أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م،في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول. يدعي الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال.
وكان تقرير الطبيب الشرعي أنه "قتل بآلة حادة" لماذا؟ لكي يتم الإيحاء أو الإيهام بأن القاتل ليس محترفاً، ولا ينتمي إلى أي تنظيم أو جهاز سري، إنما القصة أرادوا أن يحصروا القصة في علاقة دكتور مع امرأة. بشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله و بعضها ذكرته بصورة سريعة.
سميرة موسى
أول عالمة ذرة مصرية
كنز أصر ان يظل مصريا
هى مصرية عاشت عمرها الذى لم يتجاوز الخامسة و الثلاثين عاما فى سلسلة تفوق اعجازى مستمر كانت اول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من اجل تعيينها في الجامعة و كانت المصرية الوحيدة التى زارت معامل الذرة السرية فى الولايات المتحدة الامريكية كانت تريد ان يصبح العلاج بالذرة كالعلاج بالاسبرين متاحا للجميع
مشوار حياة
ولدت فى الثالث من مارس عام 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى محافظة الغربية و عندما بلغت السادسة من عمرها التحقق بكتاب القرية و حفظت القران الكريم كاملا
النبوغ مبكرا
بدات رحلة نبوغها عند وفاة زغلول عام1927 و اراد ابناء القرية ما كتبته الصحف عنه و اذا بسميرة موسى تقرا لهم الصحف دون ان تخطى فى كلمة واحدة و فى اليوم التالى طلب منها مدرس الفصل ان تقرا لهم الصحف دون ان تخطئ فى كلمة واحدة و فى اليوم التالى طلب منها مدرسها الفصل ان تقرا لزميلاتها ما كتب سعد زغلول فاذا بها قد حفظت ما كتب بالجريدة عن ظهر قلب
و ذهب بها والدها الى مدارس القاهرة و الحقها بمدرسة قصر الشوق الابتدائية و حصلت على المركز الاول فى الشهادة الابتدائية
صور من نبوغها
فى عام 1932 اثناد دراستها فى المدرسة الثانوية الفت لزميلاتها كتابا في الجبر للصف الاول الثانوى و كتبت على غلافه الجبر الحديث الجزء الاول لطلبة السنة الاولى الثانوية - تاليف سميرة موسى الطبعة الاولى عام 1932 - حقوق الطبع محفوظة للمؤلف و قالت لوالدها و استاذها اننى وجدت منهج الجبر المقرر علينا صعبا فهمه على معظم الزميلاتت فقررت شرحه لهم بطريقة مبسطة و لذلكك وضعت هذا المؤلف
ظلت سميرة موسى محتكرة المركز الاول على بنات القطر المصرى كله حتى حصلت على شهادة الثقافة العامة و اختارت شعبة العلوم للتخصص فى البكالوريا الثانوية العامة حاليا و لم يكن بمدرستها الثانوية بنات الاشراف بالعباسية معملا لاجراء التجارب فاشترت لها مديرة المدرسة معملا خاصا بها كى تحتفظ للمدرسة بتلميذتها النابغة و توجت سميرة موسى نبوغتها بالحصول على المركز الاول فى البكالوريا على القطر المصرى كله و التحقت بكلية العلوم التى تتيح لها الفرصة اجراء التجارب المعملبة - و حصلت على بكالوريوس العلوم بامتياز مع نرتبة الشرف عام 1939 و اعترضت ادارة الجامعة على تعيينها معيدة - حيث لم يكن قد تقرر بعد تعيين المراة بهيئة التدريس فى الجامعة -و اتخذ د. مصطفى مشرفة -عميد الكلية وقتئذ -موقفا حاسما بين تعيينها و استقالته من الجامعة لايمانه بتفوقها و نبوغها العلمى و اجتمع مجلس الوزراء من اجل اتخاذ قرار باحقيتها فى ذلك الموقع العلمى
حالت ظروف الحرب العالمية الثانية دون سفرها للحصول على درجة الماكيستير فحصلت عليها من مصر بتقدير ممتاز فى موضوع: التوصيل الحرارى خلال الغازات و تكييف الهواء اول سيدة تحصل على التكتراه بعد انتهاء الحرب سافرت فى بعثة الى لندن للحصول على درجة الدكتراه و كانت مدة البعثة ثلاث سنوات و لكنها حصلت على الدكتراه فى عام و نصف فقط و كانت اول امراة عربية تحصل على درجة الدكتوراه و شهد لها اساتذتها بالنبوغ و العبقرية و اطلقوا عليها اسم مس كورى المصرية تشبيها لها بالعاملة المشهورة مدام كورى و استغلت سميرة موسى الفترة الباقية من البعثة فى دراسة الذرة و امكانية استخدامها فى الاغراض السلمية و العلاج و كانت تقول دائما كلمتها المشهورة ساجعل العلاج بالذرة كالعلاج بالاسبرين رخيصا و متاحا للجميع سميرة موسى فى الولايات المتحدة الامريكية فى عام 1951 حصلت سميرة موسى على منحة فولبرايت لدراسة الذرة بجامعة كاليفورنيا و استطاعت على ان تحصل على نتائج فى مجال ابحاث الذرة اذهبت الاوساط العلمية في امريكا واوروبا و سمح لها بزيارة المعامل السرية للذرة فى امريكا و كانت هى المصرية الوحيدة التى سمح لها بذلك تلقت عروضا لتبقي فى امريكا وتحصل على الجنسية الامريكية و لكنها رفضت و فضلت ان تعود للوطن و ان تواصل منه رسالتها العملية و الانسانية
و بدات تستعد للعودة لارض الوطن و لكنها دعيت الى رحلة استجمام قبل عودتها و ركبت سيارة الرحلة و فى منطقة مرتفعة اندفعت السيارة لتسقط الى عمق 40 قدما لتلقى د. سميرة موسى مصرعها على الفور فى الخامس من اغسطس 1952 في الوقت الذى كانت مصر تستعد فيه لاستقبال ابنتها المعجزة التى نافست مدام كوري فى النجاح و الشهرة
و ذهب الكنز الذى اصر ان يظل مصريا دون ان تستفيد مصر من علمها و خبرتها تخليدها كرمها الرئيس السادات فى عيد العلميين عام 1981 و اطلقت كلية علوم جامعة طنطا اسمها على احد مدرجاتها و فى اطار الاحتفال بيوم المراة المصرية هذا العام تقرر انشاء
من العلماء الذين تمت تصفيهم غير من ذُكِر:
ـ الدكتور سمير نجيب.
ـالعالم الدكتور نبيل القليني.
ـ العالم الدكتور نبيل أحمد فليفل
ـ الدكتور جمال حمدان.
ـ الدكتورة سلوى حبيب.
ـ العالم سعيد السيد بدير.
ـ: الدكتور رمال حسن رمال.
العالمة عبير أحمد عياش.
ـ الدكتورة سامية عبد الرحيم ميمني
¥