تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المسلم لا يخذل أخاه المسلم.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 11 - 08, 09:24 ص]ـ

قال النبي – صلى الله عليه وسلم -:

(الْمُسْلِم أَخُو الْمُسْلِم لَا يَظْلِمهُ وَلَا يَخْذُلهُ وَلَا يَحْقِره).رواه مسلم.

قال العلامة النووي:

[(لَا يَخْذُلهُ) قَالَ الْعُلَمَاء: الْخَذْل تَرْك الْإِعَانَة وَالنَّصْر، وَمَعْنَاهُ إِذَا اِسْتَعَانَ بِهِ فِي دَفْع ظَالِم وَنَحْوه لَزِمَهُ إِعَانَته إِذَا أَمْكَنَهُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْر شَرْعِيّ] اهـ.

قال العلامة محمد عطية سالم:

((وخذلانه أن تراه في موقف يذل فيه، وتستطيع أن ترفع عنه الذلة وتتركه.

ولذلك يقولون: زكاة الجاه كزكاة المال، فزكاة الجاه والمنصب أن تتدخل لنصرة أخيك المسلم إذا استطعت أن تنصره، فلا تسلمه لعدوه، ولا تخذله حينما يستنصر بك وأنت قادر على نصرته؛ لأنه من حق الأخوة، وإذا تركته يُخذل وأنت ترى بعينك فإنه أيضاً سيتركك إذا أوذيت، فتقف معه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً)) اهـ.

من (شرح الأربعين).

وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله تعالى -:

((لا يخذله، الخِذْلان ترك الإعانة والنصرة، والمسلم ولي المسلم، يعني محبا له، يعني أن المسلم محب للمسلم، ناصر له، وخذل المسلم للمسلم وخذلانه له ينافي عقد الموالاة الذي بينهما؛ ولهذا تضمن عقد المولاة في قوله (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [التوبة:71] أنّ خذل المسلم للمسلم لا يجوز، إذا كان في مقدرته أن يعينه، وأن ينصره ولو بالدعاء)) اهمن شرح (الأربعين).

يأسف المرء حينما يرى المستقيمين يخذلون إخوانهم الدعاة في وقت هم في أمسِّ الحاجة إلى النصرة والإعانة من إخوانهم.

وإلى الله المشتكى.

ـ[فتحي الزيلع]ــــــــ[22 - 11 - 08, 05:34 م]ـ

يا اخي رحم الله من قال: لقد آسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تُناد

ولو ناراً نفخت بها آضاءت ولكنك تنفخ في رماد

لو طبق اي لو اخذ المسلمون بهذا الحديث فالامة بالف خير ..... ولكن الباقي عندك ......

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 11 - 08, 05:47 م]ـ

يا اخي رحم الله من قال: لقد آسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تُناد

ولو ناراً نفخت بها آضاءت ولكنك تنفخ في رماد

لو طبق اي لو اخذ المسلمون بهذا الحديث فالامة بالف خير ..... ولكن الباقي عندك ......

بارك الله فيك أخي فتحي.

ما أصاب الأمة من ذل وانتكاس إنما هو من كسب أيديهم، وكلامي يشمل حتى السلفيين! فكم من سلفي ثوبه قصير ولحيته طويلة، وهو من أبعد الناس عن نصرة هذا الدين، وعن نصرة إخوانه السلفيين، للأسف الأصل في المنهج السلفي أن يكون منهجا سلفيا في العقيدة والفقه والأخلاق، ولكن كثيرا من هؤلاء سلفي المنهج في العقيدة، وأما في الأخلاق فهو من أبعد الناس عن أخلاق السلف، لا تضحية لا إيثار، لا محبة، لسان حاله: نفسي نفسي!!

أصل الاستقامة عند الأوائل: هو كيف يعمل لهذا الدين، كيف ينصر هذا الدين، همه العظيم، وشغله الشاغل هو حال المسلمين، هنا أصيب مسلم، هناك قتل مسلم، هنالك سجن مسلم، قلبه يحترق كمدا على إخوانه.

أين هؤلاء الذين يجسدون منهج السلف حقيقة؟!!، وحينئذ سيفرح المؤمنون بنصر الله تعالى.

لكن إذا كان السلفي همه وشغله الشاغل هو البورصة، السيارات، الأسواق، الطلعات، الأكلات!

فهذا سلفي غافل.

اللهم أشغلنا في طاعتك و الدعوة إلى دينك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير