[هل من واعظ ينقذنى من اليأس؟]
ـ[ابو مريم السلفى]ــــــــ[10 - 01 - 09, 04:49 ص]ـ
ارى الواقع الاليم من حولى
وافكر فى حساب ربى لى عن اخواننا المسلمين الشهداء فى كل بقعة فى الارض
وافكر فى حالى وتخاذلى عن اخوانى
فأكاد اصاب بالياس من نفسى وانى من اهل النار بسبب تخاذلى
فهل من واعظ يخفف عنى هذا اليأس؟
ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 05:13 ص]ـ
أخي انظر إلى مركزك في هذه الحياة وسوف تحاسب عما كلفت به فحسب، فسوف تحاسب أولا في توحيدك هل حققته ثم في ما افترضه الله عليك من عبادات ومن ثم مظالم الناس وإن كنت وليا في أسرة فإنك مسؤول عنها.
وأما بخصوص مصائب إخواننا في بقاع الأرض فاحمد الله أنه لم يجعلك تلي من أمر المسلمين شىء فعليك بالدعاء لهم في كل وقت وحين.
ثم أعلم أن بث المصائب عند من لم يستطع التغير قد يصل إلى حد التحريم لأنه يبعث في النفوس اليأس، والواجب في هذه الحالة ذكر المبشرات بوعد الله.
وانصحك يأخي إن كنت ممن تؤثر عليه الأخبار فابتعد عنها في هذه الفترة واشتغل بالعبادة وطلب العلم ودعوة الناس والدعاء لإخوانك.
ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[10 - 01 - 09, 10:50 ص]ـ
الأخ الحبيب بارك الله فيك
إن المتخاذلين أخي الكريم هم من استطاعوا النصرة وتأخروا عنها للخوف من تأثير ذلك على دنياهم
هذا هو التخاذل
أما ما نحن فيه فإنه لا حيلة لنا، ولا نملك إلا أن ندعو لهم ونساعدهم بما نستطيع
مع توضيح القضية و تأصيل عقيدة المسملين فيها لمن يملك القدرة على ذلك
واوافق الاخ الكريم أبا خالد حفظه الله في أن تبتعد عن الاخبار وتشغل نفسك بما ينفعك أكثر أن كنت ممن تؤثر عليه
بارك الله فيك وثبتنا وإياك على الحق
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين، أما بعد:
اعلم، رحمك الله، أنّ مصاب الأمة عظيم، والتهوين من أثره وقدره باب من أبواب الشياطين، فلا تهن ولا تحزن، وافرح ببشارة المصطفى الأمين (صلوات ربي وسلامه عليه). فما أنت فيه علامة من علامات الإيمان، فلا يحس بألم الأمة إلا من كان منها، فعن النعمان ـ رضي الله عنه ـ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى>>.
فلا تدع حرقتك وهمك وغمك سبباً في مزيد من الخذلان، وليكن ما تأن به سبباً لمزيد من العمل وطاعة الرحمن. ولا تنسى قول الله تعالى: " {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]. {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30]. والخذلان كما أسلف أخي أحمد عبدالغفار هو التخاذل والتأخر عن العون والنصرة عند الإستطاعة! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لكننا نوصيك بما تستطيع وعليك بأسباب النصر، فابدأ بنفسك فتب إلى الله، فوالله إن ذنوبنا لتأذينا من حيث لا ندري، وأصلح نفسك وأهلك وتضرع الى الله بالدعاء في مواطن الإجابة واسأل الله الثبات لإخوانك فإن أنت فعلت فقد نصرتهم وإلا انضممت في صفوف المتخاذلين، والعياذ بالله.
ثبتكم الله، وإيانا، على الحق وجعلنا سببًا لنصرة الحق.
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[10 - 01 - 09, 02:33 م]ـ
أخي الكريم .. لست واعظًا، و لكن لعلي أقول رأيي بالنسبة لكلامك لعلي أقدم لك لو شيئًا يسيرًا ..
لا أُخفيك كنت أعاني مما تعاني منه و لازلت أعاني .. و لكن بطريقة مختلفة بعض الشيء .. بقدر ما ساءني أني رأيت إخوة لي في غزة يحاربون و يقتلون بقدر ما سعدت و فرحت بهذا التوحد بين الشعوب و جمع أصواتهم و ضمها .. و فيه إهانة واضحة للحكام العرب أنا لست سعيد بإهانتهم بقدر سعادتي بأن هذه الإهانات التي توجه لهم قد تستفزهم لعمل شيء!!
أضيف إلى ذلك .. أن كل هذه بشائر خير .. أتعلم لماذا؟ لأن وعد الله بتحقيق النصر للمسلمين قد اقترب جدًا .. و تتردد على ذهني الآية الكريم: (هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله) .. قل الحمد لله و اعلم أن الأمر كله خير إن شاء الله ..
فقط غير نظرتك و غير الزوايا التي تنظر لها تجاه موضوع معين و ستجد أشياء جميلة و رائعة .. و كما يقال .. حتى القمر بقدر ما هو جميل منظره إلا أنه في الجانب الآخر له مظلم!!
غير نظرتك تجاه الأشياء تتغير نفسيتك .. ألا يسعدك بأن تجد المسلمين ينجحون في تمحيص الله لهم؟ لا أخفيك أني أضيق مثلك جراء هذه الجرائم البشعة .. و لكن أنا كمسلم أرى أنه يتوجب علي أن أركز على الأمور التي هي داخل دائرة تأثيري .. فأنا كشخص عادي .. ليس لدي القدرة بأن أعمل شيء تجاه النووي الإيراني على سبيل المثال، و هذا الأمر خارج دائرة تأثيري .. و لكن ماهو داخل دائرة التأثير هو الدعاء .. الجد و الاجتهاد في أي عمل أعمله .. أن أرفع من مستوى ظني بالله عز وجل و أعلم أن الله لن يضيع دينه و أثق تمام الثقة بهذا الشيء .. و كلما رأيت حربًا ضروس .. ذكر نفسك بأن الوعد بالنصر قد اقترب .. و لكن أريد أن أعلمك بشيء لاحظته في نفسي ..
منذ فترة كان حتى أثناء دعائي لله أجد أني أضيق أكثر و أكثر و أكثر، و أستغرب لماذا!! و لكن ما كنت مؤمن به، أن لكل شيء حكمة .. فاستنتجت أمرًا .. وهو أنه أثناء دعائي يجب أن أدعوا الله بالروح المتفائلة و ليست المحبطة .. عزز روح التفاؤل، بل حتى اجعل بكاءك لله راحة لك، و ليس أن تكبل نفسك بالهم .. اعلم أن إحباطك و يأسك وجلد ذاتك لن يزيد الأمر إلا سوء .. و لعل هذا ابتلاء من الله هل تستسلم للهم و الغم؟ اقبل على الله بروح المتفائل الواثق به و بوعده ..
وفقك الله و رعاك