ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 10:56 م]ـ
وقال الشيخ الدكتور عبد المجيد البيانوني بعد اغتيال أحد القادة في الرباط:
مَهَرَ الهدى بدمائه ..
قال لي بعد اغتيال أحد قادة المجاهدين في أرض الرباط:
" أحسّ بالقهر يجتاح كياني .. عدوّنا يبلغ منّا ما يريد، ولا نبلغ منه شيئاً ممّا نريد .. فإلى متى نعيش هذا القهر والذلّ.؟! ". فجاء جوابي له بهذه المشاعر:
لا قهر إلاّ للحظوظ العاجله ..
لهوى النفوس إذا تمادت غافله
للبغي يقهره مُضيُّ القافله ..
لا تستكين ولا تبيع بعاجله
* * *
لا قهر إلاّ للأولى ألِفُوا الظلال الزائله ..
لم يشهدوا يوم الجزاء ..
ولا الخواتم ما هيه.؟
* * *
لا قهر والإيمان يعلي مَن اهتدى ..
ويبثّه روح السكينة والرضا ..
فيهزّ أركان الخئون ومَن عدا ..
كالليث يزأر .. يفتدي تُربَ الحمى ..
* * *
قَهرٌ هنا.! ظُلمٌ هنا.!
وهناك حُور تحتفي
جَذلى وفي حُللٍ حَريرٍ رافله:
" طوبى لمن ربّ الوجود يصطفي .. "
" طوبى له .. طوبى لنا .. "
" نال المنى .. نلنا المنى .. "
" طال انتظارك يا حبيب لك الهنا .. "
لنا الهنا .. "
* * *
بهزيجها وحبورها ..
طربَت لها روض الجنان العاليه ..
واستبشرت ملأ العليّ مهلّله ..
واهتزّت الأشجار ..
واصطفقت مياه جاريه ..
* * *
والفارسُ المقدامُ حطّ رواحله ..
وإلى ظلال الخلد يرنو منزله ..
لا يبغي عنه حولا
لا لا يريد بدلا ..
* * *
مَهَرَ الهدى بدمائه ..
ومضى بهام عاليه ..
وتبرّجت منه الجراح
وللجليل مناجيه ..
لله قطرُ دمائه ما أثقله.؟!
بشرى له نال الرضا ..
أعلى الجليل منازله ..
ولغيره حرّ اللظى ولهيبها ..
بئس المقام .. وبئس ما قد كان له ..
* * *
قَهرٌ .. من المقهور يا هذا.؟
وشهيدنا حيٌّ .. وفي روض الظلال الدانيه ..
وعدوُّه جرّ الهوان وفي الدنى ما أخذله.! 1/ 3/1431 هـ
* * * * * * * * *