تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نظرة باقي الأمم للمرأة: إنسان، حيوان، سلعة تُباع وتُشترى ...

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 10 - 08, 12:29 م]ـ

ظلم العرب - قبل الإسلام - المرأة واحتقروها وأسقطوا منزلتها عندهم، وتأفّفوا وتضجّروا منها منذ ولادتها، ووأدوها طفلةً وفتاةً، كما قال تعالى: {وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظلَّ وجهُهُ مُسودًّا وهو كظيم - يتوارى من القوم من سوء ما بُشِّر به أيمسكه على هونٍ أم يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون}

وهي عند الأمم الأخرى أسوأ حالاً منها عند العرب،

فكانت الأمة اليونانية تنظر إليها بأنها من سقط المتاع، ولم يكن لها أي حقوق أهلية، وكانت تُباع وتُشترى في الأسواق.

وفيالحضارة الرومانية، كان للرجل السيادة المطلقة، وله الحقوق الكاملة على أهله، فله أن يحكم على زوجته بالقتل لأدنى تُهمة، وله أن يقتل أولاده أو يعذّبهم دون أي مسؤوليّة.

وهي عند الهنود في غاية الذّلّ والهوان، وإذا مات زوجها فعليها أن تحرق جسدها على مقربة من جسده، وقد تفرح بهذا المصير تخلّصاً من الاضطهاد والهوان الذي تلقاه.

وهي عند اليهود لعنة؛ لأنها أغوت آدم، وعند بعض طوائفهم؛ لأبيها الحق أن يبيعها، ولا يُجالسونها ولا يؤاكلونها إذا حاضت، ولا تلمس وعاءً حتى لا ينجس.

وقرر النصارى الأوائل أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه، وأعلنوا أن المرأة باب الشيطان، وأن العلاقة بها رجس.

وعقد الفرنسيون عام (586 م) مؤتمراً للبحث؛ هل تُعَدّ المرأة إنساناً أو غير إنسان؟! وهل لها روح أو ليس لها روح؟! وإذا كان لها روح فهل هي روح حيوان أو روح إنسان؟! وقرّروا أخيراً أنها روح إنسان ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب!!

وظلّت النساء طبقاً للقانون الانجليزي العام حتى منتصف القرن الماضي تقريباً غير معدودات من الأشخاص أو المواطنين الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية، ولا حق في الأموال التي تكسبها، ولا حق في ملكي شيء حتى الملابس التي كنّ يلبسنها.

بل القانون الانجليزي حتى عام (1805 م) كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته، وقد حدّد ثمن الزوجة بستّة سنتات (نصف شلن).

وجاء في مجلة " حضارة الإسلام " - السنة الثانية - (ص 1078): " حدث في العام الماضي أن باع إيطالي زوجته لآخر على أقساط، فلمّا امتنع المشتري عن سداد الأقساط الأخيرة قتله البائع ".

وقال الأستاذ محمد رشيد رضا رحمه الله: " من الغرائب التي نُقِلَت عن بعض صحف انجلترا في هذه الأيام؛ أنه لا يزال يوجَد في بلاد الأرياف الانجليزية رجال يبيعون نساءهم بثمنٍ بخسٍ جدًّا، كثلاثين شلناً، وقد ذكرت الصحف أسماء بعضهم ". (نقلاً عن كتاب عودة الحجاب 2/ 41 - 47).

ونقل أحد الدارسين في أمريكا أن في الأمريكيين أقواماً يتبادلون زوجاتهم لمدّة معلومة، ثم يسترجع كلّ واحد زوجته المعارة تماماً كما يعير القروي دابته أو الحضري في بلادنا شيئاً من متاع بيته.

وتاريخ المرأة عند الصينيين والفرس في غاية السوء.

نقلاً عن كتاب "الحقوق الواجبات على الرجال والنساء في الإسلام " (ص 8 - 10/ دار المدينة النبوية) للشيخ الدكتور ربيع المدخلي حفظه الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير