[كيف يصلي ذلك الأعمى الأصم؟!! وما قصة تلك الدمعات من ذلك الكهل؟!!]
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[08 - 11 - 08, 07:10 م]ـ
هذا شيخٌ كبير قد ناهز الثمانين ,,
كف بصره ,, وثقل سمعه,, ووهن عظمه,,
ورق جلده,, وإنحنى ظهره,, وتقاربت خطاه,,
لا تملك حين تراه إلا أن تقبل جبينه الأغر,,
قضاء أكثر من نصف سني عمره في الإمامة والأذان,,
يقدم للمسجد مع إبنه تارة,, ومع السائق تارة أخرى سيراً على الأقدام,,
وأظن أحدنا لوكان به مابذلك الكهل من الوهن,, وكف البصر,,
وثقل السمع,, ورقة العظم ,, وإنحنى الظهر وتقارب الخطا,,
لصلى ببيته لا محالة,, بل وقد يجمعها تأخيرا ,, وقد يتيمم أيضا .. !!
والله المستعان ,,
هذا الشيخ –أمد الله في عمره- يسبق الجميع الى الروضة بل وبزمن ليس باليسير,,
وغالبا ما يبقى بين صلاتي المغرب والعشاء في المسجد,,
فهنيئاً له وهنيئاً لنا مادام فينا مثل هؤلاء,,
أسمعه دائما يتمتم بأيات من القرآن وأظنهُ قد حفظها عن ظهر قلب أيام صباه ولا شك,,
,,,
لكن السؤال المحيرالذي يتبادر - أخي القارئ الكريم- الى الذهن لمن تأمل بعد هذا العرض لحالة ذلك الشيخ!!
هو كيف يصلي هذا الكهل وهو لا يسمع ولا يبصر؟؟
الجواب أن هذا الشخ الكبير - غفر الله لي وله- يصلي باللمس,, نعم باللمس,,
فيصلي بجانبه إبنه أو السائق أو حتى إي من جماعة المسجد فقد إعتادوا على ذلك,,
,,,
هذا الشيخ الكبير ياإخوة في ليلة عيد الفطر الماضي وكعادته وبعد السنة الراتبة لصلاة العشاء
بقي ذلك الشيخ ينتظر صلاة التراويح فلم يعلم بدخول شهر شوال,,
وأثناء ذلك الانتظار إذا بالسائق المرافق له, يقرب له عصاه حتى يمضي به إلى بيته,, فقد إنصرف الكثير من المصلين,, فإعلان رؤية شهر شوال هذا العام جاء مبكرا ,,
فلما لمس ذلك الشيخ عصاه إنتفض إنتفاضةً مُريعةً وصرخ بأعلى صوتهِ,,
ذلك الصوت المتهدج الحزين المتقطع,, وكأني أسمعه الآن,,
أعـ لنـ ــ ــوا بكـ ــــ ـــــ ـــ ــرة عـ ـيـ ـــ ـــ ـــ ـد؟؟
قال السائق مجيبا: نعم ,,
وما أن سمع ذلك الكهل الضرير تلك الاجابة حتى أجهش بالبكاء والنحيب كالطفل,,
ولا أدري أيهما أسبق إجابة أخينا أم دمعات ذلك الشيخ الكفيف,, غفرالله لي وله,,
إي وربي وقد وضع يديه الناحلتين على وجه ,, ولكأني أراه الأن,, ومازال يبكي,,
ثم تحامل على نفسه وبمساعدة سائقه وبعض القريبين حتى إستتم قائما ومضى متثاقل الخطا حزينا كسيرا على فراق شهره,,
وغاب عنا ومازال ينتحب ويبكي على فراق رمضان,,
الله أكبر,, الله أكبر,, على مثل هذا تسكب الدمعات,,
لقد أثر ذلك الموقف في الحاضرين أيما تأثير,,
ولا اظن أحد من الحاضرين ذلك المساء أخطاء دمع عيناه مجراه,,.
تأثرا لذلك الموقف الذي يفوق الف موعظة من ذلك الشيخ الضرير,,
كلما تذكرت ذلك الموقف أجد نفسي عاجزا عن الوصف والبيان,,
غفر الله لك ياأبا سعد,,
وختم بالصالحات عملك,,
ورزقك الفردوس الأعلى,,
فقد أبلغت وأفصحت في موعظتك
القصة منقولة عن موقع بناء نقلتها للعظة والعبرة ...
ـ[النعيمية]ــــــــ[08 - 11 - 08, 10:36 م]ـ
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
تعجز الكلمات والله
هذا الشيخ ............ !! أهو شيخ؟؟ كلا بل هو شاب ارتدى زي الكهولة .. أما نحن فكهول لبسنا زي الشباب
:
:
فما بال الشباب؟
لم ........... ؟ لاداعي للمزيد فكل يفهم القصد ذا
بارك الله فيك أخيتي الكريمة جعله الله في ميزان حسناتك وأسعدك الرحمن
ـ[أبو عمرو الشامي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 07:06 ص]ـ
وما أن سمع ذلك الكهل الضرير تلك الاجابة حتى أجهش بالبكاء والنحيب كالطفل,,
كيف سمع وهو أصم؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 09:44 ص]ـ
كيف سمع وهو أصم؟
إمّا أن سمعه ثقيل فسمع الإجابة لكن بصعوبة، وإمّا أشار السائق برأسه إشارة (نعم).
الله المستعان!
بكى الشيخ الجليل لفراق شهر رمضان المبارك،
أمّا حالنا، فقلوبنا كالحجارة أو أشدّ قسوة، إلاّ من رحم الله.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[10 - 11 - 08, 12:29 م]ـ
بورك فيكم وجزيتم خيرا
وما أن سمع ذلك الكهل الضرير تلك الاجابة حتى أجهش بالبكاء والنحيب كالطفل,,
كيف سمع وهو أصم؟
ربما اخطأ كاتب القصة في التعبير فقط وأظنه عرف بطريقة ما لأن سمعه ثقيل جدا هذا غير أنه لايرى
ثبتنا الله وإياه على الحق