تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: إحياء الحديث مذاكرته, فتذاكروا. وقال له عبد الله بن شداد بن الهاد: رحمك الله, كم من حديث أحييته في صدري قد كان مات!

7 - أن الإنسان كلما ازداد محفوظه من العلم كلما سهل عليه الحفظ, قال الزهري: إن الرجل ليطلب وقلبه شِعْبٌ من الشعاب, ثم لا يلبث أن يصير واديا لا يوضع فيه شيء إلا التهمه.

قلت: فالشعب مجرى الماء الصغير, والوادي معروف أنه مجرى متسع للماء, فشبه الإنسان في بداية طلبه وحفظه للعلم بالشعب الصغير, فلا يزال يتسع ويتسع كلما ازداد علما وحفظا حتى يصبح مثل الوادي الكبير الذي لا يوضع فيه شيء إلا التهمه.

وقال الحارث بن أسامة: كان العلماء يقولون: كل وعاء أفرغت فيه شيئا فإنه يضيق, إلا القلب فإنه كلما أفرغ فيه اتسع.

وقال أبو هلال العسكري: كان الحفظ يتعذر علي حين ابتدأت أرومه [أي: أطلبه] ثم عودته نفسي إلى أن حفظت قصيدة رؤبة (وقاتم الأعماق خاوي المخترق) في ليلة, وهي قريب من مائتي بيت.

وقال العلامة ابن القيم: من استكثر من الحفظ قويت حافظته, ومن استكثر من الفكر قويت قوته المفكرة.

8 - العناية بالفهم والعمل.

هذا من أهم ما يساعد طالب العلم على الحفظ, أن يفهم ما يحفظه, ولا يكون همه مجرد ضبط الكلمات بدون فهم لمعانيها, وكذلك على الإنسان أن يعمل بما حفظه فهذا مما يثبت هذا المحفوظ في ذهنه.

9 - ابتكار طرق خاصة تساعد على الحفظ, فيحاول طالب العلم أن يستفيد من طرق غيره في الحفظ, وأيضا يحاول أن يبتكر طرق خاصة به تساعده على الحفظ, وأذكر هنا طريقة استفدتها من شيخنا المحدث/ أبو عبد الرحمن السعد – حفظه الله – وهي تحديد الرواة الذين يشتركون في الاسم والدرجة من أصحاب الكتب الستة, ومن أمثلة ذلك:

-لا يوجد في الكتب الستة من اسمه قتيبة إلا راو واحد، وهو قتيبة بن سعيد الثقفي وهو ثقة ثبت.

-يوجد في الكتب الستة ثلاثة من الرواة اسمهم آدم وكلهم ثقات, وهم: آدم بن أبي إياس, وآدم بن سليمان (خرج له مسلم حديث واحد) , وآدم بن علي العجلي.

وهناك عدة أمثلة على ذلك لعلي أذكرها في مرة قادمة إن شاء الله تعالى، فهذه الطريقة تساعد طالب العلم في معرفة أحوال الرجال.

وقد سمعت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله, يقول: هناك راويان في الكتب الستة: أحدهما: الرَّبيع بن صَبيح , والآخر: مُسلم بن صُبيح، وذكر كلاما معناه: أن الراوي الأول بفتح الحرف الأول من اسمه واسم أبيه, والراوي الثاني بضم الحرف الأول من اسمه واسم أبيه.

فمثل هذه الطرق تساعد الإنسان على الحفظ والضبط، ويكتسب الإنسان ذلك من خلال أصحاب التجربة أو من ابتكاره الشخصي.

والله تعالى أعلم وأحكم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صفحة الشيخ في صيد الفوائد

http://saaid.net/Doat/sami/sami.jpg

http://saaid.net/Doat/sami/index.htm

ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:27 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل أبو هاجر ..

ـ[سليمان البدراني]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:11 م]ـ

جزى الله الشيخ سامي خير الجزاء وبارك فيه وفي شيخه ونفع بهما الإسلام والمسلمين.

ـ[أبو عبيدة السكندري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:38 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذه النصائح الطيبة

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:22 م]ـ

جزاكم الله خيراً.

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[27 - 10 - 07, 05:58 م]ـ

9 - ابتكار طرق خاصة تساعد على الحفظ, فيحاول طالب العلم أن يستفيد من طرق غيره في الحفظ, وأيضا يحاول أن يبتكر طرق خاصة به تساعده على الحفظ, وأذكر هنا طريقة استفدتها من شيخنا المحدث/ أبو عبد الرحمن السعد – حفظه الله –

فائدة قيمة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير