ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[06 - 11 - 08, 01:26 م]ـ
والغرض من هذه المواقف التي سأسردها واحدةً واحدةً - بإذن الله -
أن يمسك المسلم - الذي يجب أن يكون ذكيّاً فطناً - زمام نفسه
ولا يحكم على أحدٍ من موقف
وأن يقبل العذر مهما كان غير مقنع
وأن يحرص على لمّ الشمل واستمرار الحب بينه وبين أحبابه وأهله وذويه
وأن يكثر من الدعاء:
(اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وأصلح ذات بينهم وألّف بين قلوبهم
واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وأوزعهم أن يوفوا بالعهد الذي عاهدتهم عليه وانصرهم على عدوك وعدوهم
إله الحق واجعلنا منهم)
اللهمّ آمين
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[07 - 11 - 08, 09:56 م]ـ
(عبد الله) و (محمود)
زميلين في الدراسة ... في المرحلة الثانوية
ثم دخلا نفس الجامعة ... ونفس الكليّة
لكن ثمّة فرق بينهما ... (عبد الله): شاب ملتزم مطيع منتبه يقظ
(محمود) شاب لاه ساه غافل مقصر
لم يكن بينهما عميق ودّ ولا حق جيرة ولا زيارات متبادلة ... مجرّد زمالة الدراسة
وهكذا مضت الأيام حتّى تخرّجا من الجامعة
وانقطعت الأخبار بينهما ... كلٌّ في عمله ودنياه وانشغالاته
وفي يوم من الأيام ... رنّ هاتف منزل (عبدالله)
فرفع السمّاعة
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... الأخ (عبد الله)؟؟
(عبدالله): نعم أنا هو ... أوامرك
المتصل: أخوك (عمر) أتصِلُ عليك بخصوص صديق لك اسمه (محمود)
تقدّم لخطبة أختي ... وهو الذي أعطاني نمرة هاتفك
(عبدالله): نعم (محمود) زميل دراسة ولكن الأخبار انقطعت بيننا
منذ تخرجنا من الجامعة
المتصل: ولكنّه الآن بدأ الالتزام وأطلق لحيته
وقد تقدم لخطبة أختي
وأختي تحفظ نصف القرآن الكريم
فهل تراه مناسباً لها
(عبد الله): أخي الحبيب لاتضغط عليّ فمعرفتي به كانت من زمن
وهذا الأمر دين وأمانة عظيمة .. والآن الأخبار بيننا منقطعة
فأعتذر عن ابداء رأيي لعدم معرفتي بحاله الآن
وانتهت المكالمة ...
لم يُردْ أن يذكر الأيام السالفة لمحمود
أيام الغفلة ... والتفريط.
لعلّه تاب وأصبح أفضل منه مائة مرّة
ويومها لم يستطع أن ينام. ظل يفكّر في (محمود)
كم فرح لالتزامه ... ولكن حزن لأنه لم يستطع أن يجد سبيلا ليزكيه
فقد أخذ بالأحوط
ومر الأمر ... وبعد ثلاثة أسابيع اتصل (محمود) فألقى السلام
ثم كان هذا الحوار
(محمود): لم فعلت هذا ياعبد الله .. ؟!! هل هذه هي الصداقة التي بيننا
ألم تعلم أنني أصبحت مثلك تماما ملتزم وملتح
والحقيقة أن (محمود) كان لايزال في أول الأمر ولكنّه متحمس للالتزام
و (عبدالله) لا يريد أن يظلم الأخت الملتزمة الحافظة لنصف القرآن
وكم كان الأمر محرجاً
وعبثاً حاول أن يقنعه بأنه لم يضرّه أو يضيع عليه الجوازة
وأنّه اعتذر عن الأمر
ولكن كان محمود عصبياً وحزيناً لضياع الجوازة عليه
ولكن هيهات ... فقد حدث سوء التفاهم
ودخل الشيطان بينهما فكان ما كان
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[08 - 11 - 08, 12:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببتك في الله وإن لم أرك
أحبك الله الذي أحببتني فيه
أسأل الله أن يجمعني وإيّاك وجميع الأخوة الكرام في الفردوس الأعلى
اللهم آمين
قصة جميلة أخي الحبيب لعلها تعلمنا أن إساءة الظن أحياناً يكون منبعها قلة العلم أو ضعف الفهم وهو الشيء الذي يستغله اللعين فينزغ بين الإخوان، فلو أن الأخ (محمود) هداه الله كان يعلم أن إجابة السؤال عن المتقدم للخطبة أمانة ثقيلة لكان قد تفهم موقف أخيه (عبد الله) في التوقف عن الإجابة بما لا يعلم.
تابع أخي أنس بارك الله فيك.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[10 - 11 - 08, 07:56 ص]ـ
كما يقولون عندنا بمصر """"""" أهلاً بريحة الحبايب""""
يعلم الله أني قد أحببت والدك العلامة-رحمه الله تعالى- وإن كان قدر الله قد حال بيني وبين لقياه
ويعلم الله تعالى اني احببتك لحب أبيك
موضوع طيب أخي الحبيب ........ واصل وصلك الباري
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:27 م]ـ
كان يعمل في (مستشفى) كبيرة وشهيرة
وكان الكل يحبه ... أطباء ومرضى
لما يبدو على وجهه من علامات الصلاح
ولما يظهر منه في تعامله مع غيره بحسن خلق
المهم ... كان كل من يعمل بالمستشفى يعرفه
رجالاً ونساءً (ونأسف لما آل إليه حال المسلمين اليوم من اختلاط رهيب)
ولما حان وقت زواجه وزفافه إلى عروسه ... فرح الجميع له وحزنوا لأجازته
فسيغيب عنهم عشرين يوماً كاملة
وذهب مع عروسه لقضاء الأجازة والخلوة وأيام العسل (كما يقولون)
إلى مكان بعيد عن الناس
وقد راعى ألاّ يكون ثمّة اختلاط في المكان الذي ذهبا إليه
وأتمّ الله عليهما الأمر
وفي أحد الأيام الأخيرة من أجازتهما اتصل على زميل له
يطمئن على حال المستشفى والمرضى والزملاء (رجالا فقط)
وشاء المولى - جلّ وعلا - أن يكون زميله هذا في وسط جماعة من زملائه الأطباء (رجالاً ونساء)
فلما سلم عليه وطمأنه على أجازته وكيف أنها كانت ناجحة والحمد كله لله
قامت إحدى الطبيبات (المتساهلات الغافلات عن شريعة الله)
واختطفت السماعة من يده
و قالت: كيف حالك يا ....
وحشتنا كثيراً متى ترجع إلينا؟؟؟
الكل يسأل عنك
وهو لايجيب بل يقول أين فلان؟؟؟ الذي كان يكلمه
وفي هذه الأثناء دخلت عروسه الحجرة ...
ولما اقتربت منه سمعت صوت أنثى يخرج من السماعة بوضوح
وجُنّ جنونها ....
حينها لم يجد أمامه إلاّ أن يضع السماعة وينهي المكالمة
وعبثاً حاول أن يشرح لها الموقف وأن يوضّح لها الأمر ...
ولكن
هيهات ... وكانت أجازة لا يعلم بها إلاّ الله
انقلبت عليه بسبب استهتار مستهترة ... وغفلة غافلة
وحدث سوء التفاهم
الذي سببه عدم إحسان الظن وعدم قبول العذر وعدم الاستماع لتبرير الغير
فاستغل الشيطان هذه الثغرات ... فكان ما كان
¥