تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقالها وهو جالس على كرسيه فصفقت له وإذا بي أنا الوحيد المصفق وكأن التلاميذ لم يصدقوني لأنه قالها بصوت خافت علاوة على أن التلاميذ لم يلقوا له بالاً.

فطلبت منه إعادتها مرة ثانية ولكن أمرته بالوقوف في مكانه مع رفع الصوت وابتسمت في وجهه وقلت له مشجعاً: "أنت بطل .. أنت أذكى من في الفصل" فقام وأعاد الجملة ورفع صوته فصفقت له أنا ومن حوله من التلاميذ فقال الآخرون: "قالها صحيحة يا أستاذ"؟

قلت: "نعم .. لأنه ذكي".

وبعد أن حمسته وشجعته ظهر لي شيء من الثقة في نبرات صوته فقلت: "اخرج أمام السبورة وقلها مرة أخرى" وأخذت أشحذ همته وشجاعته وأقول له: "هيا .. أنت الوحيد الذي قالها .. أنت ذكي .. أنت بطل" فخرج وقالها والجميع منصتون .. ويستمعون في ذهول ثم طلب مني التلاميذ أن آمره بأن يعيدها لهم فقلت لهم: "اطلبوا أنتم منه"

وهدفي من ذلك أولاً: أن أشعرهم أنه أفضل منهم وأنه ذكي وثانياً: حتى يثق هو بنفسه لما يرى فطاحل فصله يخطبون وده وأنه مهم بينهم .. وطلبوا منه الإعادة مرة أخرى فقلت لهم: "أتعبتموه وهو يعيد لكم وأنتم لا تحفظون ولا تفهمون"

ودق جرس انتهاء الحصة وجاء وقت النزول إلى فناء المدرسة للفسحة فلم يخرجوا من الصف إلا بهذا الطالب معهم.

وأخذوا ينادونه باسمه وكوّنوا كوكبة تمشي وهو يمشي بينهم كأنه قائد أو لاعب كرة يحمل الكأس والفريق من حوله

فخرجت خلفهم وشاهدت التلاميذ ينادون إخوانهم وأصدقاءهم في الصفوف الأخرى ويجتمعون حول هذا الطالب النجيب وهو يعيد لهم وهم يرددون خلفه وهو يصحح لهم وبعد فترة كثر أصدقاء هذا الولد وجلساؤه بعد أن كان نسياً منسياً فوثق بنفسه

فطلبت منه أن يعرض هذه الجملة على أبيه وأمه وإخوته وجميع معارفه وأن يتحداهم بإعادتها وما هو إلا أسبوع واحد وجاءت إجازة نصف العام

وبعد الإجازة جاء والده إلى المدرسة ولأول مرة أقابله فقال: "جزاك الله خيراً يا أستاذ .. بارك الله لك في أولادك جزاء ما فعلت مع ولدي .. لقد سألني الأقارب الذين زارونا في الإجازة من هو الطبيب الذي عالجت عنده ولدك إذ كنا نعرفه يتهته في كلامه خجولاً منطوياً على نفسه والآن يتحدى الكبار والصغار رجالاً ونساءاً يتحداهم بإعادة جملة صعبة عجزنا نحن أن نرددها بعده"

واستمرت علاقتي بالأب حتى الآن وأخذ يخبرني عن ولده وأنه انطلق بعد هذه القصة العلاجية وحقق ما لم يكن متوقعاً أبداً:

أولا: حفظ القرآن الكريم كاملاً وأصبح عضواً فاعلاً في نشاطات ورحلات.

ثانياً: تخرج في الثانوية العامة القسم العلمي بامتياز محققاً 96% في المجموع الكلي للدرجات.

ثالثاً: إلتحق بالجامعة قسم الرياضيات وفي كل سنة دراسية كان ينال الكثير من شهادات الشكر والثناء والتميز

حتى أنه تخرج بإمتياز مع مرتبة شرف.

رابعاً: عُيِّن مُعيداً في إحدى الكليات بجامعاتنا وعلمت أنه حصل على قبول للدراسات العليا في واحدة من أعرق الجامعات العالمية ولا يزال المستقبل الواعد ينتظره بالكثير خاصة أنه ذاق حلاوة تميزه.

لكل إنسان مفتاح ومدخل

فالسيء لم يجد علاجاً .. أو وجد علاجاً سيئاً

والفاشل .. فشل من حوله في ملاحظته ورعايته والإهتمام به

ـ[أبو حفص العمري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:29 ص]ـ

موضوع طيب, ونافع, وسأقوم بسرقة:) بعض القصص (بعد إذنكم)

.........

دخل طفل صغير لمحل الحلاقة ,,

فهمس الحلاق للزبون:

"هذا أغبى طفل في العالم .. إنتظر وأنا أثبت لك"

وضع الحلاق جنيهاً في إحدى يديه و 25 قرشاً باليد الاخرى,

نادى الولد وعرض عليه المبلغين.

أخذ الولد الـ 25 قرشاً ومشى

قال الحلاق:

"وفي كل مرة يكرر نفس الأمر"

عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجاً من محل الآيس كريم فسأله:

"لماذا تأخذ ال25 قرشاً كل مرة ولا تأخذ الجنيه؟ "

قال الولد:

"لأنه فى اليوم الذي آخذ فيه الجنيه سوف تنتهي اللعبة"

.

.

.

ليسَ الغبيُ بسيدٍ في قومه ,, لكنّ سيدَ قومه المتغابي

ـ[محمد عامر السيد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت هذه القصة فحبيت أنقلها لكم

وينك من هذا العلاج؟ لكل مرض ولكل مشكلة


بسم الله الرحمن الرحيم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير