الجهاز المصرفي الأمريكي وهذا من أسباب الكارثة وهذا السبب المشار إليه هو سبب كل كارثة أو خسارة مالية تحصل في تجارة الأسهم في أي بلد من بلدان العالم، فهل يعتبر المسلمون في بلادنا ويدعوا المقامرة بأموالهم التي تجلب سخط الله عز وجل ومحق أموالهم؟.
7 - الكساد الاقتصادي: وهو نتيجة للأسباب السابقة كلها حيث أن انحسار المال واختفاؤه وقلة السيولة في أيدي الناس ينتج عنه الإحجام عن الشراء وضعف الإنفاق، وهذا بدوره يؤدي إلى كساد المصانع وضعف الإنتاج وتكثر بذلك البطالة والجرائم ومن هنا تبدأ الكوارث المالية والاجتماعية.
الوقفة الرابعة: آن لنا أن نعرف قدر الجهاد والمجاهدين
لقد خرجت أمريكا من ديارها بطراً وكبراً ورئاء الناس وهم يقولون من أشد منا قوة؟ فاستباحت ديار المسلمين واحتلت أفغانستان والعراق وبشروا بمشروع الشرق الأوسط الكبير زاعمين أنهم سيجعلون العالم أكثر أمناً واستقراراً، فغدا أشد خوفاً ورعباً وأنهم سيضعونه أكثر رفاهاً فغدا أشد فقراً. وكانوا يظنون أن احتلال هذين البلدين سيكون نزهة سريعة يعودون بعدها بالثروات العظيمة من الغاز الطبيعي في أفغانستان وحقول النفط في العراق والخليج وسيعودون بآلاف المليارات التي تعوض خسائرهم وها هم يدخلون في سنتهم الثامنة لغزوهم، وهاهي غطرستهم وقوتهم وكبريائهم تتحطم وتنهار على يد من احتقرتهم في أفغانستان وسخرت منهم في العراق، وأصبح المجاهدون على ضعفهم وقلة الناصر لهم غصة في حلوقهم تلحقهم الهزائم منهم يوماً بعد يوم حتى قصمهم الله عز وجل بهذا الانهيار المريع انتصاراً منه سبحانه لعباده المؤمنين، فجزى الله المجاهدين عنا وعن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها خير الجزاء، فلقد كانوا سبباً رئيساً فيما لحق ويلحق بالأمريكان وحلفائهم من الهزائم والانهيارات المتلاحقة والحمد لله .. فهلا قدرنا للمجاهدين حقهم وعرفنا قدرهم وقمنا بنصرهم ودعمهم؟ وحتى لا يأتي آت ويستخف بهذا الكلام أسوق ما ذكره مكتب خدمات البحث بالكونجرس الأمريكي من إحصائيات عن خسائرهم في حرب العراق فقط، وذلك في مجلة الفورن بوليسي (نقلاً عن قناة الجزيرة).
في عام 2003 كانت الخسائر (93000 دولار) كل دقيقة
في عام 2004 كانت الخسائر (111000 دولار) كل دقيقة
في عام 2005 كانت الخسائر (164000 دولار) كل دقيقة
في عام 2006 كانت الخسائر (188000 دولار) كل دقيقة
في عام 2007 كانت الخسائر (245000 دولار) كل دقيقة
في عام 2008 كانت الخسائر (371000 دولار) كل دقيقة
أي ما يقارب مجموعه (700 مليار دولار)
مع أن الخبير الاقتصادي الأمريكي (جوزيف ستيجليتر) قدرها بأكثر من ذلك بكثير حيث أوصلها إلى (3 ترليون دولار).
أما إحصائيات حربهم المزعومة على الإرهاب حسب ما جاء في المجلة نفسها فهي كالتالي:
في عام 2001 كانت 18 مليار دولار
في عام 2002 كانت 13 مليار دولار
في عام 2003 كانت 54 مليار دولار
في عام 2004 كانت 74 مليار دولار
في عام 2005 كانت 100 مليار دولار
في عام 2006 كانت 116 مليار دولار
في عام 2007 كانت 166 مليار دولار
في عام 2008 كانت 195 مليار دولار
أي ما مجموعه (736 مليار دولار)
وقد كانوا يعلمون أن هذه الأموال الهائلة ستؤثر على هيكلة الاقتصاد الأمريكي كله وأنه سيكون على حساب الإنتاج المدني الداخلي ولكنهم كانوا يراهنون على أن احتلال أفغانستان والعراق سيكون سريعاً وسيعوضون خسائرهم بوقت سريع فلم يمهلهم المجاهدون ليستردوا ذلك، وهاهي السنة الثامنة وهم يسيرون من هزيمة إلى هزيمة وهذا من رحمة الله عز وجل وفضله ثم فضل الجهاد وما قام به المجاهدون الأبطال من مقارعة القوم والإثخان فيهم وردهم على أعقابهم خائبين. وقد كانوا مغرورين بقوتهم ناسين قوة الله عز وجل فأنساهم سبحانه وأغفلهم عما يترتب على حماقاتهم من الكوارث والانهيارات فدفعهم الله عز وجل دفعاً إلى نهايتهم (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم) [الأنفال:17].
ولقد حق عليهم قوله سبحانه (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) [الأنفال:36].
يتبع
¥