ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[15 - 12 - 08, 10:41 ص]ـ
بارك الله فيك
وجزاك رضاه ومن تحب
على النقل الماتع
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 12 - 08, 10:46 م]ـ
قصة الضفادع والبئر
كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة.
أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حداً للألم وتستسلم للموت؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج.
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟!
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.
ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة:
أولا: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان, فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه.
ثانيا: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك.
ثالثا: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك
منقول من مشاركة أحد الإخوة
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[16 - 12 - 08, 10:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبو معاذ اليمني / وفيك بارك وجزاك الله خير الجزاء.
أخي جهاد حِلِّسْ / جزاك الله خيراً على مشاركاتك الطيبة.
نجمة البحر
يُحكى أن أحد الرجال المُسِنِّين كان يسير على شاطئ البحر عندما لاحظ ولداً صغيراً يلتقط نجمة بحر من على الشاطئ ويلقيها إلى داخل المياه.
وفي اليوم التالي وفي نفس البقعة لاحظ الرجل أن نفس الولد يفعل الشيء ذاته.
فأثار هذا التصرف فضول الرجل فاقترب من الصبي الصغير وسأله: "ولدي .. لماذا تشغل بالك بإعادة نجمات البحر إلى المياه رغم أنك ترى أن الموج دوماً يدفع المزيد منها إلى الشاطئ".
أجاب الصبي ببراءة: "لعل هذا يصنع فارقاً".
فازدادت حيرة الرجل وقال بصوت حانٍ: "صغيري في كل دقيقة يقذف البحر مئات منهم على الشاطئ .. ما الفارق الذي تتصور أن يمثله إعادتك لإحداها في الماء؟!! ".
عندها التقط الصبي نجمة بحر أخرى في اصرار وألقاها بكل قوته في الماء إلى أبعد مسافة يستطيعها وقال: "على الأقل سيصنع هذا فارقاً لتلك النجمة".
عندها أدرك المُسِن أنه تعلم درساً مهماً من الصبي الصغير وهو:
إن المحاولة ولو كانت بسيطة تصنع فارقاً.
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[17 - 12 - 08, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرات التنس
يُحكى أن بروفيسور دخل في يوم على طلابه ودون أن يتكلم أخرج من أسفل مكتبه صندوقاً زجاجياً فارغاً ثم أخذ سلة كرات تنس من أسفل مكتبه أيضاً وبدأ يملأ الصندوق الزجاجي بكرات التنس حتى لم يبق في الصندوق مكان.
ثم سأل الطلاب: "هل الصندوق الزجاجي ملآن أم فارغ"؟
فاتفق الطلاب على أنه ملآن.
فأخذ البروفيسور صندوقاً صغيراً من الحصى وسكب محتواه داخل الصندوق ثم رجّه بشده حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغة بين كرات التنس.
ثم عاد وسألهم: "هل أصبح الصندوق ممتلئاً الآن"؟
فاتفق الطلاب مجدداً على أنه كذلك.
فسحب البروفيسور صندوقاً صغيراً من الرمل وسكب ما فيه فوق محتويات الصندوق وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيه.
فسأل طلابه مره أخرى:"ألم يصبح الصندوق ممتلئاً الآن"؟
فأجابوا بصوت واحد: "بلى .. أصبح كذلك الآن".
فأخرج البروفيسور بعدها زجاجة من الماء وسكب كامل محتواها داخل الصندوق فضحك الطلاب من فعله وقد علموا أنهم قد أخطئوا مرة أخرى.
وبعد أن هدأ الضحك شرع البروفيسور في الحديث قائلاً: "الآن أريدكم أن تعرفوا لماذا فعلت كل هذا .. إن هذا الصندوق الزجاجي يمثل حياة كل واحد منَّا
وكرات التنس تمثل الأشياء الضرورية في حياتنا التي لا يتم كمال العيش من دونها مثل (الدين، الأخلاق , القيم، العائلة، الأطفال، الصحة , الأصدقاء) بحيث لو أننا لو فقدنا كل شيء وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتنا مليئة سعيدة هانئة
أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتنا مثل: (الوظيفة , البيت , السيارة، ... ) والتي من الممكن الاستغناء عنها مع قليل عناء
وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء أو لنقول: (الأمور البسيطة والهامشية) التي تزيد ولكنها لا تنقص في الحياة".
وصمت لحظات ثم أكمل: "فماذا لو ملأنا حياتنا (الصندوق الزجاجي) بهذه الأشياء (الرمل) قبل الأولى (كرات التنس)؟!!
بالتأكيد لن يتبقى مكان للحصى أو لكرات التنس وهي (الأكثر أهمية)
وهذا يسري على حياتنا الواقعية كلها فلو صرفنا كل وقتنا وجهدنا على توافه الأمور
فلن يتبقى مكان للأمور الأهم، لذا فعلينا أن ننتبه جيداً وقبل كل شيء للأشياء الضرورية (كرات التنس) ونصرف لها أكثر وقتنا قبل غيرها مما هو أقل في الأهمية".
وحين انتهى البروفيسور من حديثه رفع أحد الطلاب يده قائلاً: "إنك لم تبين لنا ما تمثله زجاجة الماء" فابتسم البروفيسور وقال: "أضفت الماء فقط لأوضح لكم بأنه مهما كانت حياتنا مليئة فسيبقى هناك دائماً مساحه للمزيد".