تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قابلتُ والدها - فترة اختطفاها وغيابها - ... وسألتُه عن أخبارها ... فقال: الله المستعان ... الله ييسر الأمور ... لا يوجد لدينا أي أخبار عنها!!.

فقلتُ له: الدعاء ... لا تنس الدعاء ...

فقال: ليس علينا إلا الدعاء ... ثم بذل الأسباب ... والله كريم.

ثم عرفتُ بعد ذلك أن والدها قد عُرض عليه - عن طريق بعض ضعفاء النفوس- عُرض عليه الاستعانة بالسحرة الأشرار ... للقبض على الخاطف ... فرفض ذلك رفضا قاطعا ... لا تنازل معه.

بل كان يوبخ، ويعظ من يطلب منه ذلك أو يشير عليه به.

كان اعتماده على الله ... وتفويض أمره إلى الله ... وتوكله على الله ....

كان يقينه بالله كبيرا ... وثقته به - سبحانه - لا حدود لها ...

يدعو ... ويلحُّ في الدعاء ... ويلظُّ به ...

لم يفتر ... ولم يمل ... ولم ييأس ... ولم يثبّطه الشيطان ...

بل أصرّ ... وألّح ... وأكثر ... من الدعاء والانطراح بين يدي الله تعالى ...

لسان حاله: ربي أرحم ... و أرأف ... وأكرم ... وأعظم ... من أن يرد من دعاه ...

لم يشغل نفسه بـ:

- كيف نجد (شهد)؟!.

- كيف نحصل عليها؟!.

- كيف يقبض على الخاطف؟!.

- وجودها مستحيل!.

كل هذا (مهوب شغلك) ...

ليس عليك إلا الدعاء ... والتفويض ... والتوكل ... ثم بذل الأسباب ....

والله تعالى بكرمه، ورحمته، وجوده ... سيردها لك ...

وهذا ما حصل ولله الحمد ...

فقد قيّض الله تعالى من يبلغ الجهات الأمنية عن وجود الطفلة مع إحدى العوائل التي لا تُنجب ...

فبادرت الجهات الأمنية - ولله الحمد - بالمتابعة والتحقق والتحقيق ...

فعادت الطفلة (شهد) إلى أهلها ...

في موقف ... لا يمكن وصفه ...

ومشهد ... لا يمكن الحديث عنه.

من الذي قيّض ذلك الرجل ليقوم بالتبليغ ... ؟!.

من الذي وفق الجهات الأمنية للتحقق من المطابقة؟!.

من الذي وفق والديّ الطفلة للصبر والثبات ... ؟!.

من الذي حفظ والديّ الطفلة من أن يسلكان الطرق المحرمة في الحصول على ابنتهم؟!.

إنه الكريم جل جلاله ... وتقدست أسمائه ...

(مهوب شغلنا)

لنفوض الأمر الله ... ونعتمد عليه ... ونتوكل عليه ... ثم نبذل الأسباب ...

ثم لننظر إلى رحمة الرحيم ... وقوة القوي ... وقدرة القادر ... ووجبروت الجبار ... سبحانه وتعالى.

ـ[عبدالعزيز أبو عبدالله]ــــــــ[09 - 12 - 08, 03:24 م]ـ

ما أبدع ما سطرته يداك أخي الكريم

فعلا: مهوب شغلك

ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 01 - 09, 09:39 م]ـ

الهجوم السافر المتوقع من إخوان القردة والخنازير ... على إخواننا في غزة ... آلمنا جميعا ...

من لم يتألم لحال إخوانه في غزة ... فليحاسب نفسه ... وليراجع إيمانه ..

الكثير منا يتألم ويتحسر ... ويشتد غيظه وحنقه على هؤلاء الخونة المعتدين ... لكن نقول: ما العمل؟!.

نحن - ولله الحمد - نملك سلاحا عظيما قويا مؤثرا ...

الجميع يدعو إليه ... ويحث على فعله ...

الدعاء ... وما أدراك ما الدعاء ...

إذا اجتمع الدعاء الصادق ... مع اليقين الجازم ... حصلت الإجابة بإذن الله.

سمعنا عن من يخذّل ... ويقول: نحن ندعو، ونتوسل إلى الله تعالى، ونسأله في صلواتنا، وقنوتنا، ونلحُّ عليه في سجودنا ... ومع هذا ... لم نرَ الإستجابة!!.

بل على العكس ... العدو يشتد عداؤه ... وتشتد عداوته ... وأصبح عدوانه على الأخضر واليابس!!.

وأقول: ودَّ الشيطان ... لو ظفر منا بهذا ...

فهل يريد منا إلا اليأس والتثبيط والتخذيل؟!.

هل يريد منا إلا أن نقول: لا فائدة من الدعاء ... ولا رجاء مع الرجاء!!.

فنقول له:

(مهوب شغلك)

ربنا ... كريم ... رحيم ... رحمن ... جبار ... منتقم ... قوي ... لا يحب الظلم ولا الظالمين ... ويبغض الكافرين ... ولا يحب المعتدين ... وينصر عباده المؤمنين .... وهو تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ...

النصر آت ... ولو تأخر ... وإن النصر مع الصبر ... وإن الفرج مع الكرب ... وإن مع اليسر يسرا.

وما ينطق رسولنا صلى الله عليه وسلم عن الهوى ...

يقيننا بنصر الله ... ورضانا بقضاء الله ... وإحسان ظننا بالله ... يعقبه الفرج بإذن الله ...

فالدعاء ... الدعاء ... من قلب صادق، موقن، محب، وجل، خائف ... ثم لننظر إلى فضل الله تعالى وأفضاله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير