[عندما بكى ابن عثيمين رحمه الله]
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[24 - 09 - 08, 06:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقة ولين الفؤاد صفتان جميلتان مدح بهما الرسول - صلى الله عليه وسلم - قوماً من الناس، وذم آخرين يوم أن اتصفوا بنقيضها وشيخنا العلامة الكبير محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ممن عُرف بالقوة والحياة الجادة والثبات والشدة في الحق والكل يعرف عنه ذلك، لكن مما اتصف به شيخنا - رحمه الله - مع ذلك رأفة القلب وصفاء النفس ومحبة الخير والسعي لنفع الناس .. وعدد ما شئت مما يتصف به العلماء.
وبين يدي قصة عشتها وأثرت فيَّ أحداثها:
عبد الرحمن بن داوود من خيرة طلاب شيخنا وأحاسنهم أخلاقاً من يمن الإيمان والحكمة له في قلوب الجميع محبة ومكانة حصل له حادث توفي على إثره وهو في طريقه لمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حزن الجميع للنبأ وسلمنا لقضاء الله وقدره ووضعت الجنازة بعد صلاة المغرب ليتقدم شيخنا - رحمه الله - ويصلي عليه، ثم تُحمل الجنازة إلى المقبرة. وفجأة بعد الصلاة افتقدنا الشيخ - رحمه الله - فقال البعض لعله تبع الجنازة وقال آخرون لعل الشيخ صائم فذهب للإفطار كما هي عادته وسيعود بعد ربع ساعة أما البعض فقد رأوا شيخنا عندما نزل بعد الصلاة إلى قبو المسجد، فجلسوا حول كرسي الشيخ في انتظار صعوده للدرس اليومي.
ثم قام أحد الأخوة من طلبة الشيخ المعروفين ممن لم ير الشيخ فنزل إلى القبو ريثما يعود الشيخ، وفجأة وهو ينزل إذ بالشيخ - رحمه الله - يصعد من القبو وهو يمسح الدموع عن وجهه، وقد ظهر على وجهه التأثر الشديد والبكاء، هنا ألقى صاحبنا على شيخنا السلام ثم صعد، أما الشيخ فقد كفكف دمعه وصعد إلى مكان الدرس وجلس على كرسيه والجميع حوله ثم ترحم على أخينا عبد الرحمن وذكره بخير ثم استمر في درسه وكأن شيئاً لم يكن. ماذا نقول.؟! ثبات و قوة في رقة و إيمان رحم الله عبد الرحمن بن داود ورحم الله شيخنا فقد لحق المعلم بالطالب ونحن على الأثر.
المختار الإسلامي
منقول
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[24 - 09 - 08, 06:27 م]ـ
أليس هذا من كلام الشيخ مازن الغامدي الملقب بـ مالك الرحبي صاحب المذكرة الماتعة: (رحلتي إلى النور)!؟
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[25 - 09 - 08, 05:50 ص]ـ
لا ادري
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[27 - 09 - 08, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[27 - 09 - 08, 11:01 م]ـ
((((((((( ... رحم الله ابن عثيمين ... ))))))))
(واسأل الله أن يجمعنا به مع ممن أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)