ـ[هاني آل عقيل]ــــــــ[21 - 12 - 08, 02:16 م]ـ
ماشاء الله للقصص تأثير عجيب
نور الله قبرك وأنار بصيرتك
لكن عندي اقتراح / إذا انتهيت سأجمعها في برنامج الوورد وأضيفها هنا.
ما رأيك؟
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[23 - 12 - 08, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب هاني آل عقيل / جزاكم الله خيراً وأسأل الله لك المثل وزيادة
أما اقتراحك أخي هاني فهو اقتراح طيب ولعلي لنفس السبب أردت جمع هذه القصص في موضوع واحد .. فإن تيسر في ملف وورد واحد فهو أفضل.
لعله خيراً
يُحكى أنه كان هناك ملك في أحد العصور السابقة وكان وله وزير حكيم، فكان الملك يقربه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكلما كان يصيب الملك ما يُكَدِّره كان الوزير يُصَبِّره ويقول له: "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى الليالي أصاب الملك مرضاً في اصبعه واضطر بعد نصح الأطباء إلى قطعه حتى لا ينتشر بباقي جسمه فقال له الوزير مُصَبِّراً: "لعله خيراً"
فغضب الملك هذه المرة ولم يحتمل وقال للوزير ما الخير في ذلك؟ لعلك قد سررت لما أصابني" وأمر بحبس الوزير
فتعجب الوزير وحزن ولكنه كدأبه قال: "لعله خيراً"، ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي أحد الأيام خرج الملك للصيد كعادته وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون أحد الأصنام؛ فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم
ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم –الملك– إصبعه مقطوع وهم لا يقدمون للصنم قرابين إلا إذا كانت خالية من العيوب
وأطلقوا سراحه فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر.
وأول ما أمر به الملك حراسه فور وصوله القصر أن يأتوا بوزيره من السجن، واعتذر له عما صنعه معه وقال إنه قد أدرك الآن الخير في قطع إصبعه وحمد الله تعالى على ذلك، ولكنه سأل الوزير في لهفة قائلاً: "عندما أمرت بسجنك قلت (لعله خيراً) فما كنت تظن الخير في ذلك"؟
فأجابه الوزير: "أنا كنت متيقن أنه خير ولكن لم أكن أعرف ما هو هذا الخير حتى سمعت بقصة نجاتك فعرفت أنه لو لم تأمر أنت بسجني لصاحبتك في الصيد كما تعودنا ولكنت أصبحت قرباناً بدلاً منك، لأنني كما تعلم ليس بي من العيوب الجسدية شيء .. فكان في صنع الله كل الخير"
قال الحسن البصري رحمه الله: "لا تكرهوا البلايا الواقعة والنقمات الحادثة
فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك (أي هلاكك)
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 07:00 م]ـ
اِشْتَرَى رَجُلٌ خَرُوفًا مِنَ السُّوقِ، وفِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ رَآهُ ثَلَاثَةُ لُصُوصٍ، فَأَرَادُوا أَنْ يَسْرِقُوهُ مِنْهُ.
فَذَهَبَ إِلَيْهِ اللِّصُّ الأَوَّلُ، وسَأَلَهُ: مِنْ أَيْنَ اشْتَرَيْتَ هَذَا القِرْدَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: قِرْدٌ؟! إِنَّهُ خَرُوفٌ، ولَيْسَ قِرْدًا! قَالَ اللِّصُّ: بَلْ هُوَ قِرْدٌ!
ثُمَّ تَرَكَهُ، وذَهَبَ.
وبَعْدَ ذَلِكَ، قَابَلَهُ اللِّصُّ الثَّانِي، وهُوَ يَضْرِبُ عَلَى طَبْلَةٍ، ويَقُولُ: اِلْعَبْ يَا قِرْدُ، اُرْقُصْ يَا قِرْدُ! ثُمَّ قَالَ لَهُ: قِرْدُكَ جَمِيلٌ! فَتَعَجَّبَ الرَّجُلُ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ سَارَ فِي طَرِيقِهِ.
ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهِ اللِّصُّ الثَّالِثُ، فَسَأَلَهُ: بِكَمْ تَبِيعُ هَذَا الْقِرْدَ؟! فَتَرَكَ الرَّجُلُ الخَرُوفَ، وجَرَى، فَأَخَذَهُ اللُّصُوصُ!
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[21 - 02 - 09, 02:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبي وعاملة المطعم
يُحكى أن صبي يبلغ من العمر عشر سنوات دخل إلى مطعم بسيط في قرية فقيرة ولكنه دوماً مكتظ بالرواد، فانتظر الصبي حتى فرغت إحدى الطاولات فأسرع وجلس عليها، فذهبت إليه عاملة المطعم في ضيق فوضعت له كأساً من الماء وانتظرت طلبه ولكنه ظل يفكر قليلاً فمطت العاملة شفتيها في ملل وقالت: "ماذا تريد"؟
فسألها الصبي: "بكم المثلجات التي بالكاكاو"؟
أجابته: "بخمس جنيهات"
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يجمع النقود ويضع إحداها فوق الأخرى ثم يضع يده في جيبه الآخر ويخرج ورقة نقدية مطوية بغير انتظام فيحاول بسطها حتى انتهى ثم سألها مرة أخرى: "حسناً .. وبكم المثلجات العادية التي بدون كاكاو"؟
فقالت العاملة بنفاذ صبر: "بثلاثة جنيهات"
فعاد الصبي يجمع نقوده ثم قال: إذاً سآخذ المثلجات العادية.
فقالت العاملة في نفسها: "يالك من ولد بخيل"
ثم ابتسمت ابتسامة مُصطنعة لم تخل من الضيق وهو تقول: "هل من شيء آخر"؟ فابتسم الصبي بهدوء وهو يومئ بأسه نافياً.
فأسرعت العاملة وأحضرت له طلبه فبدأ يتناوله في هدوء ولما قارب على الانتهاء منه وضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت وهي ترمقه بنظرة غاظبة، فلما إنتهى الصبي دفع حساب الفاتورة وغادر المطعم في هدوء.
وعندما عادت العاملة إلى الطاولة لتأخذ المال وتنظف الطاولة تفاجأت تماماً ..