معين، طلب العلم إنما هو منحة من الله لعباد الله، قال تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [البقرة:269]. هو المعلم وهو المفهم وهو الهادي إلى سواء السبيل، فإياك أن يثبطك الشيطان عن طلب العلم، وإذا وفق الله لك في البلدة أو المدينة التي أنت بها ووجدت فيها رجلاً من أهل العلم فاحتسب عند الله بخطواتك إليه، واحتسب عند الله جلوسك في مجلسه، واحتسب عند الله بإنصاتك لحديثه وعملك بما يقول، قال تعالى: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122]. فينبغي لنا إذا كنا في أي مكان وتيسر وجود العالِم ألا نقصر في غشيان حلق العلم، الله الله أن توجد تلك الحلقة ويسبقك غيرك إليها فتكون أدنى منزلةً عند الله؛ لأنك إذا كنت بين قوم يطلبون العلم وأنت متقاعس عن طلب العلم فهذا زهد في الخير ونقصان في الأجر -والعياذ بالله-، ولذلك قال بعض السلف يوصي ابنه: إياك أن تعرض عن العالِم، فإنك إن أعرضت كان الضرر عليك ولم تضر العالِم شيئاً. فالعالِم لا يضره إعراض المعرضين وإنما يستضر من أعرض عن العالِم، قال الجد رحمة الله عليه: ومن صد عنا بحسبه اللوم والقلى ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته فالمقصود: أنه ينبغي لك أن تشمر عن ساعد الجد في طلب العلم. ......
هذا وجزاكم الله خيرا على حسن ثباتكم وأسأل الله تعالى أن يزيدكم ثباتاً في الدنيا والأخرة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 12:38 م]ـ
حياك الله يا (أبو تيمية البرازيلي)،،،
ـ[عبدالله القاضى]ــــــــ[07 - 08 - 07, 04:50 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[نواف العلي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 05:21 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:15 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أسامة طارق]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا