ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 03:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبراً
وجعل ذلك في موازين حسناتك وحسناتنا
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتك .......
غير أنه تجدر الإشارة، أخي العزيز، إلى وجوب تحري صحة الأحاديث فكثير منها لا يصح كحديث دعاء السوق و غيره.
و العلم عند الله .....
ـ[ابو الطيب العراقي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:17 م]ـ
هل قرات كتب مشارع الاشواق الى مصارع العشاق و مثير الغرام الى دار السلام لابن النحاس؟
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:03 م]ـ
الله المستعان ....
ـ[ابو الطيب العراقي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 08:54 م]ـ
الحمد لله ربّ العالمين
و صلى الله و سلّم على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا و نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين.
إذا فرغت يا نفس فَانْصَبي
في حياتك قبل مماتك
قال ربي ــ جلّ و علا ــ
{فإذا فرغت فانصب} سورة الشرح الآية السابعة
و ورد في تفسير هذه الآية:
1 / إذا فرغت من أمور دنياك فانصب في عبادة ربّك
2 / إذا فرغت من عبادةٍ لربّك فانصب في عبادةٍ أخرى لربّك
و كلاهما تفسير صحيح
فتفكرت في حالي و قد كثر بالدنيا انشغالي
و وقفت مع نفسي أُحَدِّثُهَأ
فقلتُ:
يا نفس
أليس لك عليّ حَقٌّ
أليس لزوجي عليّ حَقٌّ
أليس لزوري (زائري) عليّ حَقٌّ
أليس ... كل أولئك و غيرهم
لهم عليّ حقوقٌ
بلى؛ و الله
إذاً
فأعيدي (يا نفس) ترتيب أوراقك
و قومي بتنظيم أوقاتك
و أصلحي هنّاتِكِ و زَلاتِكِ
و اسْتَغْفِري لذنبك و غَدَرَاتِكِ و فَجَرَاتِكِ
و اغتنمي حياتك قبل مماتك
و اعلمي يا نفس:
أنّ ما فات قد قات
و لن يرجع الماضي فهيهات هيهات
ويحك ثم ويحك إن فاجأك هاذم اللذات مفرق الجماعات و أنت غارقة في اللهو و الشهوات و لم يكن من أعمالك إلا التفاهات
إذاً يا نفس دعيني أنظر لحالي
و أتفكر في مصير و مآلي
دعيني دعيني
سأشكو شأني إلى ذي الجلال
يا ربِّ، يا ربِّ، يا ربِّ، يا ربِّ
أشكو إليك ضعف إيماني
و تسلّط شيطاني
و غرور نفسي
فيا ربِّ أصلح لي شأنه كلّه
يا ربِّ أصلح لي شأنه كلّه
يا ربِّ أصلح لي شأنه كلّه
يا ربِّ بُعْدي آلمني
ما عدت أطيق الهجرانا
قد جئتُ بقلبٍ مضربٍ
يرجو من عفوك غفرانا
كم جئتُ بِذَنْبٍ كِبَّلني
و ملأتُ ضياعاً أيّامي
حتى ما أَضَلُّ هنا عبداً
مأسوراً بين الآثام
ـــــــــــــــــــــ
انقضى العمر بما فيه فحيَّ على إصلاح ما فسد
أين تلاوتي لكلام ربّي؟
فإنّه يوم القيامة
{يقال لقارئ القرآن: اقرأ و ارْتَقِو رَتَّل كما كنت ترتَّلُ في الدنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها} حديث حسن صحيح رواه الترمذي
و كيف هي صُحْبَتِي للزّهْرَاوَيْنِ (البقرة و آل عمران) و لسورة المُلْكِ التي تشفع لصاحبها
{كان رسول الله ــ صلى الله عليه و سلّم ــ لا ينام كلّ ليلة حتى يقرأ: ألم تنزيل الكتاب و تبارك الملك} يعني سورة السجدة و الملك - صححه الألباني
آهٍ ما أجمل صِلَتِي برَبِّي
أذكره صباحَ مساءَ
أذكره في كلّ حالً:
قبل منامي و إذا استيقظتُ و عند قيامي
و في تَقَلُّبُ أحوالي
بل حتى حين أقعد و حين أمشي ...
و لكن
ألا ليت شِعْري
هل سأنظِّم أوقاتي؟
فأبدأ حياتي من بعد صلاة العشاء و صلاة الوتر أعطي نفسي حقَّها من النوم و أخلو بربِّي في جوف الليل و أدعوه و أناجيه و أصلَي ما تيسَّر و لو ركعتين
حتى إذا أذّن الفجر
و صلّيتُ الفجر مع جماعة المسلمين
مكثْتُ في المسجد ما تيسر أذكر رَبِّي و أتلو كلامه
ثمّ أنطلق إلى دراستي أو عملي
و اقضي بقية يومي بَينَ:
طلبِ رزقٍ
و طلب علمٍ
و تعليم و تعلِّمٍ
و لا أنسى ركعتي الضحى
فإنها تجزئ من الصدقة عن كلّ سلامى و مفصل في جسمي
و بَيْنَ:
تلاوةٍ و حفظٍ
و استماع شريطٍ
و قراءة كتابٍ
و قضاءٍ لحوائج الوالدين
و الأهل و الولد
و بَيْنَ:
ذِكْرٍ و دعاءٍ
و صدقةٍ
و صلةِ رحمٍ
و نصيحةٍ للمسلمين
و أمر بالمعروف و نهي عن المنكر
و إصلاحٍ بين الناس
و إماطةٍ للأذى عن الطريق
و بِرٍّ و إحسانٍ باليتيم و المسكين
و عطفٍ على الفقير و ضعيف المسلمين
و إطعامٍ للطعام
و إفشاءٍ للسلام
و محاسبةٍ للنفس و توبةٍ و استغفارٍ
فإن ضَعِفْتُ عن شيء من ذلك؛ كَفَفْتُ شَرّي عن الناس و إنّه لصدقةٌ مِنِّي على نفسي
و هكذا من عملٍ إلى عملٍ
و من عبادةٍ إلى عبادةٍ
باذلاً جَهْدي أن أكون حريصاً على ما ينفعني أعمل لدنياي كأني أعيش أبداً و أعمل لآخرتي كأني أموت غداً
لا أكلّفُ نفسي فوق طاقتها
بل إنّي أستنير بقول الحبيب ـ صلّى الله عليه و سلّم ـ {قاربوا و سدّدوا} رواه مسلم.
و [المقاربة]: القصد الذي لا غلوّ فيه و [السداد]: الاستقامة و الإصابة.
ثمّ ذكّرْتُ نفسي بثلاث آيات و ثلاثة أحاديث
و هذه هي الآيات:
{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون؛ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ... } سورة المؤمنون 99 ــ 100
{يومئذٍ يتذكر الإنسان و أنّى له الذكرى؛ يقول يا ليتني قدّمتُ لحياتي} سورة الفجر 23 ــ 24
{أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرّطتُ في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين} سورة الزمر 56
و هذه هي الأحاديث:
[نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة و الفراغ] صححه الألباني
[الجنة و النار أقرب إلى أحدكم من شِراكِ نعله و النار مثل ذلك] رواه البخاري
[يُبْعَثُ كلّ عبدٍ على ما مات عليه] رواه مسلم
و هذه رسالة بعثبتُ بها إلى حبيبٍ لي قائلاً:
أمدّ اللهُ في عمركَ على طاعته
كم بينك و بين دخول الجنّة؟
عَشْر سنين، عشرين سنة، ثلاثين، أربعين؟
إنها لقليلة إنها لقليلة
و لقد سبقنا غيرنا إلى الجنّة
فماذا أعددنا للحاق بهم؟
ماذا أعددنا من زاد ليوم المعاد؟
إلى الله المشتكى و إليه الملتجأ
فياربِّ أصلح لنا شأننا كلّه
و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.