فأخذ يتبع قصده، و ينحو نحوه، و يقفو أثره، و يقتفي معالمه، و يقْتفِرُ أثره، و يقتص أثره، و يقُصُّ أثره، و يتخلّق بأخلاقه، و يَتَحلَّى بحِلْيته، و يتَسَيَّم بِسِيمَاه ..... < o:p>
فكل مجاهد يأتم بمن قبله، و يقتدي به، و يتأسّى به، و يأتسي أيضا، و يقتاس به اقتياسا، و يقتدي بقِدوته، و يطأ مواقع قدمه، و موطئ سيرته، و يستن بسنته.< o:p>
فالرسول المجاهد، و النبي الزاهد، عليه صلاة و سلام الواحد، قدوة في هذا الأمر لكل عابد، و إمام و أسوة لكل صابر صامد ....... < o:p>
و هو منار للعلم، و عَلَم للحق، و نور يستضاء به ... < o:p>
وأتباعه من الأئمة نجوم يهتدي بها السالك، في ظلمات الليل الحالك ..... < o:p>
و المجاهد الغزي أشبه بأبيه من الليلة بالليلة، و التمرة بالتمرة، و القذة بالقذة < SUP>(8)، و الماء بالماء، و الغراب بالغراب.< o:p>
فقل: هما مِثْلان، و قِتْلان، و حَتْنَان، و توءمان، و صَوْعان، و سَيّان، و شَرْجَان.< o:p>
و هما كفَرَسَيْ رِهَان ....... < SUP> (4) "
و العدو اليهودي الصهيوني أشبه بأبيه كزَنْدَيْنِ في وعاء< SUP>(5) و كأنما قُدَّا من أديم < SUP> واحد< SUP>(9) ، و شُقَّا من نَبعَة واحدة< SUP>(10) ......
و اليهودي الجبان، في هذه الأزمان، نزع إلى أبيه في الشَّبَه، فهو نزيع أبيه في الجبن و اتباع الهوى و الشُّبَه .. < o:p>
و جاء ولده اليهودي على غرار واحد و مثال واحد< SUP> ، و هم على شرج واحد في الغدر، و الجبن و نقض العهد و المكر< SUP>(6) ......
و قد سلك آخرهم طريقَ أولهم .... < o:p>
و في الأمثال: "من أشبه أباه فما ظلم"< o:p>
و تقول العرب: < o:p>
شنشنة أعرفها من أخزم **** من يلق أبطالَ الرجال يُكلمِ < SUP>(7)
فدع الأيام، يا أبا همام ....... < o:p>
تبدي للأنام، حِكَمَ العلاّم ...... < o:p>
و توقظ النيام، من عالم الأحلام ..... < o:p>
و تري الأوغاد اللئام أن المستقبل لأهل الإسلام!! .... < o:p>
و أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون المجاهدون الكرام!!! ... < o:p>
و كتبها أخوكم:< o:p>
أبو همام الناصح الأمين الجزائري< o:p>
سلسلة المقامات اللفظية ـ 2 ـ< o:p>
الجزائر العاصمة< o:p>
ــــــــــــــــــــــــــــــــ< o:p>
(1) يقال للأمر الذي لا يقدر على إصلاحه و تلافيه و استدراكه.< o:p>
و من الأمثال مما يعرف في هذا المعنى "أَوْهَيتَ وهيا فارفعه" أي أفسدت إفسادا فأصلحه.< o:p>
(2) و الصَّعَر في الخد خاصة. < o:p>
قال الله تعالى (و لا تصعر خدك للناس) لقمان: 18.< o:p>
(3) و الصَّور و الصَّيَد من ميل العنق من الكِبْر، و الخيلاء، و الجنف أيضا.< o:p>
و يقال: تأوَّد الشيء أي اعوج، و به مَيَل "متحرك الياء".< o:p>
(4) يقال في المدح"< o:p>
(5) " يقال في الذم"،< o:p>
(6) و في معناه: و ابناه كالفرقدين للمتأمل.< o:p>
و الفرقدان نجمان يستضاء بهما!.< o:p>
(7) قائل هذا أبو أخزم الطائي جد حاتم، و كان بنو ابنه أخزم يسيئون إليه فيضربهم!! .... < o:p>
(8) ريش السهم< o:p>
(9) جلد< o:p>
(10) النبع شجر تعمل منه القسي و السهام ينبت في قلة الجبل< o:p>
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:13 م]ـ
للرفع
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 01 - 09, 11:13 م]ـ
لا حرمت الأجر أخي الجزائري، موضوع نافع، ننتظر الحلقة القادمة ...
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[10 - 01 - 09, 12:35 ص]ـ
و أنت أخي خالد، لا حرمت الأجر على تشجيعك هذا و اهتمامك ......
و إني و الله أحببت أن لا تفوتني هذه الفرصة المناسبة للتعبير عن مأساة غزة بطريقتي الخاصة ....
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[11 - 01 - 09, 11:15 ص]ـ
ما شاء الله
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[13 - 01 - 09, 12:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عبد الحميد و أخي أبا الحارث الشامي .....
أسأل الله أن يوفقني لكتابة الأفضل و الأجمل و الأكمل .....
كما أسأله تعالى أن ينصر إخواننا في غزة خاصة و فلسطين عامة ....
و أن يرينا في اليهود الصهاينة و أعوانهم يوما أسودا .....
فيكتب المسلمون الشعر و النثر في يوم الفتح و النصر بإذن الله .....
و إن غدا لناظره قريب .... إن شاء الله
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[17 - 01 - 09, 03:01 م]ـ
62668