تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سوء تفاهم ... دخل الشيطان بينهما فكان ما كان!!!]

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[06 - 11 - 08, 09:59 ص]ـ

أحبتي في الله - جلّ وعلا -

من منا من لم تحدث له مشكلةعويصة .. وسببها

سوء تفاهم!!!

كل منا يحمل بداخله مواقف عدّة تعرّض لها أوقعته في بعض الحرج .. بسبب

سوء تفاهم!!!

قد يحدث هجر أو زعل أو تنابذ وتشاتم بين اثنين .. بسبب

سوء تفاهم!!!

وقد يكون سوء التفاهم هذا بينه وبين أمه

أو بينه وبين زوجه

أو بينه وبين ولده

أو بينه وبين أعز صديق لديه

المهم: السبب سوء تفاهم أدّى إلى إساءة الظن منهما

فكان الشيطان بينهما فكان ما كان

والحياة مليئة بصور سوء التفاهم ...

أسوق لكم خواطر وتجارب لصور من سوء التفاهم

لعلنا نحسن الظن بغيرنا

ونقبل أعذارهم إذا وقع سوء التفاهم بيننا

ولعلنا نسد على الشيطان باباً يحب ولوجه

إذ أنّ أحب شيء إليه (التفريق بين الأحباب)

وإليكم هذه المواقف ... بعضها تجارب شخصية , وبعضها مشاهدات من الواقع

وبعضها حكايات رويت لي وبعضها خواطر وتخيّلات

الموقف الأوّل:

كان شخصاً محبوباً ... وددوداً ... أليفاً

مثالاً للمؤمن الحق (يألف ويؤلف)

كان يعمل بإحدى المحلاّت التجارية

وكل من يراه يحبه ... ويستريح له

يبادر بالتعرّف عليهم ... وكذلك يفعلون

وتعرف على (عم عثمان) محل المجاور لمحله التجاري)

واطمئنّ كل منهما لصاحبه ... رغم أن بينهما 25 عاماً

فهو لايزال في مرحلة الشباب بينما جاره (عم عثمان) سين من عمره

وأصبحا يفطران معاً كل يوم

يحضر (العم عثمان) خبز) أو (الحليب والمربى) ويصنع هو الشاي

ويفطر معه في محله التجاري (قبل أن يحين موعد عمله)

ثم يفتح (العم عثمان) المحل ويباشر عمله

وكلما سنحت الفرصة مرّ عليه وسلّم عليه أو أحضر له الجريدة أو ...

وعند حضور وقت الصلاة يذهبان للمسجد معاً ويرجعان معاً

وكان الشاب كلما أراد أن يصوم صيام النافلة يخبر (العم عثمان)

فيشجعه على الصيام ... ويتقبّل الأمر

وذات يوم أخبر ه أنه ينوي صيام الغد

فسأله: أي يوم غداً؟؟

فقال: غداً الخميس - بإذن الله -

فقال: يسّر الله لك ... صم ياولدي وادع لي

وبالفعل عزم على الصيام ولكنّه لم يكن قد تناول سحوراً كافيا

وجاء الصباح عليه وهو جائع

ومر عليه جاره (الحاج عثمان) فسلم عليه

وأخبره أنه أفطر إفطاراً خفيفاً ... والحمد لله

ومر الوقت سريعاً

وبعد الظهر مر (العم عثمان) عليه فوجد بيده اليمنى

(شطيرة جبن) وأمامه (العصير)

فتغيّر لونه ... وصاح بصوته غاضباً: تضحك عليّ يا محترم

لِم لَم تقل لي أنّك مفطر ... ولماذا أخبرتني أنّك ستصوم؟؟؟

وحاول جاهداً أن يشرح له الأمر وأنه بالفعل كان صائماً

ولكن احتاج إلى الطعام فأفطر ...

ولكن هيهات .. فالعم عثمان لم يسمع له , وخرج مسرعاً من عنده

وهو يردد: جيل آخر زمن

وهكذا أحبّتي في الله دخل الشيطان بينهما ... فكان ما كان

وكله بسبب سوء التفاهم الناتج عن عدم إحسان الظن بالغير

وللحديث بقية - إن شاء الله إن كان في العمر بقيّة -

و إن شاء الله وقدّر

ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[06 - 11 - 08, 11:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع طيب أسأل الله أن ينفع به

وكله بسبب سوء التفاهم الناتج عن عدم إحسان الظن بالغير

أحب أن أؤكد على كلامك أخي أنس فأنا أظن أن كثير من المواقف التي تحدث بين أحدنا والآخر -أيا كانت صلة قرابته أو معرفته- يمكن تفسيرها بإساءة الظن فيحدث سوء التفاهم ويمكن تفسيرها بإحسان الظن فلا يحدث.

ولعل هذا الموضوع من الأهمية بمكان حيث أن إفساد ذات البين وتفكيك أواصر الصلة بين المسلمين من أهم أهداف الشيطان كما هو مذهب أعوانه (فَرِّق تسد).

فإذا استطاع اللعين أن يفرق بين المرء وزوجه أو بين الأخ وأخيه (حتى وإن كان التفريق في الأرواح لا في الأجساد) كان أيسر عليه في الاستحواذ عليه ودفعه للمعاصي دفعاً.

فالذي علينا ألا نجعل حاسة من حواسنا تخدعنا (طالما لم تصدقها البينة)، فإذا رأينا أو سمعنا ما نكره في أخينا واستطعنا الاستفهام منه فخيراً، وإلا فلنبحث ولننقب عن عذر أو دافع لما رأينا أو سمعنا عنه (بما علمنا عنه من خير سابق).

لذا فمن الطيب أن تقص علينا أخي أنس ما يعلمنا خطورة التسرع بإساءة الظن .. وليطرح كل منا ما عنده من قصص مماثلة (بعد إذن أخي الكريم أنس).

أسأل الله القبول .. وعذراً للإطالة.

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[06 - 11 - 08, 01:19 م]ـ

لذا فمن الطيب أن تقص علينا أخي أنس ما يعلمنا خطورة التسرع بإساءة الظن .. وليطرح كل منا ما عنده من قصص مماثلة (بعد إذن أخي الكريم أنس).

أسأل الله القبول .. وعذراً للإطالة.

الفاضل معاذ:

أحببتك في الله وإن لم أرك

أسأل الله أن يجمعني وإيّاك وجميع الأخوة الكرام في الفردوس الأعلى

كلّي آذان صاغية ... وأنا في شوقٍ لرؤية مشاركاتكم وحكاياتكم

التي - قطعاً - فيها النفع والفوائد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير