اسمعوا لهذا الأسير .. يُحدثكم من خلف الأسوار
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 01:13 ص]ـ
الحمد لله الذي يُنعم بالضراء كما يُنعم بالسراء , والصلاة والسلام على سيد الأنبياء الصابرين الأُمناء
وعلى آله وصحبه المحتسبين الأتقياء، وبعد:
فكلٌ منا يواجه في الحياة بلايا وصعاب، والفائز هو من تفكر واعتبر، وصبر لربه وشكر ..
وإن من أعظم ما يُعين الإنسان على الصبر تدبر الحكمة الإلهية في تقدير المكروه، والنظر إلى الجانب المشرق في البلاء
وهذه كلمات مختصرات، وعبر موقظات، كتبها أسير وهو في قيده، يحكي ما رآه من لطف ربه ..
فاسمعوا له، يقول _ عفاالله عنا وعنه _:
في البلاء لطفٌ من الله ورحمةٌ بعباده
في البلاء ذلٌ لله وانكسار
في البلاء تضرعٌ وشكوى لله وتعلقٌ به
في البلاء إدراكٌ للنعم السالفة
في البلاء معرفةٌ لعيوب النفس وآفاتها
في البلاء معرفةٌ لحقيقة الدنيا
في البلاء تذكرٌ لمواقف الآخرة
في البلاء صبرٌ ورضا وشكر وتوكل ويقين ورجاء
في البلاء تربيةٌ للنفس على تحمل المشاق
في البلاء اكتسابٌ لخبرات شتى
في البلاء تربية للنفس بخلطة الناس
في البلاء استحضار لمعانٍ إيمانية رائقة
في البلاء امتحان للقلوب
في البلاء احتساب للأجر
في البلاء استحضار لمعية الله
في البلاء علوم لا تُتعلم إلا منه
في البلاء تعايش مع الأسماء والصفات
في البلاء توبة ومراجعة للأخطاء
في البلاء نعمة الفراغ
في البلاء فرص لتحقيق الفضائل
في البلاء زوال لهيبة الباطل وأهله من النفوس
تابعونا فما زال صاحبنا يذكر ما رآه في البلاء
ـ[محمد عبدالعزيز المسلم]ــــــــ[02 - 10 - 08, 06:25 ص]ـ
اسجل متابعتي لك اخي الكريم
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة ..
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 07:52 ص]ـ
وجزاك الله خيرا وبارك فيك أخي محمد
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[03 - 10 - 08, 07:59 ص]ـ
وما زال صاحبنا يذكر ما استشعره في البلاء:
في البلاء تمسك بالمبدأ ومعرفة لقدره
في البلاء رفعٌ للدرجات وتكفير للسيئات
في البلاء قبول من الناس للمبتلى وكسب لقلوبهم
في البلاء تفاعل مع هموم المسلمين
في البلاء حب الخير للمسلمين
في البلاء إدراك لقبح الظلم وبشاعته
في البلاء إحياء للولاء والبراء
في البلاء تأهيل للتمكين
في البلاء إدراك لحقيقة الصراع بين الحق والباطل
في البلاء إدراك لسنن الكونية
في البلاء انتظار للفرج
في البلاء تمحيص للنفوس وتمايز للصفوف
في البلاء اتخاذ للشهدء
في البلاء دعوة للناس من خلال الثبات على المبدأ
في البلاء زيادة للإيمان وصلابة للدين
في البلاء معرفة لسبيل المجرمين في الصد عن سبيل الله ومن ثمّ الحذر منه
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 08, 03:38 ص]ـ
قال صاحبنا الأسير في آخر رسالته بعد ما ذكر ما رآه في البلاء:
وهذا قليل من كثير، وغيض من فيض، ومن جرب عرف ومن عرف اغترف، والله يفتح على من يشاء من عباده
فهناك غير ما ذُكر الكثير والكثير، وهذا من لطف الله بعباده ورحمته بهم، وتثبيته لقلوبهم وتقوية لها ....
إلى غير ذلك مما لا تدركه عقول العباد ولا يعلمه إلا الله وحده.
فاللهم لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أنعمت به علينا وأوليت لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت
على نفسك جل ثناؤك وعظم جاهك ولا إله غيرك.
والحمد لله رب العالمين