تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لامية ابن الوردي، قصيدة جميلة، مسموعة ومقروءة.]

ـ[ابو ز كريا الجزا ئري]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:07 م]ـ

لامية ابن الوردي، قصيدة جميلة في الأخلاق، مسموعة ومقروءة.

هذه لامية مشهورة من أجمل اللاميات الإرشادية، وهي عبارة عن نصائح شرعية وأخلاقية واجتماعية وسياسية وآدب وحكم وتجارب يومية.

ناظمها هو الشيخ الفقيه النحوي القاضي المؤرخ زين الدين أبي حفص عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس المعري البكري نسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، المشهور بابن الوردي، من شعراء القرن الثامن الهجري.

وقد ولد في المعرة غرب مدينة حلب بالشام زمن المماليك سنة 689 هـ، وخالف الزركلي فقال: أنه ولد سنة 691 هـ.

وكان من علماء اللغة العربية والنحو والفقه والأدب والتاريخ كما دل على ذلك تلك المصنفات المتنوعة له، وقد أشتهر بالزهد والورع وحسن الخلق وطيب المعشر، فكانت له مهابة في قلوب معاصريه.

تولى القضاء في منبج وشيزر وحلب، ثم ما لبث أن ترك ذلك كله وعزل نفسه لمنام رآه، وكتب أبياتاً في ذم القضاء وأهله، ثم اشتغل بالتعليم والتأليف حتى شاع ذكره وطار صيته في البلدان، وقد توفي بالطاعون سنة 947 هـ.

من مصنفاته:

• البهجة الوردية: وهو ديوان في الفقه الشافعي

• تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة: اختصر فيها ألفية ابن مالك

• التوضيح: شرح فيه ألفية ابن مالك

• صفوة الرحيق في وصف الحريق

• خريدة العجائب وفريدة الغرائب

• المسائل الذهبية

• ضوء الدرة: شرح فيه ألفية ابن معطي

• أرجوزة غزلية

• منطق الطير

• تتمة المختصر في أخبار البشر

• أرجوزة في تفسير الأحلام والمنامات

لمزيد من الترجمة، راجع: الأعلام، الدرر الكامنة.

قراءة بصوت القارئ طه الفهد (وهذه أجمل عندي، والرابط غير مباشر)). ( http://khayma.com/tajweed/qmoton.htm)

وهذه القراءة بصوت القارئ توفيق الصائغ ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=3837).

إعتزلْ ذِكرَ الأغاني والغَزَلْ وقُلِ الفَصْلَ وجانبْ مَنْ هَزَلْ

ودَعِ الذِّكرَ لأيامِ الصِّبا فلأيامِ الصِّبا نَجمٌ أفَلْ

إنْ أهنا عيشةٍ قضيتُها ذهبتْ لذَّاتُها والإثْمُ حَلّ

واترُكِ الغادَةَ لا تحفلْ بها تُمْسِ في عِزٍّ رفيعٍ وتُجَلّ

وافتكرْ في منتهى حُسنِ الذي أنتَ تهواهُ تجدْ أمراً جَلَلْ

واهجُرِ الخمرةَ إنْ كنتَ فتىً كيفَ يسعى في جُنونٍ مَنْ عَقَلْ

واتَّقِ اللهَ فتقوى الله ما جاورتْ قلبَ امريءٍ إلا وَصَلْ

ليسَ منْ يقطعُ طُرقاً بَطلاً إنما منْ يتَّقي الله البَطَلْ

صدِّقِ الشَّرعَ ولا تركنْ إلى رجلٍ يرصد في الليل زُحلْ

حارتِ الأفكارُ في حكمةِ مَنْ قد هدانا سبْلنا عزَّ وجَلْ

كُتبَ الموت على الخَلقِ فكمْ فَلَّ من جيشٍ وأفنى من دُوَلْ

أينَ نُمرودُ وكنعانُ ومنْ مَلَكَ الأرضَ وولَّى وعَزَلْ

أين عادٌ أين فرعونُ ومن رفعَ الأهرامَ من يسمعْ يَخَلْ

أينَ من سادوا وشادوا وبَنَوا هَلَكَ الكلُّ ولم تُغنِ القُلَلْ

أينَ أربابُ الحِجَى أهلُ النُّهى أينَ أهلُ العلمِ والقومُ الأوَلْ

سيُعيدُ الله كلاً منهمُ وسيَجزي فاعلاً ما قد فَعَلْ

إيْ بُنيَّ اسمعْ وصايا جَمعتْ حِكماً خُصَّتْ بها خيرُ المِللْ

أطلبُ العِلمَ ولا تكسَلْ فما أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكَسَلْ

واحتفلْ للفقهِ في الدِّين ولا تشتغلْ عنهُ بمالٍ وخَوَلْ

واهجرِ النَّومَ وحصِّلهُ فمنْ يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بَذَلْ

لا تقلْ قد ذهبتْ أربابُهُ كلُّ من سارَ على الدَّربِ وصلْ

في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى وجمالُ العلمِ إصلاحُ العملْ

جَمِّلِ المَنطِقَ بالنَّحو فمنْ يُحرَمِ الإعرابَ بالنُّطقِ اختبلْ

انظُمِ الشِّعرَ ولازمْ مذهبي في اطَّراحِ الرَّفد لا تبغِ النَّحَلْ

فهوَ عنوانٌ على الفضلِ وما أحسنَ الشعرَ إذا لم يُبتذلْ

ماتَ أهلُ الفضلِ لم يبقَ سوى مقرف أو من على الأصلِ اتَّكلْ

أنا لا أختارُ تقبيلَ يدٍ قَطْعُها أجملُ من تلكَ القُبلْ

إن جَزتني عن مديحي صرتُ في رقِّها أو لا فيكفيني الخَجَلْ

أعذبُ الألفاظِ قَولي لكَ خُذْ وأمَرُّ اللفظِ نُطقي بِلَعَلّْ

مُلكُ كسرى عنهُ تُغني كِسرةٌ وعنِ البحرِ اجتزاءٌ بالوَشلْ

اعتبر (نحن قسمنا بينهم) تلقهُ حقاً (وبالحق نزلْ)

ليس ما يحوي الفتى من عزمه لا ولا ما فاتَ يوماً بالكسلْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير