ـ[أبو عبد الله الغيني]ــــــــ[02 - 10 - 08, 08:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فهذه كلمات إضافة إلى ما قلت سابقاً، ولا أريد بها إلا تنبيه الإخوان، وليس نقلاً للأخبار. هي مقتبسة من موقع "الإسلام اليوم" 30/ 9/1429هـ
موقع "فيس بوك" .. من التعارف إلى التجسس
عندما جلس مارك جوكربيرج مؤسس موقع "فيس بوك" الشهير أمام شاشة الكمبيوتر في حجرته بمساكن الطلبة في جامعة هارفارد الأمريكية، وبدأ يصمم موقعاً جديدًا على شبكة الانترنت، كان لديه هدف واضح، وهو تصميم موقع للتعارف وتكوين العلاقات الاجتماعية إلا أن سرعان ما تحول الموقع إلى ساحة كبيرة للدول الكبرى لممارسة عمليات التجسس وتجنيد جواسيس من خلال هذه الشبكة.
فقد أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن أجهزة الاستخبارات البريطانية لجأت إلى موقع "فيس بوك" الإلكتروني للتعارف من أجل البحث عن موظفين.
ونشر جهاز الاستخبارات الخارجية " M.I.6" منذ بضعة أسابيع إعلانات على الموقع، في إطار حملة توظيف، وأوضحت متحدثة باسم وزارة الخارجية، أن الحملة المفتوحة التي يقوم بها جهاز الاستخبارات مستمرة، من أجل إيجاد مواهب تمثل المجتمع البريطاني اليوم، مشيرة إلى أن هناك تقنيات عدة، من أجل تقديم القدرات المهنية في المنظمة، ويعتبر (فيس بوك) نموذج منها.
وبدأ جهاز " M.I.6" في أبريل 2006 توظيف عناصره بشكل علني، عبر حملات دعائية في الإذاعة والصحف، كما تنشر الاستخبارات إعلانات حول هذا الموضوع على موقعها الإلكتروني، حيث يمكن تعبئة استمارة لتقديم الترشيح.
وحاولت الولايات المتحدة هي الأخرى الاستفادة من موقع فيس بوك ولكن بطريقتها الخاصة حينما أطلقت موقعاً جديداً خاص بعالم العمليات السرية والتجسس وهو عبارة عن شبكة اجتماعية للمحللين العاملين في 16 هيئة استخباراتية أمريكية.
ويطلق على الموقع الجديد اسم "إيه سبيس" A-Space، وهو على غرار الشبكات الاجتماعية الأخرى مثل "فيس بوك" و "ماي سبيس" إلا أنه يختلف في أن مشتركيه من نوع خاص.
ويهدف هذا الموقع الاجتماعي لعالم الجاسوسية إلى حماية الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تقييم المعلومات المتاحة لوكالات التجسس الوطنية ككل، لأن عدم توافر المعلومات والبيانات المهمة يمكن أن تكون له انعكاساته المدمرة، مثلما حدث من إهمال لإحدى المعلومات المهمة حيث قام أحد عملاء الـ FBI بإرسال بريد إلكتروني قبيل هجمات 11 سبتمبر 2001، يحذر من وجود أشخاص يتدربون على الطيران، ولكنهم لا يتعلمون الهبوط بها، إلا أنها لم تؤخذ جدياً لعدم وجود ترابط ما بين وكالات الاستخبارات وهو ما سيتيحه الموقع الجديد.
ويتيح الموقع تشكيل صداقات، كما هو الحال في المواقع الاجتماعية الأخرى مثل "فيس بوك" وغيره، ولكن لا يمكن لأي شخص خارج دوائر الاستخبارات أن يصبح عضواً فيه، لأنه عالم سري.
فمحللو وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA يمكنهم استخدام موقع "إيه سبيس"، الذي سيطلق للخدمة الفعلية رسمياً في الثاني والعشرين من سبتمبر الحالي، لمشاركة المعلومات والآراء حول تحركات القاعدة ومنظماتها المتفرعة عنها في الشرق الأوسط أو تحركات القطع البحرية الروسية ومناوراتها في البحر الأسود.
وفي إسرائيل أصبح موقع "فيس بوك" - أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت - مصدراً للإزعاج لها وكثرت شكواها من أنه يفضح أسرارها العسكرية، لما يعرضه من معلومات قد تساعد المقاومة الفلسطينية، حتى وصل الأمر إلى اتهامه بمعاداة السامية وكشف خبايا الجيش.
هذه الادعاءات دفعت منظمة "رابطة مكافحة التشهير" الأمريكية الموالية للكيان الصهيوني إلى المطالبة بتدمير المواقع والمنتديات ومجموعات موقع "الفيس بوك" المناهضة لإسرائيل، وذلك خلال حملةً أطلقتها؛ لملاحقة ناشطي الإنترنت المعارضين للكيان الصهيوني.
واتهمت المنظمة هؤلاء الناشطين المناهضين للاحتلال الصهيوني بأنهم "الطبعة الثانية من معاداة السامية"، معربة عن قلقها من هذا الجيل الذي وصفته بأنه "في غاية الخطورة على اليهود وإسرائيل، في ظل جذبه لعشرات الآلاف من القراء.
وبعثت الرابطة المتخصصة في رصد الأنشطة المعارضة للاحتلال الصهيوني ووصمها بمعاداة السامية، برسالة إلى مؤيديها؛ دعتهم إلى الانضمام إلى جهودها في تعقُّب المواقع والمنتديات ومجموعات الفيس بوك المنتقدة للكيان.
كما أعربت المنظمة عن انزعاجها من عدد أعضاء هذه المجموعة الذي قالت: "إنه وصل إلى 40 ألف عضو، ووجود أكثر من 100 ألف تعليق قام القرَّاء بوضعها في المجموعة"، ووصفت المنظمة التعليقات والمحتوى الموجود في المجموعة وفي العديد من المنتديات المشابهة بأنه "معادٍ لإسرائيل ومعادٍ للسامية".
يذكر أن موقع "فيس بوك" يشهد معارك طاحنة بين الفلسطينيين والعرب من جهة والإسرائيليين ومؤيديهم في الغرب من جهة أخرى، يكافح عبرها شباب وفتيات فلسطينيون، بمبادرات فردية من أجل نقل الصورة الحقيقية عما يحدث على أرض الواقع، وتكذيب الروايات الإسرائيلية المضللة.
إذا أردت أن لا يصيب ثيابَك بلل فتجنب مواطن الماء؛ فالوقاية خير من العلاج، والسلامة لا يعدلها شيء.
أسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
¥