تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 10 - 08, 11:34 م]ـ

أسأل الله تعالى أن يثبته على الحق، وأن يرفع عنه الجور.

وأسأل الله تعالى أن يهدي كفيله، وللأسف لما كان حال الخليج قديما في فقر وعوز، كان دينهم قويا، وإيمانهم ثابتا متزايدا، ولكنّ الترف والنعمة تُطغي الإنسان، كما قال تعالى (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى).

قبل قليل كان أحد الإخوة - وهو يعمل في أحد الأسواق الشعبية- كان يكلمني عن تصرف مدير السوق معهم في آخر أيام رمضان قبيل الإفطار، وهم يعملون من الساعة الثامنة صباحا لاستغلال هذا الوقت في الكسب التجاري المادي، قال لي: قبيل وقت الإفطار قلت له: دعنا ننطلق إلى بيوتنا لكي نفطر، فأبى!! وقال: تفطرون في المحل!! يقول: فقلت له: إذن اطلب للعاملين فطورا، فهم متعبون وصائمون ويعملون منذ الصباح، فقال لي: بل تفطرون على ماء وتواصلون عملكم!!! يقول: فقلت له: أنا سأنطلق إلى بيتي ما دام الأمر كذلك، فقال لي: إذن اعتبر نفسك مفصولا عن العمل!!! يقول: فلم أمهله فصفعته بكل قوتي صفعة على وجهه حتى انحرف بجسمه، ثم قلت له: لقد شوهتم صورة الإسلام الجميلة، يقول الأخ لي: فقال لي أحد العمال معنا - وهو بوذي! - أهذا دين الإسلام الذي تدعوننا إليه؟!!! أين الرحمة؟!! أين التسامح؟!! كيف تريدوننا أن نسلم وندخل في هذا الدين؟!!

يقول هذا الأخ: فمن قهري التفت إلى ذلك الأحمق المدير، وقلت له: أمثالك لا يمشون إلا بالصفع!! أهكذا تريد أن يظهر الإسلام؟!!

والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير