تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومحمد بن واسع من أئمة العلم والدين، توفي سنة (123هـ) وكان من عباد أهل البصرة وأفضلهم، حتى قال فيه سليمان التيمي: " ما أحد أُحِبُّ أن ألقى الله بمثل صحيفته مثل محمد بن واسع " انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (6/ 119)، فلا يستبعد أن الشيطان يئس من إغوائه وإضلاله فجاء يطلب منه الكف عن الدعاء عليه.

ورغم ذلك فالجزم بثبوتها خطأ أيضا، إذ لم نر من ذكرها إلا أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 38) ومِن المعلوم أن كتاب "الإحياء" يحوي الكثير من الأحاديث والآثار والقصص الضعيفة والموضوعة، فلا يُركن إلى نقله.

جاء في "فتاوى الشيخ ابن باز" رحمه الله (26/ 129 - 130):

" السؤال:

قال محمد بن واسع رحمه الله: كنت أقول صباحا ومساء: " اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا، مطلعا على عوراتنا، يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم , اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا كما قنطته من عفوك , وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك.

قال محمد بن واسع: فرأيت إبليس في المنام فقال: لا تعلم هذا الدعاء لأحد فقلت: والله لا أمنعه من مسلم!

فما رأي سماحتكم بهذا الدعاء؟ وهل يجوز الدعاء به؟

فأجاب عنه سماحته بتاريخ 18/ 12/ 1414هـ.

محمد بن واسع الأزدي البصري من صغار التابعين، ومن الثقات العباد رحمه الله .. وهذا الدعاء لا بأس به، ولم أقف عليه في ترجمة محمد المذكور في "البداية" لابن كثير.

ويكفي عن ذلك التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كما قال سبحانه: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأعراف/200، وقال سبحانه: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) النحل/98

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الشيطان في صلاته وغيرها بقوله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وربما قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه .. وقد فسر أهل العلم الهمز بالصرع، والنفخ بالكبر، والنفث بالشعر، يعنون بذلك المذموم، والله ولي التوفيق " انتهى.

والخلاصة: أنه لا ينبغي الجزم بثبوت مثل هذه القصة؛ إذا لم ترد مسندة في كتاب، ولم ترد أيضا في كتاب يتحرى الدقة، وإن كان الدعاء لا بأس به، ولا نكارة في معانيه ولا ألفاظه، من غير اعتقاد أن يترتب عليه فضيلة معينة، لا ما جاء في القصة، ولا غيرها من الفضائل، ومن غير أن يتخذ ـ أيضا ـ وردا ثابتا، كالأوراد التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

ـ[النعيمية]ــــــــ[16 - 09 - 08, 03:02 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

من باب التنظيم فقط:

هذا الموضوع يصلح للشرعي العام او للدراسات الفقهية وليس للإستراحة ...

أعتذر شيخي الكريم لكن والله أني كنت مترددة أين أضعه ولم اعلم أين يصلح ان أضعه فقلت الاستراحة تصلح لكل شيء .. فالعذر منكم .. وقد اجابني أخي الكريم فإن كنت تريد حذفه فلك ذلك .. جزاك الله خيرا

ـ[النعيمية]ــــــــ[16 - 09 - 08, 03:03 ص]ـ

من موقع الشيخ صالح المنجد ...

قصة دعاء يستغيث منه الشيطان؟

السؤال:

أود السؤال عن دعاء يتناقل الآن في المنتديات بعنوان: " دعاء يستغيث منه الشيطان وهو ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع: " أنه كان يدعو الله كل يوم بدعاء خاص، فجاءه شيطان وقال له: يا إمام! أعاهدك أني لن أوسوس لك أبدا، ولن آتيك ولن آمرك بمعصية، ولكن بشرط أن لا تدعو الله بهذا الدعاء، ولا تعلمه لأحد. فقال له الإمام: كلا! سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت. هل تريد معرفه هذا الدعاء؟ كان يدعو فيقول: " اللهم إنك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا، يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم، اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك، وقَنِّطه منا كما قَنَّطته من عفوك، وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك " فهل يصح هذا الأثر؟ وجزاك الله الجنة.

الجواب:

الحمد لله

في هذه الحكاية جانبان اثنان لا بد من التنبيه عليهما:

أولا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير