تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خواطر فتى (1)]

ـ[صخر]ــــــــ[25 - 11 - 08, 01:25 ص]ـ

الحمد لله وحده .. أما بعد:

صدق من قال .. "ليس الخبر كالمعاينة" .. و"أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" ..

هذا ماتبادر إلى ذهني .. وأنا أذوب وسط ازدحام مدينة سياتل الأميركية كمهاجر مسلم .. اغترب عن وطنه وبلده .. بحثا عن عيش كريم ومستقبل زاهر .. في دراسته وعمله .. مثل أي فتى طموح تدفقت في عروقه أماني النجاح ورغبات التفوق ..

نعم والله ليس الخبر كالمعاينة .. رددتها للمرة الثانية وأنا أرنوا بناظري إلى هذه الجحافل البشرية .. تركض وتلهث وراء شهواتها ولذاتها دون انقطاع .. أناسٌ قصارى همهم تحقيق سعادتهم المادية .. من أكل وشرب ووطء .. ولو على حساب عطشهم الروحي والوجداني .. والذي فقدوه أو بالأحرى لم يعرفوه .. ولم يجد له بين جوانحهم مستقرا وموطنا ..

تعاظم في قلبي شعور بالاستغراب والتعجب .. أمام صدقهم واخلاصهم لدنياهم الزائفة .. قد جعلوها غاية ذللوا نفوسهم لبلوغها وأخضعوا مراداتهم لتحقيقها .. فتساءلت في نفسي وقلت ياليت لي مثل هذا الإخلاص فأفرده لله عزوجل .. لعلي أفوز برضاه وأنجوا من سخطه .. وأخلص نفسي من هموم الدنيا وأهوال الاخرة .. مرددا قولة لبعض السلف "يانفس أخلصي تتخلصي" إي وربي .. يانفس أخلصي لخالقك تتخلصي من قيدك وغيك وظلمك .. هذا لسان مقالي مؤملا أن يكون لسان حالي ومنطوق وجداني .. ولسان حال من أعيش بينهم .. يانفس أخلصي للدولار .. تتخلصي من جوع البطن وتحققي شهوة الفرج والجسد .. (ولو على حساب الروح) ..

صدقوا في مراداتهم .. وأخلصوا لدنياهم .. وكذبنا في ديننا .. فأفلحوا وخبنا .. ونجحوا وخسرنا .. فتفوقوا علينا وسادوا الدنيا .. بعد أن كنا نحن السادة .. ولو صدقنا في ديننا .. وأطعنا ربنا .. لأتتنا الدنيا ترفل قدامنا وهي رغمة ذليلة .. ولكننا أردناها على حساب عقيدتنا فأعرضت ونأت عنا بجانب .. كأننا قوم كتب عليهم الشقاء المادي والمعنوي إن انسلخنا عن مصدر عزنا وقوتنا ...

...

لكم تمنيت في داخلي ودعوت الله عزوجل أن يكون الكثير من هؤلاء جندا للإسلام .. خاصة حين أرى المسلمين الجدد الذين اعتنقوا هذا الدين من أبناء هذه القارة الغريبة عني بشرة وثقافة ولسانا .. يقبلون على الإسلام رغم عجزهم النطق بلغتنا .. ترى الواحد منهم يردد شهادة التوحيد ببراءة ورقة تذوب وأنت تسمعها .. أش ااا دو أن لاإلا اا إلا اللا وأش اادو أن مو مادان رسول اللا .. "أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله" .. فتنتعش القلوب بالرهبة والخشوع والابتهاج .. خاصة حين ترى عينيه تترقرق بالدموع (دموع الفرحة والسرور) فلايملك الإنسان سوابق عبرته .. وتستهل بعده الشؤون كحبات لؤلؤ براقة في مشهد إيماني رهيب ...

كتبه صخر المصمودي الظاهري .. الثلاثاء 25ذو القعدة 1429 هـ2008/ 11/23 ..

ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 10:54 ص]ـ

وفقك الله ياصخر، وسدد خطاك، وأعانك على تحقيق ما يحبه ويرضاه.

لقد عرفت موقعك ياصخر فاعمل لنصرة دينك، والله الموفق.

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 11:04 ص]ـ

أخي الكريم نسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق و أن يحفظك من الفتن ...

أخي الكريم سؤال بسيط، لماذا سافرت إلى بلاد الكفر؟ هل للاستقرار هناك؟

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[25 - 11 - 08, 02:48 م]ـ

أسأل الله الحفيظ الرّقيب

أن يحميَك ويعصمَك ويحفظَك من كل سوء وفتنة

وأن ييسَر أمرك و يعينَك على نشر دينك

وأن يحفظ عليك دينك من الشبهات والشهوات

... قرار صعب هو السفر لمثل تلك البلاد!!!

ولكن: يسّر الله لك

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 07:59 م]ـ

أسأل الله أن يغنيك بفيضٍ من خزائنه الملْئى من حوائج عباده عن سكنى تلك البقاع ويعصمك مما لحق ساكنيها من رقَّةٍ وبرودة.

ـ[مصطفى مختار صقر]ــــــــ[25 - 11 - 08, 09:00 م]ـ

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلب أخى صخر على دينك

ـ[صخر]ــــــــ[26 - 11 - 08, 02:24 ص]ـ

وفقك الله ياصخر، وسدد خطاك، وأعانك على تحقيق ما يحبه ويرضاه.

لقد عرفت موقعك ياصخر فاعمل لنصرة دينك، والله الموفق.

اللهم آمين ... اللهم آمين .. وبارك الله فيك على مرورك ...

ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[08 - 12 - 08, 08:23 م]ـ

أعانكم الله.

حدثنا أخي صخر كيف وجدتم العيد و أنتم في غربة عن الأهل و الوطن؟ و خاصة في مثل تلك البلاد الموحشة ..

ـ[صخر]ــــــــ[10 - 12 - 08, 01:38 م]ـ

بارك الله فيك أختي الكريم مسلمة مصرية .. باختصار شديد ... العيد هنا ليس له طعم ولا لون ولا رائحة ..

خاصة أنه كان يوم الاثنين .. والناس في عمل إن كانوا مشتغلين ... والبعض في أقسامهم إن كانوا طلبة ...

تخيلي معي طالبا يجري امتحانه داخل المدرج في الجامعة .. والناس في صلاتهم وتكبيرهم وتهليلهم ...

للأسف الشديد تأثر المسلمون كثيرا بثقافة هؤلاء فماأصبحوا يعيرون شيئا لقيمهم ولا لمورثهم الديني .. إلا لماما ...

ومما زادني حسرة أن بعض إخواني قضى عيده في السجن .. والسبب للأسف الشديد أنه حصل خلاف في المسجد وياللحسرة .. إذ كان رئيس لجنة المسجد وهو محارب للسنة وللتوحيد وعميل للف ب اي .. هذا الرجل اعترض على أحد الإخوة حين وضعه لسترة في مكان الإمام ... تطبيقا لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم .. فحصل شجار انتهى بتدافع بينهما ... وتم التبليغ عن الأخ وهو الان رهن الاعتقال منذ ثلاثة أشهر تقريبا في انتظار محاكمته .. وقد كان موعد المحاكمة في الثامنة صباحا من يوم الإثنين أي في وقت صلاة العيد ... لكن تم تأجيلها .. بسبب غياب بعض الشهود ...

فبالله عليك كيف يقضي المسلم عيده بين أناس كافرين .. ومسلمين متناحرين ... وأهل غائبين ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير