ثم تنفل و اخرج بقدمك اليسرى فسيبهجك شعاع ذهبيّ, و تراودك الظنون اهو شعاع الشمس عند البزوغ ... و سيكذبك لمعان الذهب الابيض و الاحمر ....
فالقرط و القلائد و الخواتم تجعلك تمشي كانك تتصعّد جبلا .... هنا ياتيك ابليس قائلا ... خذ لزوجك هذا و لوالدتك تلك و لشقيتك هذه .... و انت لم تملك مالا بل لا تملك جيبا او محفظة!!!! فاقتله بالقناعة فسيموت حالا و امض ....
سينتهي بك الشارع حيث زبانية اللالبسة ...
فاياك و الدخول فربما تدخل مؤمنا و تخرج كافرا او فاسقا و قلّ من يدخل و يخرج و ايمانه سواء!!!!
فاظن ان قدمك اصابها التعب فاوقف سيارة تقلك ... و اسأله منطقة القبة ...
سيكلّف هذا عشر دقائق مع زحمة السير ستدخل التبانة حيث اهل الفقر و المسكنة ... و بيوت القوم تشهد على جرائم الحزب الحاكم في سوريا ... فكم من بطن بُقرت و كم من جنين مثّل به ... و كم من شيح احرق ....
فاصعد قليلا فستمر بجانب جبل محسن و هو جبل لاتباع مذهب العلويّ فدعك منه فان عذاب الله آتيه باذنه ...........
ثم رويدا و اختر جهة سكنة الجيش و كم يضم هذا الجيش من اناس نحسنهم على خير دعاة الى ابواب الجنة ....
فامش قليلا و يعاود لك منظر ساحة النور حيث ناطحات السماء تناديك ....
فاسأل عن علي سليم فهو في اعلى شرفة .... البصر عنده يجمع لك طرابلس كانها في قبضة يد واحدة!!!!
فمن جهة الغروب تحيط بالميناء و توابعه احاطة تامة و من جهة الشرق لا يغيب عنك انوار الجبال الشامخة و مناطق اهل الكتاب ...
و من جهة الشمال يطلّ عليك جبلا كانه خاشع ... انه جبل تربل و من عرج اليه شاهد ما لم يتوقع تظن بنفسك انك على جبل من جبال مكة ....
فترى من خلاله البعيد و البعيد يراه كالنخلة في وسط صحراء ....
ففي اعلى نقطة منه يبرق اليك لمعان قصرا فخما كانه تاج على رأس هدهد ....
و ...
فدعك من علي سليم فلا يسمن و لا يغني لك من جوع ....
فاسأل عن العلماء فستجدهم رهبان ليل و رسل النهار .... فدوّن اسماءهم و خذ ارقام هواتفهم .... و تنقل بينهم كما تتنقل النحلة بين الزهور ....
فسياقطعك هذا صيحات التكبير .... فالمآذن تنحني اجلالا لعظة الله سبحانه ... و ساتيك مزامير آخرها ينسيك اولها ....
فمسجد الرحمة و الوديع و البشير و الصديق و السلام و حمزة و غيرهم فاختر الرحمة فهي اكبرها و اختر حمزة ليوم الجمعة فخطيبها يتحسّر المرء على كل حرف منه فاته!!!!
فلا تتجرأ بالذهاب الى العلوّ حيث الجبال فالنصارى عاثوا فسادا و افسادا ....
فان احسست باعياء و اضطررت للمشفى فعليك بالحنان حيث ولادة ابنتي مارية او الاسلامي فهما اخف وطئة من اختلاط اهل السفور ....
نعم دع اذنك تتطرب بدويّ الانفجارات و زغاريد الرصاص فربما تستقبلك رصاصة او تسقط على راسك قنبلة او تكون ضحية لعب الاخرين ....
فنصحي اليك الاختباء خلف الجدارن و انتظار الفرج من قريب او جار ....
فاياك و الحالة هذه ان ترتدي قميصا قصيرا و تعفي لحيتك و تتسوّك بعود من اراك!!
كان هذا المنظر مألوفا ... بل من يراك يكنّ لك الاحترام و تأتيك اسئلة الطلبة كان السماء امطرت وابلا من الرحمة ...
اما الان و بعد الاحداث الجارية فاصبح المسلم مكان شبهة ... علما ان رؤوس العلم انكروا ما يجري حيث لا يخدم السنة في لبنان فهو يصب في مصحلة سوريا و الروافض ... و لكن حقيقة ما يجري و كيف جرى فالله يعلمه ....
فشاع ان الجيش جيش كافر و هذا محض الكذب و مقولة اهل الجهل فالجيش يضمّ من صالحي العباد و لكن قدّر الله و ما شاء فعل ....
المهم اصبح الناس يرون قصير الثوب و عفيف اللحية انه قتّال فتّاك فيزلقونك بابصارهم و يتهافت الجميع في الابلاغ عنك و الله المستعان ....
و ارجو من الله تعالى ان يزيل الغم و الهم ....
هذا لبنان و بقي لنا معه حكايات .... يتبع ان شاء الله
ـ[سعد المالكي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:47 م]ـ
أكمل أخي فكلامك جميل ويدخل السرور جزاك الله خيرا
ـ[علي سليم]ــــــــ[24 - 08 - 08, 06:01 م]ـ
أكمل أخي فكلامك جميل ويدخل السرور جزاك الله خيرا
و اياك اخي سعد المالكي جزيت خيرا و اسعدك الله في الدارين معا ...