تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذا في اليوم الثاني عشر متى ترمي؟ النهار قصير في فصل الشتاء المغرب الساعة 5:40

إذا هل لها أن تترخص

فإن قيل تترخص بالرمي قبل الزوال من بعد الفجر إلى الزوال فليس بأولى من أن توكل

وأغلب الحملات تغادر اليوم الثاني عشر

وليس كلهن من أهل مكة ممن يعرفن شعاب منى

فإذا الرجال لا يعرفون فكيف بامرأة ضعيفة فلو ضاعت والطريق طويل إلى الجمرة

وعلى سبيل المثال

من كان مخيمها بمفزدلفة أو آخر منى لننظر في المسافة التي تمشيها للوصول إلى جمرة العقبة الكبرى ثم ترجع نفس المسافة

أليس في هذا مشقة عليها

وبعض النساء لا يشعرن بالمشقة لأن المشقة تكون على الرجال

الرجال الذين يصحبون النساء يعرفون مقدار المشقة

ولذا يحاول كثير من الرجال التخلص من المشقة

وفي الحقيقة أغلب شكوى الناس هو من الزحام في الطواف

وفي الحقيقة من يتصور أن الحج سيكون بدون أدنى مشقة فهذا واهم

والمطاف في الحقيقة كبير مع الدور الأول والسطح

ولكن بقي شيء وحيد وهو توزيع الطائفين

وبالذات حجاج الداخل في طواف الوداع في اليوم الثاني عشر ليلة الثالث عشر

فلو استطعنا التحكم في حل هذه المشكلة نكون قد حللنا مشكلة الزحام في الطواف

وما ذكرتيه - وفقك ِالله - هو قول جمهور الفقهاء وهو قول المشايخ ابن باز وابن عثيمين وغيرهما

ولكن

المسألة خلافية وغلبة الظن مما يعتبر هنا فالزوج غلب على ظنه الزحام فمنع

وبعض الرجال يذهب مرتين إلى الجمرات مرة مع النساء ومرة لوحده فيرمي في النهار عن نفسه

وفي الليل يصحب النساء

أليس في هذا مشقة على الرجل

بيان ذلك أن من الرجال من يرى أن الرمي في النهار أفضل والآن بعد التوسعات الجديدة يستطيع يرمي وقت العصر أو قبل المغرب بكل سهولة ويسر فلا داعي أن يؤخر إلى الليل

والأمر واسع وإنما أحببتُ الاستطراد في المسألة وأن من وكلت فحجها صحيح ولا يلزمها شيء - إن شاء الله -

لأن هناك من أفتى لها بذلك ولأنها كما ذكرتِ منعت من قبل زوجها

والله أعلم بالصواب

ونحن إنما نتذاكر المسائل لنستفيد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير