تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انظروا ماذا يصنع المطر ... سبحان الله!!!]

ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنا إلى فترة قريبة نستنشق الغبار ودخان المصانع والأتربة بسبب انقطاع الأمطار لفترة طويلة.

وكانت الأمراض الناتجة عن الجفاف الشديد تطرح الناس الواحد تلو الآخر ممن أراد الله له الإصابة بهذه الأمراض.

وكان الذي يخرج للبر يرجع ضائق الصدر من منظر الأرض القاحلة التي لا يرى فيها إلا الغبار.

لقد وقف الناس، كل الناس، عاجزين عن أن يصنعوا شيئا تجاه هذه المصيبة.

وقد أيقن العقلاء أنه لا فرج إلا بيد من لديه مفاتح الفرج سبحانه، فلا استمطار ولا أموال ولا قوة تستطيع أن تغير من الوضع شيئا ولو مثقال ذرة.

انظروا إخوتي الكرام ..... كيف بدل الله الحال من عسر إلى يسر وكيف ابتهجت النفوس واتسعت الصدور حتى يخيل للناظر أن كل شيء من حوله يرقص فرحا بهذه الأمطار.

سبحان الله…….ما أقرب فرج الله، وما أعظم رحمته.

لقد صور القرآن هذه الصورة وأمر بالنظر لهذه الآثار في قوله تعالى في سورة الروم:

(اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {48} وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ {49} فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {50}).

جاء في التفسير الميسر:

(الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا) تزعجه (فيبسطه في السماء كيف يشاء) من قلة وكثرة (ويجعله كسفا) بفتح السين وسكونها قطعا متفرقة (فترى الودق) المطر (يخرج من خلاله) وسطه (فإذا أصاب به) بالودق (من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون) يفرحون بالمطر. أ. هـ.

إخوتي وأخواتي الكرام……إن تقلبات الأحوال والأزمان عبر لا يستفيد منها إلا أولوا الألباب.

وإن العاقل يعلم أن نعم الله قد تكون رحمة لمن استفاد منها وقام بشكرها (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) الأعراف 96.

وقد تكون نقمة واستدراجا لمن لم يشكرها وأصر على ما هو عليه من الذنوب والمعاصي (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) الأنعام 44.

إن استفادة الأرض من هذا الغيث كاستفادة الناس من الوحي، ومصداق هذا في الحديث الصحيح عن صلى الله عليه وسلم فتأملوه فإنه من روائع كلمه عليه الصلاة والسلام:

(مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس شربوا منها و سقوا و رعوا و أصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء و لا تنبت كلأ فذلكم مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني الله به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأسا و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به). أخيرا .... أتمنى من الإخوة الذين لديهم القدرة العلمية احتساب الأجر في طرح السنن المتعلقة بالمطر والدال على الخير كفاعله.

والسلام

ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[05 - 11 - 08, 08:29 م]ـ

ماأحسن ماقلت ..

((وإن العاقل يعلم أن نعم الله قد تكون رحمة لمن استفاد منها وقام بشكرها (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) الأعراف 96.))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ... نسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين الذاكرين آمين,,,

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير