تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[09 - 01 - 09, 11:17 ص]ـ

آمل من أخوتنا الكرام هنا تسجيل ما يرونه من كلمات العلماء المعاصرين التي ستبقى -برأيهم أو رأي العلماء- ستبقى خالدة على مر العصور ...

ولعلنا نبدأ بهذه الكلمة:

قال شيخ الإسلام ابن باز ـ رحمه الله ((الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله))

وهذه الكلمة نالت وقفات من كثير من الفضلاء ..

وحياكم الله

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[09 - 01 - 09, 12:57 م]ـ

قلت:

كلمة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله نقلت من بعض الملتقيات ونحن لم نتثبت لمرجعيتها، ولكن حبذا أن تكون كلماتكم حيث الثابت والمتيقن قدر الطاقة،ونحن انما قلنا بذلك لعلنا نحصر كلمات علماؤنا في سجل لها والله الموفق.

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[14 - 01 - 09, 09:39 ص]ـ

اللهم هل بلغت، اللهم فأشهد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد ..

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

ثم أما بعد ..

فإنه لما هُزِم المسلمون في غزوة أحد، وقُتل منهم سبعون شهيداً، وتعجَّب المسلمون كيف أصابهم ذلك وهم أهل الحق والإيمان، وعدوهم الكافر المشرك الذي يحارب الله ورسوله , الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر؟ تعجبوا كيف انتصر الكافرون الذين يبغضهم الله تعالى ويتوعدهم بأنواع العذاب والنكال في الدنيا والآخرة؟ كيف ينتصر هؤلاء على أهل الإسلام؟ كيف يهزمون جيشاً فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمبشرون بالجنة وباقي المهاجرين والأنصار وهم السابقون الأولون الذين مدحهم الله تعالى أعظم المدح؟ جاءهم الجواب من عند الله تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا) [آل عمران: 165 - 167].

(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) وهي قتل السبعين من المسلمين في أحد (قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا) قد أصبتم الكفار ضعفي هذه المصيبة بأن قتلتم منهم سبعين وأسرتم سبعين يوم بدر.

(قُلْتُمْ أَنَّى هَذَ) أي: كيف هذا, (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) فيكشف سبحانه عن رحمته بهم حين أصابهم بمصيبة أخف مما عاقب به الكفار، ويبيِّن لهم السبب الذي من أجله أصيبوا بهذه المصيبة (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)، روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون وفرَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وكُسِرَت رباعيته، وهُشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنزل الله: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ (بأخذكم الفداء)، وهكذا رواه الإمام أحمد بأطول منه، وهكذا قال الحسن البصري، وروي ابن جرير عن علي رضي الله عنه قال: (جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد إن الله قد كره ما صنع قومك في أخذهم الأسارى، وقد أمرك أن تخيّرهم بين أمرين: إما أن يقدموا فتضرب أعناقهم, وبين أن يأخذوا الفداء على أن يقتل منهم عدتهم، قال: فدعا رسول الله الناس فذكر لهم ذلك فقالوا: يا رسول الله عشائرنا وإخواننا ألا نأخذ فدائهم فنتقوَّى به على قتال عدونا ويستشهد منا عدتهم فليس في ذلك ما نكره, قال: فقتل منهم يوم أحد سبعين رجلاً عدة أسارى بدر) رواه النسائي والترمذي وقال: حسن غريب، وقال محمد بن اسحق والربيع بن أنس والسدي: (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) أي بسبب عصيانكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمركم أن لا تبرحوا من مكانكم فعصيتم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير