تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه المشكلة المركبة في الشكل الهندسي العام للمسجد الحرام وطريقة البناء وفق نمط السرادق وما نتج وينتج عنهما من سلبيات متراكمة دفعتني إلى المشاركة في الرأي والتفكير، والحديث عن فكرة ونظرية هندسية تنقل المسجد الحرام للألفية القادمة بإذن الله تعالى.

ولقد جاءت هذه الفكرة في توسعة وتطوير المسجد الحرام بناء على حيثيات مهمة منها:

يشكل المسلمون نحو 20 في المائة من سكان العالم ويقدر عددهم بـ 1.5 مليار مسلم وأعدادهم بازدياد.

نسبة الزيادة في المسلمين تصل إلى 2 في المائة سنوياً وتعد الأعلى عالمياً.

الطاقة القصوى للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة تبلغ نحو 2 مليوني حاج! وبحساب بسيط فإننا نحتاج إلى 250 سنة حتى يتمكن 500 مليون مسلم فقط من الحج وفقاً للطاقة الاستيعابية الحالية. (على افتراض أن مليار مسلم تحت سن البلوغ أو غير قادرين على الحج).

ووفقاً لأعداد المسلمين في العالم الذين يجب عليهم الحج يفترض أن تكون الطاقة الدنيا للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة سبعة ملايين حاج حتى يتمكن 500 مليون مسلم من تأدية فرائضهم وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز 70 سنة.

إذا استمرت طاقة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة مليوني حاج فقط، فيعني بالضرورة أن نحو 360 مليون مسلم قادر على الحج يموتون قبل أن تتاح لهم تأدية الركن الخامس!!

وفقاً للنمط القائم في آخر ثلاث توسعات كبرى للمسجد الحرام قد نضطر إلى توسعات تاريخية كل 27 سنة وهذا فيه هدر للمال والجهد وإرباك للمعتمرين والحجاج (صورة رقم 2).

http://www.aleqt.com/a/172144_4535.jpg

ونتيجة لتوالي التوسعات التاريخية سنضطر لهدم الأبراج التجارية والسكنية التي بنيت أو تبنى الآن والمحيطة بالمسجد الحرام قبل عام 1530هـ (صورة رقم 3)

http://www.aleqt.com/a/172144_4536.jpg

التوسعات الجديدة عبارة عن مبان ضخمة ومكلفة ملحقة وملصقة بالحرم بشكل غير منتظم هندسياً! وذلك نظراً لطبيعة الشكل الهندسي العثماني القديم وكذا طوبغرافية المكان.

إذا استمرت التوسعات على النمط القديم فإنه وبعد نحو 100 سنة سيكون وضع المسجد الحرام عبارة عن مبان متلاصقة مع بعضها بعضا والمآذن والأبواب الرئيسة ستصبح في وسط الحرم بدلاً من أطرافه!

الآلية المعتمدة حالياً في توسعات الحرم مكلفة جداً مالياً وزمنياً.

نمط البناء المعمول به وهو السرادق بأعمدتها الكثيرة والتي تحجب رؤية القبلة لا تتناغم مع طبيعة الحرم الدورانية.

وبناء على الحيثيات السابقة فإنني أرفع مقترحاً لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعزه الله بالإسلام لتبني مشروع وتوسعة الثلاثة قرون .. التي تقضي بتقويض المسجد الحرام ومن ثَم بناؤه وفق النظرية الدورانية الكروية التي خلق الله سبحانه وتعالى الكون عليها .. حتى تكون توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله البناء الأول والأكبر الذي سيصمد حتى 250 سنة مقبلة بإذن الله تعالى دونما حاجة لتوسعة جديدة والله أعلم.

ومن هنا فإنني أدعو الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والجهات المعنية بإعادة النظر في منهجية وآلية توسعة وتطوير المسجد الحرام وفق النمط التقليدي والأخذ بنظرية البناء الدائري (صورة رقم 4).

http://www.aleqt.com/a/172144_4537.jpg

النظرية الدورانية والمسجد الحرام الدائري

تقترح النظرية الدورانية أن يقوض البناء الحالي للمسجد الحرام تدريجياً وفق آلية دائرية مدروسة تقضي بتقسيم المسجد الحرام إلى عشرة مثلثات (أنظر صورة رقم 5)

http://www.aleqt.com/a/172144_4538.jpg

بحيث يقوض مثلث رقم واحد فقط ويتم بناؤه وفق النظرية الدورانية المقترحة فإذا تم البناء فتح للمصلين وبدئ بالمثلث الثاني وهكذا دواليك حتى يكتمل البناء .. أو أن يتم البناء وفقاً للنظرية الدورانية ولكن بشكل عكسي أي تبنى الأطراف الخارجية للمسجد زحفاً إلى الداخل حتى تلتصق بالبناء القديم للمسجد فإذا اكتملت فتحت للمصلين، ثم يبدأ بتقويض البناء القديم للمسجد اعتماداً على طريقة المثلثات السالفة ثم تربط المرحلة الأولى (الخارجية) بالثانية (الداخلية) .. وهذا من أجل أن يتم بناء المسجد الحرام من جديد وفقاً لهندسة كونية .. إذ إن كل الأجرام السماوية دائرية أو بيضاوية بل وحتى الكون بني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير