[مع القراء!!]
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[08 - 11 - 08, 02:20 م]ـ
الحمد لله، و بعد:
(مع القراء)
نافذةٌ صغيرة لطالما افتُتحت بها مجلةُ التوحيد المصرية، أثناء فترة رئاسة سماحة الشيخ صفوت الشوادفى - رحمه الله - لها.
_ _ _
لقد كانَ للشوادفى - رحمه الله - نظرٌ ثاقب و بصيرةٌ نافذة، تلمحها عزيزى القارئ فى باب مع القراء الذى كان يكتبه فى صدرِ كل عددٍ من مجلةِ التوحيد، و كان يخاطبُ بهِ قراءها شهرياً، فكنتَ تقرأ ما بين السطور أكثرَ مما فى السطور، مما يجعلكَ تعيشُ أحداثَ الشهرِ فى كلماتٍ قليلة، و هاهى كلماتهُ بين يديك، متع بها ناظريك و استروح أنفاسها ترى صدقَ ما أقول!!
(دار الألبانى للتراث، القاهرة)
_ _ _
و سنعرضُ بإذنِ الله تعالى فى هذا الموضوع شيئاً منها تباعاً، إن يسرَ اللهُ تعالى و أعان.
و نسألُ الله تعالى أن يتغمدَ الشيخَ برحمتهِ التى وسعت كلَ شئ، و أن يجمعنا به فى جناتٍ و نَهر.
و الحمدُ للهِ ربِ العالمين.
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[08 - 11 - 08, 02:37 م]ـ
مع القراء (1)
النقابُ أصبحَ غصةً فى حلقِ اعداءِ الفضيلة!
ولذلك قالوا: إمرأةٌ تلبس النقاب و تتاجر فى المخدرات! واللحيةُ عدوٌ لدود لدعاةِ العلمانية!
ولذلك قالوا: لصٌ أطلقَ لحيتهُ و سرق!
ثم كان الحل عندهم: حربٌ على النقابِ و اللحية!!
ثم اكتشفت جرائمُ سرقة و كان اللصوص يلبسون ملابس ضباطِ الشرطة، ولا يقول عاقلٌ أن هذا يوجبُ منعَ ملابس الشرطة أو تشويه صورتهم كما فعلنا بالنقابِ و اللحية!
و قديم ذهبَ رجلٌ إلى خياطٍ ليخيطَ له ثوباً فجاء الثوب قصيراً جداً (فوق الركبة) فتحير الرجل فى أمرهِ، و أشار عليه العقلاء أن يطيلَ الثوب بقماشٍ جديد، بينما أشارَ عليه العلمانيون أن يقطعَ رجليه فيكون الثوب مناسباً دون حاجةٍ لتعديله!!!
فاعتبروا يا أولى الأبصار.
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[10 - 11 - 08, 10:42 م]ـ
مع القراء (2)
التقريبُ بين الأديان!!
فى أوائلِ القرنِ العشرين زارَ أحد الفرنسيين مصر، و أخذَ يفاوض أعلامَ الإسلام فى فكرةِ توحيدِ الأديان، حتى لقى الشيخ حسن الطويل و كانَ من كبارِ علماءِ الأزهر، و كانَ
يتناولُ طعامَ الإفطار فولاً مدمساً وبصلاً و خبزاً، و أخذَ المبعوث يحدث الشيخ عن فكرتهِ قائلاً: إن الفروق بين الأديان لا تتجاوز مسألة هينة غير أساسية، وأن الغرضَ من الاديانِ
كلها هوَ الدعوة إلى الخيرِ و النهى عن الشر!!
فلما فرغَ الفرنسى من حديثهِ، و الشيخ من طعامهِ، و كرعَ من القلةِ (أى شربَ الماء) لم يزد على أن قال: هل لكَ يا خواجة فى أكلةٍ
لذيذةٍ من الفولِ المدمس!!؟
أين هؤلاء العلماء الأن؟!
{هل تحس منهم من احداٍ أو تسمعُ لهم ركزا}؟ اللهم لا.
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[11 - 11 - 08, 02:56 ص]ـ
نعم والله ...
كانت الكلمات على قلتها في (مع القراء)
لكن تخاطب العقول والقلوب
رحمة الله على الشيخ صفوت
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[14 - 11 - 08, 07:32 م]ـ
الحبيب الغالى / أنس بن محمد عمرو - وفقهُ الله لكلِ خير -
جزاكَ اللهُ تعالى خيراً، و قد شرفتنى و اللهِ بمرورك العطر.
رحمة الله على الشيخ صفوت
اللهم آمين.
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[21 - 11 - 08, 02:56 م]ـ
مع القراء (3)
قائدُ القطار و تغييرُ المسار.
بعضُ الناس يفكرُ بعقل غيره!
كلُ غايتهِ أن يصلَ إلى غايتهِ!
إنه يرائى الناس بقولهِ وفعله!
ويسعى جاهداً إلى إرضاءِ بعضهم ولو بسخطِ الله!
يخافهم ويرجوهم، فيدفعهُ الخوف إلى طاعتهم فى المعصية!
ويدفعهُ رجاؤه إلى تعليقِ قلبهِ بما فى أيديهم! ومن كانت هذهِ صفته فإنه يسمى "عبد العبيد"!!
ويغفلون عن حقيقةٍ هامة هى أن عامل التحويله يمكنهُ أن يغييرَ مسار القطار ويجبر قائده على تحويل مساره، وما أكثر الذين يقودون وهم مقيدون، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!!
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[21 - 11 - 08, 03:26 م]ـ
شكر الله لك
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[28 - 11 - 08, 09:34 م]ـ
شكر الله لك
باركَ الله فيك و نفع بك، نسأل الله تعالى أن يتجاوز عنا و عنكم.