تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصيدة:براق من الأشواق مناصرة للمجاهدين في غزة]

ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[06 - 01 - 09, 09:08 م]ـ

إلى أهلنا في غزة

براق من الأشواق

أنّى أُكَفْكِفُ جُرْحاً نازفا هجَمَا

وعاندا من هموم طالما سَجَما

يا طالما وجم القلب المُمَضُّ أسىً

ولا ملام على قلب إذا وَجَما

هناك طُلَّت دِماءٌ زادَهُنَّ دما

أن لم تجد غير من يُذري الدموع دَمَا

أنباءُ مذبحة في غزةٍ وَصَمَتْ

من بعد ما مات إحساسٌ بما وَصَمَا

واهاً لها صرخةً ليست ملاقيةً

خَيْلَ المثنى ولا عَمْرا ومعتصما

قد أَدْلَجَتْ في موامي التيه ما لَقِيَتْ

من الأحبة أطلالا ولا علما

أحبابَنا في القطاع اليومَ معذرةٌ

لقد غدا غَرْقَدٌ عن نخلكم طُعَمَا

تَخْدِي الركاب لقلَّيْس السلام ولا

نَشُدُّ رحلا إلى أقصاكمُ بَغَما

هلا شددنا إلى الأقصى ركائبنا

نرجو الجزاء ونرعى الإلَّ والذِّمَمَا

أَمَا تهنَّفَ في المبكى صهاينةٌ

وليس تَسمع في الأقصى لنا رَنَمَا

ألم نتِهْ أربعين اليوم قد كملت

على حزيران نبني في الكرى إِرَما

فواتح الكهف قد غابت ولو قُرئت

رأيتَ حاملَ سلم يحمل الأَضَمَا

حنَّ البُراقُ وقد أسرى بمقلته

طيفُ الحبيب فهاج الشوقُ واضطرما

حنَّ البراقُ إلى سُمَّار ذي سَلَمٍ

والقاطنينَ - وقد شَطَّ النوى - إِضَما

وراكبٍ بصلاح الدين معتصمٍ

يغزو فيفرض بالمسنونة السَّلَما

ليس الذي عَبَدَ الأعرابُ واحتضنوا

هذا السلام الذي يستأصل الأُمما

ليس السلام بقصف أو بمحرقة

يدمِّر الأرض لا يُبقي بها نَسَما

وليس غصنا من الزيتون يرفعه

أبو رغال عميل (البوش) و (الأُبما)

يا عصبةً لربوع القدس غاصبةً

ولا وشيج لها فيها ولا نَشَمَا

لا تبحثوا في ثرى الأقصى بظلفكمُ

عن الحتوف وماضٍ يجلب النِّقَمَا

لن تحصدوا في القطاع اليوم مفخرة

فقطعوا النخل والزيتون واليَنَمَا

وأعدموا السَّروَ والصفصافَ في حَنَقٍ

وجرِّموا الأقحوان البشَّ والعَنَما

كلاَّ فقطع الخلا ميلادُ ملحمةٍ

وكلما دِِيس وردٌ في الربا فَغَمَا

وكلما خنقوا زهرا يضوع ندىً

والزرعُ يُخْرِجُ ساقا كلما صُرِما

هي الجماجم تسقي كل سوسنةٍ

لحناً يظل لعشاق الردى نَغَمَا

لرافع روحه فوق العدو صفا

من طور سيناء لا يُبْقي لهم أُطُما

يشدو الرصاص على أكتافه غَرِدا

مقاطعُ الموت يتلوهُنَّ مبتسما

ترى به سورة الإسراء حاملةً

آجالَ من زئموا من بأسه زَأَمَا

شبل أغار من القسام في عُدد

عصابةٍ تستطيب الموت لا جَرَمَا

قد ناب عن أمة أدَّى ضريبتَها

له الردى دون كل العُرْب قد قُسما

قد أَحْمَشتْه لها ثارات أمته

فذاق في الغمرات الشهد والهَنَما

أطفالُنا كشفوا كهف الرقيم وقد

مَصَّ الفسيلُ من التاريخ وائْتَدَما

كم خيَّب الشيب آمالاً لنا وغدا

يحقق الحُلْمَ من لم يبلغ الحُلُما

أحبابَنا .. فخرَنا في أرض غزة ما

نأي الديار بمنس عهدكم، قسما!

هذا براق من الأشواق يحملنا

إليكمُ فنذوق العز والألما

هذي من القلب فِلذات يُرَقِّشُها

دمعٌ فهل يُنْصِفُ الأحشاءَ ما رَقَمَا؟

شِعرٌ تغنى بأولى القبلتين فهل

أَبُلُّ بالشعر في أقصاكمُ رَحِما

الدكتور محمد بن أحمد بن زاروق (الشاعر)

انواكشوط – موريتانيا

09/ 01/1430

ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[07 - 01 - 09, 12:05 ص]ـ

بارك الله فيكم وفي الشيخ الشاعر

ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[07 - 01 - 09, 12:02 م]ـ

وجزاك خيرا اخي أبا الحارث

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير