تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[21 - 10 - 08, 05:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موقف لا أقول تعلمت منه ولكن أقول استشعرت فيه رحمة الله عز وجل بعباده.

فأنا في عملي السابق كان حالي بسيطاً والحمد لله تعالى بحيث أنه قبل نهاية الشهر بأسبوع أو أكثر أو أقل تبدأ المعاناة (الحمد لله أني كنت في هذه الأيام أعزب).

وحينها كنت أعمل في عملين أحدهما صباحي والآخر مسائي والفارق بينهما ليس سوى وقت الإنتقال من مكان الأول إلى الثاني، وفي أحد هذه الأيام وقد كان اليوم الأخير قبل استلام الراتب وكان الرصيد أصبح صفراً من اليوم السابق والجوع قد أخذ مأخذه مني فلم آكل طعاماً من اليوم السابق اللهم إلا مشروب أو اثنين خلال الدوام ولأنني لا أحب الاقتراض من أحد إلا للضرورة القصوى .. فآثرت الصبر حتى العودة إلى المنزل فإن وجدت شيئاً يؤكل فبها ونعمة وإلا فالتصبر بالماء حتى يوم غد عندما أتسلم راتبي.

وعدت إلى المنزل وبحثت فلم أجد شيئاً أبداً .. فقد نسيت أني بالأمس لَمْلَمْتُ كل ما يصلح كطعام للآدميين .. فحمدت الله وشرعت في النوم لعل الإجهاد ينسيني الجوع وأنام.

ولم تمر الساعة إلا وأحد الأخوة الصالحين -كذلك أحسبه ولا أزكيه على الله- يدق باب البيت ويدخل بطعام وشراب (وهو كان يتردد على منزلي كثيراً ولكن لم يكن من عادته أن يأتي بطعام لأننا كنا نجالس بعضنا ونتحادث ثم نفكر ماذا نأكل ثم نأتي بالطعام) فتعجبت وسألته لماذا اليوم بالتحديد أتيت بهذا الطعام .. قال ليس هناك سبب محدد هكذا رأيت أن آكل معك اليوم .. سألته ولماذا أتيت بالطعام أنت؟ قال أردت أن (أعزمك) أدعوك للطعام اليوم .. وقد كنت على يقين أنه لم يكن يعلم شيئاً عن حالي فلم يكن يعرف بالأمر أحد .. فحمدت نعمة الله وأكلت وشربت وملأت بطني .. فكانت هذه الوجبة من أطيب ما أكلت في حياتي لا لكونها الأفضل ولكن لاستشعار مِنَّة الله عليَّ بها.

ولم يعرف هذا الأخ حتى الآن حقيقة ما حدث وأن الله استخدمه في إطعامي.

فالحمد والفضل والمنة لله .. وجزى الله هذا الأخ خيراً.

وعذراً للإطالة

ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 03:34 م]ـ

أخانا الفاضل معاذ

جزاكم الله خيراً

حقاً موقف عظيم

يعلم اليقين والتوكل

ويعلم المواساة والتفقد

ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 12:53 ص]ـ

كم في الزوايا خبايا .. وكم في الناس بقايا!!

أخي الأكبر شاب عادي محترم ولكنه ليس ملتزماً

وفي يوم كنا جلوساً أنا وهو وعدد من الناس .. وجاء رجل فقير أخرس معه أوراق تثبت حالته وكان يبحث عن

أحد يعطيه ثمن العلاج لقدمه المكسورة وقد أتى من مكان بعيد جداً عنا.

وقام أخي وذهب به بعيداً عن أعيننا كأنه سيصف له مكاناً يصرف منه المال وأنا أراقب الموقف

وأخرج أخي من جيبه خمسين جنيهاً وأعطاها للرجل فظل الرجل يبكي ويقبل أخي .. وأخي هو الآخر يبكي

لقد هز هذا الموقف قلبي .. وفيه عبر عظيمة لمن تدبر:

فكم في العوام من المخلصين لا نعلم عن حالهم شيئاً .. فلنحذر من احتقار أحد من المسلمين ولو كان ظاهره المعاصي .. ولا يمنع هذا من بغض المعصية ونصح من يقع فيها ولكن برحمة من غير احتقار.

وهذا الموقف يدلنا على أن مداخل الخير عند الناس تختلف

فمنهم من يتأثر بهموم المسلمين

ومنهم من يتأثر بذكر سير المصلحين .......... الخ

فلابد أن نعرف مداخل الناس حتى نُحسن إيصال الخير إليهم

ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[28 - 10 - 08, 09:50 ص]ـ

فلنحذر من احتقار أحد من المسلمين ولو كان ظاهره المعاصي .. ولا يمنع هذا من بغض المعصية ونصح من يقع فيها ولكن برحمة من غير احتقار.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقت أخي الكريم

ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 08, 05:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقت أخي الكريم

وعليكم السلام ورحمة وبركاته

بوركتم أخي الفاضل على مروركم الكريم

هل من مشارك؟؟

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[30 - 10 - 08, 12:43 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع طيب، جزاكم الله خيرا

يقول بعضهم:" وفقني الله تعالى لزيارة البيت الحرام في أحد الأعوام، وبكرت يوما من الأيام قبيل المغرب من يوم الجمعة إلى المسجد الحرام وصعدت إلى السطح،فكان أجمل منظر رأيته في حياتي منظر المسلمين على اختلاف أجناسهم وألوانهم يتضرعون إلى الله تعالى في تلك الساعة التي هي مظنة الإجابة، التمست لنفسي مكانا أمكث فيه فوجدت مكانا يستدعي أن أطأ سجادة بعض الجالسين،فكان أن وطئت سجادة مسلم أظنه من الهند أو باكستان بسيط رث المظهر أعور العين،فنظر إلي بعينه الأخرى نظرة شديدة وزمجر بلغته لما وطئت سجادته غير عامد، ثم جلست عن يساره وعن يميني شيخ مسلم من اليمن، وقد هممت أن أذهب لأجيء بمصحف حتى أتلو سورة الكهف، لكني خفت على مكاني أن يضيع، فشرعت أتلو من حفظي،وإذا بذلك الرجل الهندي الساخط علي لما وطئت سجادته، لما سمع تلاوتي للقرآن العظيم من الحفظ يبسط سجادته ويدعوني للجلوس معه فوقها ... لقد أثر في هذا الموقف أيما تأثير كيف عظمني ذلك المسلم -تعظيما لا أستحقه - كرامة لكلام الله تعالى ... وتساءلت في نفسي هل أنا أعظم كلام الله تعالى؟ هل أعظم حملة كلام الله في قلوبهم كما يليق إجلالا لله تعالى،نسأل الله تعالى أن يوفنا لذلك"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير