أعلم أنّك ستسأل عن العجائب .. فأقول لك أن بعضها قد يعجز الانسان عن وصفه .. وهي حقيقة والله .. فكيف تصف حالة نشوة وفرحة وطمأنينة بعد قيام ساعة في جوف الليل .. والله الذي لا إله الا هو أنني لا يتسقيم لي يوم ولا يهنأ لي أكل ولا يطيب لي عيش اذا فقدت قيام ليلة واحدة .. وأما لو تركت صلاة جماعة ((ولو عن غير تعمّد)) فمصيبة عظيمة حصلت لي بسبب ذنب عظيم وأحاول أن لا ارى احد طوال ذلك اليوم ولا اكثر الخروج من المنزل.
بدأت أبحث عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام بلهفة وشوق فقصّرت ثوبي، واعفيت لحيتي , وبدأت أكثر من صوم التطوّع, والصلاة على الجنائز, وصلة الرحم .. وتركت الرفقه السيّئة، الغيبه والخوض فيما لايعنيني، على الرغم مما حصلي لي قبل وبعد ذلك من شياطين الانس والجن، ولكنني كنت أطلب من الله المعونة والتوفيق مع الإخلاص ..
من ضمن هذه الهبات والكرامات ما يتعلق بالرهاب الاجتماعي ..
والله الذي فطر السماء بغير عمد لولا أنني قد عانيت أشد المعاناة من هذا المرض وما صاحبه من وسواس قهري ولم أقرأ عنه أو أسمع، لقطعت يقينا بأنّه لا يوجد مرض بهذه المواصفات على كوكب الأرض. لقد نسيته تماما وامتسح من ذاكرتي وكأنني ولدت من جديد، فقد نسيته هو وكل المآسي التي أتت به ومعه
أصبحت رجلا مهيبا ذو كلمة مسموعة، لمست من أقراني أنهم يحبّون كلامي أكثر من غيري. رأيتني صرت فصيح اللسان طليق الكلمة بليغ الخطاب، أشعر بأنني أستيطع أن اقنع الشخص الذي أمامي، وإذا أردت وصف شيء أو إضحاك أحد أجدني صرت قادرا على فعله بأكمل وأتم ما يمكن و في بعض الأحيان أرى أنني أسيطر على أي شخص امامي بشكل سريع مهما كانت مرتبته ..
زد على ذلك أنني أحيانا أفتعل الخجل حتى لا يشعر الذي أمامي بأنني جبار أومتكبّر ولكي أتيح له المجال بأن يأخذ ويعطي معي سيّما إذا كان والدي او رجل ذو احترام عندي ..
بدأ أهلي ومجتمعي وأقاربي وزملائي يتعجبون من تغير شخصيتي التغيّر التام والمدهش والمذهل .. أشعر أنهم يتساءلون مالذي حصل لي؟ .. الشخص الخجول بالأمس أصبح البشوش الفصيح الطليق اليوم. وليتهم يعلمون أن سرّ ذلك هو القرب من الله.
صرت أتصدّر المجلس وأتكلّم أمام جمع من الناس وأحيانا ألقي موعظة في مسجد، وإن رأيت منكرا أنكرت على فاعله بالمعروف وهكذا ..
وأخيرا أصبحت الرجل المهيب ذو الشخصية الحاضرة المؤثرة في مجتمعي وبدون طبيب او دواء دنيوي ..
ومما يؤكّد كلامي ...
انه اذا كان هناك اجتماعا يجب علي حضوره من الغد وحصل لي ما حصل ولم اقم الليل او قصرت في قيامه والله وبالله وتالله انني أشعر بتأثير ذلك على شخصيتي في كامل يومي الثاني فلا يحصل لي كثيرا من التوفيق والتيسير في ذلك الاجتماع، بل وربما حصلت لي بعض المواقف التي ذكرتني بالرهاب ..
أمّا إذا كنت قد قمت الليل وصليته بخشوع وطمأنينة وقرات من القرآن ما تيسّر، فالله أكبر ما أحلاه من يوم وما أجملها من حياة وما أطيبها من عيشة، حيث يكون نهاري وليلتي من أجمل الأوقات وتتيسر اموري ويكون اجتماعي من اجمل ما يكون ويا خسارة المحروم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
هذا ما ذكره صاحب القصة وجزاه الله كل خير لينبه الناس عن ما غفلو عنه وان الله قد يبتلي العبد ليعيده اليه فما اروع العوده لرب العالمين وفعلا يا خسارة المحروم
والله انه تنبيه من العزيز الحكيم للعوده للخالق سبحانه ولتهدأ هذه النفوس المضطربه للوقوف بين يدي من اوجدها والله اني من فتره داومت على صلاة الليل وتغلبت على اكثر
مشاكلي وهمومي وصفت حياتي وسهل علي الاجتماع مع الناس لاكن انساني الشيطان
ذالك والهتنا الدنيا واسأل الله ان يكتب لنا العوده ويثبتنا عليها))
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[19 - 11 - 08, 10:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على القصة النافعة
ـ[ابو ابراهيم المسلم]ــــــــ[19 - 11 - 08, 11:23 ص]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم خيراً
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[19 - 11 - 08, 01:02 م]ـ
نفع الله بك أخي الكريم
ـ[النعيمية]ــــــــ[19 - 11 - 08, 10:17 م]ـ
ما عرف مرارته إلا من ذاق مرارة سمه .. أسأل الله أن لايبتلي به أمة الإسلام
صعب جدااااااااااااا أن تصاب برهاب اجتماعي وأنت في المجتمع ومنه وإليه
و الحمد لله حمدا كثيرا