تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المحدث عبدالله السعد لمن حاصر غزة من المسلمين "أنتم تشبهتم بالأحزاب يوم حاصروا المدينة" ورسائل لغزة!]

ـ[وائل ابن عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 09, 04:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

استأنف فضيلة الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله دروسه في شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة يوم الجمعة الماضي في مسجد علي بن المديني رحمه الله بعد توقف طويل , وبدأ الشيخ درسه بحديث حول أهمية التوحيد وأنه ما أصاب الأمة من مصائب إلا بسبب بعدها عن التوحيد والعقيدة وتحقيق الإيمان كما يرضي الله عز وجل حيث قال: "أن النبي صلى الله عليه وسلم ما بعث إلا من أجل أن يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له , وما قاتل إلا من أجل نشر هذه العقيدة ولا جاهد إلا في سبيل الله سبحانه وتعالى ولا دعا الناس إلا لذلك , ومع ذلك ربنا عز وجل يذكره بهذا ويأمره به في قوله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَ?هَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) "

وأن كل ما يحصل للمسلمين الأن من تسلط أهل الكتاب مذكور في القرآن الكريم , قال الشيخ: "وفي الحقيقة أن هذا الذي يجري عليهم قد أخبر ربنا جل وعلا عنه في كتابه في قوله " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" لن يرضى هؤلاء اليهود والنصارى إلا أن يترك المسلمين دينهم ويبتعدوا عن دينهم وعقيدتهم , فعلينا أن نرجع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".

وأكد الشيخ حفظه الله أن ما أصاب أخواننا في غزة لهو من السنن الإلهية في ابتلاء المؤمنين كما هو منثور في كثير من الأيات الكريمات والسنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأنه خير للأمة لمن صبر واحتسب حيث قال: " أن هذا الذي يجري هو خير بإذن الله للمسلمين , هذا تذكره وعضة وبيان وتنبيه للمسلمين من غفلتهم! فما يجري على المسلمين هذا بإذن الله هو خير لهم لمن صبر واحتسب".

ثم وجه الشيخ رحمه الله رسائل إلى أهلنا في غزة ووقف عدة وقفات مع الأزمة والمجزرة الحاصلة هناك حتى نهاية الدرس ,

ومن الرسائل أن أهلنا في غزة في عبادة من أعظم العبادات وقربة من أفضل القربات وهي الجهاد في سبيل الله وساق أحاديثا في فضل هذه العبادة فكان مما قال لهم نصرهم الله: " اصبروا فأنتم في عمل هو من أفضل الأعمال وفي قربة هي من أفضل القربات إلى الله عز وجل , ففي صحيح البخاري من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لولا أن هناك رجال لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغدو في سبيل الله) يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأنتم في عمل من أعظم القربات ,"

وقال " فأقول لأخواننا في غزة , من قتل منكم في سبيل الله فهو في جنة الله سبحانه وتعالى , ففي صحيح مسلم عندما سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم , قال يارسول الله أين أنا يا رسول الله إذا قتلت؟ فقال في الجنة"

وقال الشيخ معلقا على كثرة الشهداء (كما نحسبهم والله حسيبهم) أنهم نالوا عظيم الأجر والمنازل , فنيل الشهادة أمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمناه , قال الشيخ:

" فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى أن يقتل في سبيل الله , ففي حديث أبي هريرة السابق كما في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام: وددت أني أجاهد ثم أقتل ثم أجاهد ثم أقتل ثم أجاهد ثم أقتل , بل تمنى عليه الصلاة والسلام أربع مرات أن يقتل في سبيل الله , أو كما قال عليه الصلاة والسلام , مقام النبوة والرسالة أفضل المقامات , والرسول صلى الله عليه وسلم أفضل البشر جميعا ومع ذلك يتمنى ذلك , فأقول لأخواننا المسلمين الذين هم في غزة ويجاهدون في سبيل الله أنتم في عمل من أفضل الأعمال وقربة من أفضل القربات , أنتم تقدمون أنفسكم في سبيل الله , والرسول صلى الله عليه وسلم قد تمنى أن يقتل في سبيل الله"

ثم وقف الشيخ وقفة مع صمود أهل غزة وصبرهم على هذا العداء الغاشم فقال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير