تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سيرة عطرة لإمام جليل,,بمناسبة العشر]

ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[23 - 09 - 08, 04:30 ص]ـ

الحمدلله وحده

هذه ترجمة موجزة ومختصرة للإمام الجليل والمحدث الكبير يحى بن سعيد القطان,,فيها تذكير بسير هؤلاء الأئمة الكرام,,وشحذا للهمم للحاق بركب علماء السلف في علمهم وعبادتهم,

جعلني الله وإياكم من الموفقين لكل خير.

نص الترجمة:

هو الإمام الحافظ النقاد الجهبذ أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فَرُّوخ التميمي مولاهم البصري القطان.

روى عن خلق منهم: إسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد الانصاري، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وحسين المعلم، وعُبيد الله بن عمر العُمري، وفُضيل بن غزوان، وشعبة، والثوري.

وروى عنه العدد الكثير، منهم: ابن مهدي، وعفان، ومسدد، ومحمد بن خلاد، وأحمد، وإسحاق، ويحيى بن معين، وعلي بن عبد الله المديني، وعمرو بن علي الفلاس، وبُندار، وإسحاق بن منصور الكوسج، وعبيد الله القواريري، ويعقوب الدورقي.

ولد سنة عشرين ومئة.

قال يحيى القطان: لزمتُ شعبة عشرين سنة.

وقال ابن مهدي: اختلفوا يوما عند شعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حَكَمًا، فقال: قد رضيت بالأحول، - يعني: يحيى بن سعيد القطان -. فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه فقضى على شعبة، فقال شعبة: ومن يطيق نقدك يا أحول؟!

وقال ابن مهدي: قال لي سفيان: جئني بمن أُذاكره، فجئته بيحيى فذاكره، فلما خرج قال: يا عبد الرحمان! قلت لك: جئني بإنسان فجئتني بشيطان! - يعني: اندهش سفيان من حفظه.

وقال ابن معين: قال لي عبد الرحمان: لا ترى بعينيك مثل يحيى القطان.

وقال: لقد رأيت رجلا يسأله عن أشياء فجعل يقول: لا أدري، لا أدري ... حتى رحمتُه، وكان يحيى بن سعيد رَجُلَ صدْق.

وقال ابن المديني: ما رأيت أحدا أعلم بالرجال منه.

وقال: كان يذهب مذهب سفيان الثوري وأصحاب عبد الله.

وقال بندار: هو إمام أهل زمانه.

وقال ابن عمار حافظ الموصل: كنت إذا نظرت إلى يحيى بن سعيد ظننت أنه لا يُحسن شيئا، كان يشبه التجار، فإذا تكلم أنصت له الفقهاء.

وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان: لم يكن جدي يمزح ولا يضحك إلا تبسما، ولا دخل حماما، وكان يخضب.

وقال ابن معين: أقام يحيى القطان عشرين سنة يختم كل ليلة.

وقال بندار: اختلفت إليه عشرين سنة فما أظن أنه عصى الله قط.

وقال يحيى بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة.

وقال أحمد: ما رأيت أحدا أقل خطأ من يحيى بن سعيد.

وقال أحمد: إلى يحيى القطان المنتهى في التثبت.

وقال الإمام أحمد: حدثني يحيى القطان، وما رأت عيناي مثله.

وقال أحمد أيضا: يحيى القطان أثبت الناس، وما كتبت عن أحد مثله.

وقال العجلي: كان نقي الحديث، لا يحدث إلا عن ثقة.

وقال ابن معين: كان يحيى إذا قرئ القرآن عنده سقط حتى يصيب وجهه الأرض.

وقال ابن المديني: كنا عند يحيى فقرأ رجل سورة الدخان فصُعق وغُشي عليه.

وقال ابن معين: كان ضعيف القلب، وكان له جار، فوقع فيه وشتمه، فجعل يحيى يبكي ويقول: صدق من أنا؟ وما أنا؟

وقال ابن سعد: كان ثقة حجة رفيعا مأمونا.

وقال النسائي: أُمناء الله على حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: مالك وشعبة ويحيى القطان.

وقال شاذ بن يحيى: قال يحيى القطان: من قال إن قل هو الله أحد مخلوق؛ فهو زنديق.

وقال أبو قدامة السرخسي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كل من أدركت يقولون: الإيمان قول وعمل، ويكفرون الجهمية، ويقدمون أبا بكر وعمر.

توفي سنة ثمان وتسعين ومئة، رحمه الله تعالى.

ترجمته في العلل لابن المديني ص47، 53، وسؤالات ابن الجُنيد (201)، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل ص232 - 251، ومقدمة الكامل لابن عدي 1/ 98 - 100، وتهذيب الكمال 8/ 38 - 42، وإكمال تهذيب الكمال 12/ 313 - 315، ومختصر طبقات علماء الحديث 1/ 431 - 434، وتهذيب التهذيب 4/ 357 - 359.

المصدر

http://sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=170

ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[23 - 09 - 08, 06:59 ص]ـ

انا استغرب ان يصدر لفظ شيطان لامام جليل ومن امام جليل

ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[23 - 09 - 08, 07:58 ص]ـ

انا استغرب ان يصدر لفظ شيطان لامام جليل ومن امام جليل

أخي أحمد هم ثلاثة ائمة سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي ويحى القطان فماذا نصنع نحن عندهم غير التتلمذ والتعلم وحسن التأدب وحمل اقوالهم على أحسن محاملها, مع أن المعنى المقصود هنا واضح جداً وهو كناية عن شدة العلم والحفظ

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 09 - 08, 08:35 ص]ـ

انا استغرب ان يصدر لفظ شيطان لامام جليل ومن امام جليل

اقتبس سفيان مقالته من قول الملِك لسارة زوج إبراهيم عليهما السلام: " إنكم لم تأتوني بإنسان إنما أتيتموني بشيطان " والحديث في الصحيحين، فكأن سفيان أراد تشبيه يحيى بسارة في كون كل منهما أكرمه الله بما هو خارق للعادة، يحيى في حفظ الحديث، وسارة في حفظ الله لها وعصمته إياها من كيد عدوها، فواضح من السياق أن سفيان أرد أن حفظ يحيى خارق لعادة البشر كما أن الشياطين لهم خوارق، والتشبيه لا يلزم منه التشابه من كل وجه وإنما من وجه دون وجه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير