" الأن مضى على ضرب أخواننا المسلمين ستة أيام ومع ذلك بحمد الله ربنا عز وجل صبرهم وألقى السكينة في قلوبهم , يا أيها الأخوان في حرب ما يسمى بحرب 93 , الدول العربية قاتلت لمدة سبعة ايام فقط وقال بعضهم أنا لا أستطيع أن أقاتل , أمريكا خلف دولة اليهود! دول كاملة ما قاتلت إلا سبعة أيام! والحرب التي قبلها بما يسمى بحرب 67 استمرت ستة أيام , فأنتم على خير وفي جهاد وفي قربة وفي عمل صالح وفي طاعة وفي إيمان وفي يقيم فاصبروا وصابروا ورابطوا وبإذن الله أن الفلاح والنجاح لكم في الدنيا والأخرة "
وأكد الشيخ أن الحرب هي حرب عقدية وأن هذا ثابت بالكتاب والسنة , ثم قال:
"إن عقيدة هؤلاء عقيدة فاسدة ولا تحارب هذه العقيدة الفاسدة إلا بالعقيدة الصحيحة , فهم على باطل وهم في خسارة وهلاك مهما فعلوا ومهما ارتكبوا ومهما بقوا في هذه الدنيا , الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا بأن هؤلاء سوف يقاتلهم المسلمون حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله تعال خلفي يهودي تعال فاقتله , فلا شك أن العاقبة للمتقين وللمسلمين , ولا شك أن الله ناصر دينه لكن الشأن في أن يكون الإنسان من أنصار دينه"
ثم وجه رسالة أخرى للأمة بأن يعتصموا بالله وحدة ويتوكلوا عليه وحده , فإنه لا ناصر إلا الله , وحذر الشيخ من الاستنصار بالمخلوق كما حذر من الرافضة ودولتهم إيران فكان مما قال:
"لا تستنصروا بمخلوق , المخلوق ليس بيده شيء , استنصروا بالله سبحانه وتعالى , وأحذركم ونفسي من دولة إيران هذه الدولة التي هي ضد الإسلام والمسلمين , هذه الدولة التي هي ضد دين الله , من الذي ساعد في احتلال بلاد أفغانستان سواهم؟! هم من ساعد الكفار بذلك , وهم من ساعد في احتلال بغداد , بل قبل ذلك من الذي عاون التتار في سقوط بغداد قبل نحو ألف من السنين , أليس هؤلاء؟! "
كما وجه الشيخ حفظه الله كلمة للذين يحاصرون المسلمين في فلسطين وخاصة الذين ينتسبون إلى الإسلام منهم وسماه بالموقف المتخاذل , والموقف الذي ينصر أعداء الله على عباد الله! , فقال:
"وأوجه كلمتي أيضا إلى هؤلاء الذين يحاصرون أخواننا المسلمين في غزة وخاصة الذين ينتسبون إلى الإسلام , ففي الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها لاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض , فدخلت النار بسبب هرة! فكيف بأكثر من مليون من البشر , فالأمر أعظم من ذلك وأكبر , فأنقذوا أنفسكم من النار"
وشبه الشيخ حصار هؤلاء لأهلنا في غزة بحصار الأحزاب للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته حيث قال
" هم يتعرضون لسخط الله والعياذ بالله ومقت الله , وفي موقف لا يحسدون عليه والعياذ بالله , عافنا الله وإياكم من هذا الموقف المتخاذل , هذا الموقف الذي ينصر اعداء الله على عباد الله , أنتم قد شابهتم المشركين الذين حاصروا رسول الله عليه الصلاة والسلام , أنتم شابهتم الأحزاب الذين حاصروا رسول الله عليه وسلم وصحابته في المدينة , فأنتم قد تشبهتهم بهؤلاء الكفرة , تشبهتم بأعداء الله".
وتحدث الشيخ عن تكاتل الدول الكافرة على المسلمين وخص منها أمريكا وقال أنها رأسهم , خاصة رئيسها (بوش الإبن) والذي قال عنه أنه متصف بصفات قبيحة جدا وأنه غاية في الكفر والضلال والكذب حتى على الله , وأن أمريكا هي الداعمة الكبرى لليهود وأنهم (أي أمريكا) يفعلون ذلك ديانة وعقيدة ونصرة لليهود , واستشهد الشيخ بشيء من خطاب الطاغية بوش الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي , قال الشيخ عن بوش:
"حتى أنه ألقى كلمة في الكنيست اليهودي قبل نحو عدة أشهر بمناسبة ما يسمى مرور 60 سنة على تأسيس دولة اليهود في فلسطين , فقال (أي بوش) أن هذه الدولة ليست مجرد دولة قد قامت , بل أنه استيفاء لوعد قديم وعد به إبراهام يعني إبراهيم , وموشيه يعني موسي , وديفيد يعني داوود عليهم السلام , وقد كذب عدو الله , يقول أن هذا أكبر من دولة قامت بل الأمر أكبر مخاطبا القديم , أن هذا وعد قديم , أي وعد من الله وعد الله به أنبياءه إبراهيم وموسى وداوود , وقد كذب عدو الله "
¥