تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مع الله كلمات في الرقائق]

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 06:06 م]ـ

(1)

سبحانه .. عباده سوانا كثير

لا إله غيره

ولا رب سواه

هو خالقنا من عدم .. ومُسبِغ النعم

لا رادّ لحكمه .. ولا معقب لقضائه

أنزل الكتب، وأرسل الرسل؛ ليعرفنا بنفسه

قال: " إنني أنا الله لا إله إلا أنا "

فما ألطفه بنا

هو العظيم .. الخالق .. المدبر .. المحيي المميت

فليتك تحلو والحياة مريرة .. وليتك ترضى والأنام غضابُ

وليت الذي بيني وبينك عامر .. وبيني وبين العالمين خرابُ

إذا صح منك الود فالكل هين .. وكل الذي فوق التراب ترابُ

أنعم علينا بمنته .. يريد منا أن نمدحه لصالحنا

يحب من العبد أن يكون فطنا لنعمه .. شاكرا لها

من رحمته بعباده أن عرفهم بذاته

ولمعرفته درجات

الأولى: المعرفة بالفطرة، والتي خلق الناس عليها

الثانية: معرفته بالعقل إذا تدبر وتفكر .. وهذا مقصد آيات القرآن التي تأمر بالتفكر: أن تعرف الله .. قال تعالى: " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ " [سورة الطور].

الثالثة: معرفته من خلال ما أنزل من الكتب وأرسل من الرسل؛ ليعرفوا الخلق به – جل وعلا -. كما قال تعالى: " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) " [سورة الحشر].

عرف بنفسه في آية .. هي أعظم آية في القرآن .. آية الكرسي

آية تورث المهابة والتعظيم في قلب العبد لربه جل وعلا

وكل آية في القرآن تتحدث عن الله .. فهي أعظم مما سواها

فآية الكرسي أعظم آية؛ لأنها تتحدث عن الله

وسورة الإخلاص ثلث القرآن؛ لأنها تتحدث عن الله

عرفنا به رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام. يخفض القسط ويرفعه. يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل النهار قبل عمل الليل. حجابه النور. (وفي رواية: النار) لو كشفه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ".

إلهي

لك عنت الوجوه .. وخضعت الجوارح

أنت أهل الثناء .. والرحمة .. والجود .. والعطاء .. والكبرياء .. والعز .. والبر .. والإنعام

أكثروا من الثناء عليه ..

فهو المستحق للثناء .. وهو يحب المدح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا أحد أحب إليه المدح من الله "

ولذلك مدح – سبحانه – نفسه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: " أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك "

وعاتب خلقه فقال: " وما قدروا الله حق قدره "!

وإنما أشرك من أشرك به، وكفر من كفر به، لأنه لم يقدره حق قدره.

وكل معصية في الوجود تنشأ من الجهل بقدره جل وعلا

قال تعالى: " ما لكم لا ترجون لله وقارا "!

لو وقروا الله سبحانه .. هل يجرؤون على عصيانه؟!

تمر عليك عشرات الأسماء من أسمائه – تعالى - .. ولا تعرف معناها .. ولا تبحث عنه

وهو يقول: " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "

هل تعرف معنى: (ذو الطول)؟

هل تعرف معنى: (السلام)؟

هل تعرف معنى: (المؤمن)؟

كيف؟

أما تستحي أن تجهل أسماء خالقك؟

أشرف العلوم على الإطلاق: العلم بالله تعالى .. وأسمائه .. وصفاته


* كلمات مقتبسة من برنامج " ذكرى " على قناة المجد - رمضان 1429 هـ

ـ[عبدالله البراهيم]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:02 ص]ـ
عبدالملك السبيعي

غفر الله لك .. (إن في ذلك لذكرى)

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[25 - 10 - 08, 07:56 ص]ـ
سبحانه وتعالى

ينبغي علينا تعظيم الله تعالى وتقديره حق قدره والإكثار من ذكره مع استحضار عظمته ورقابته جل وعلا

جزاك الله خيرا ...

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 06:02 م]ـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير